سعي بريطاني فرنسي لقرار اممي ضد سورية ومعارضة روسية آخر تحديث: الأربعاء، 8 يونيو/ حزيران، 2011، 08:07 GMT
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تقود بريطانيا وفرنسا جهودا تسعى
من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لأدانة سورية بينما تعارض روسيا
ذلك وتلوح باستخدام حق النقض (الفيتو).
وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه في مقر
الامم المتحدة في نيويورك انها مسألة "ايام وربما ساعات" قبل ان يصوت مجلس
الامن على مشروع قرار يدين سوريا. ولا تقترح مسودة قرار وزعت الشهر الماضي
تدخلا عسكريا في سوريا.
روابط ذات صلة موضوعات ذات صلة وأضاف جوبيه أن المجلس لا يمكن أن يبقى بدون إي إجراء مع استمرار تصاعد أحداث العنف.
واوضح وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن بريطانيا تبحث مع شركائها في الاتحاد الاوروبي احتمال فرض مزيد من العقوبات على سورية.
وقال في البرلمان البريطاني "الرئيس الاسد يفقد الشرعية وعليه اما الاصلاح أو التنحي".
""الرئيس الاسد يفقد الشرعية وعليه اما الاصلاح أو التنحي""
وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني
وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد قال الشهر الماضي انه يتعين على الاسد ان يقود انتقالا الى الديمقراطية أو "يتنحى جانبا".
لكن سفير روسيا لدى الاتحاد الاوروبي فلاديمير
تشيزوف قال في بروكسل "الامل في قرار من مجلس الامن الدولي على نمط القرار
1973 بخصوص ليبيا لن يلقى تأييدا من جانب بلادي."
وقد جرى الشهر الماضي توزيع مشروع القرار الذي
سيجري التصويت عليه بشأن سورية، وهو يحذر من أن أحداث العنف التي ترتكب
حاليا في سوريا قد ترقى الى "الجرائم ضد الإنسانية".
ولا يوصي مشروع القرار بالتدخل العسكري في سوريا.
تحذر مشروع القرار من أن أحداث العنف التي ترتكب حاليا في سوريا قد ترقى الى "الجرائم ضد الإنسانية"
جسر الشغور في هذه الأثناء يتوقع سكان بلدة جسر الشغور هجمات
جديدة لقوات الأمن ويحاولون الاحتماء منها، ونقل شهود عيان لـ بي بي سي أن
سكان قرى معرة النعمان وخان شيخون ومورك القريبة أشعلوا الدواليب لقطع
الطريق أمام الدبابات المتوجهة إلى مدينة جسر الشغور بهدف إعاقتها عن
الوصول، وذلك في ظل ظهور مظاهر مسلحة في بلدتي خان شيخون ومعرة النعمان.
وقامت السلطات السورية بتحويل السير في منطقة خان شيخون إلى طرق فرعية بعد أن قُطع الطريق في تلك المنطقة.
تقول السلطات السورية ان 120 من رجال الامن قتلوا في احداث جسر الشغور
وقال أحد الناشطين لوكالة أنباء رويترز إن الجيش يتخذ مواقع حول البلدة وإن القوات تتقدم نحو البلدة من جهة حلب.
وكان وزير الاعلام السوري عدنان محمود قد صرح الإثنين "إن الجيش سيقوم بواجبه في استعادة الأمن في البلدة".
وقد فر بعض السكان الى القرى القريبة من الحدود
التركية، بينما نقلت وكالة فرانس برس عن مصادر محلية تركية قولها إن
مجموعة مؤلفة من 122 شخصا معظمهم من مدينة جسر الشغور قد وصلوا الى تركيا
بعد اجتيازهم الحدود بطريقة غير قانونية الى قرية قاربياض في اقليم هاطاي
ليشكلوا فوجا جديدا من النازحين السوريين الذين يهربون من الأحداث في سوريا
ويلجأون إلى تركيا.
واضافت ان رجال الامن الاتراك فرضوا طوقا امنيا
حول اللاجئين الذين نقلوا الى صالة احتفالات في قرية قاربياض قبل ان يتم
نقلهم الى مخيم للاجئين اقامه الهلال الاحمر التركي في منطقة يايلاداج على
بعد 45 كلم من تلك القرية الحدودية.
وذكرت أنباء من هاطاي أن 20 مصابا وصلوا ليل أمس منطقة غوفاتشي في هطاي أيضا ونقلوا الى المستشفيات حالة اثنين منهم غير مستقرة.
وقال ناطق باسم وزارة الخارجية التركية إن حوالي
420 شخصا قد عبروا الحدود من سورية منذ اندلاع المظاهرات والاحتجاجات في
مارس / آذار المنصرم.
وفي وقت لاحق، أكد رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان ان بلاده "لن تغلق ابوابها" بوجه اللاجئين الفارين من سورية.
وقال اردوغان للصحفيين في العاصمة انقره إن حكومته
تراقب تطورات الموقف في سورية عن كثب وبقلق، حاثا دمشق على التحلي بقدر
اكبر من التسامح مع مواطنيها.
فصائل فلسطيني
على صعيد آخر، اتهمت فصائل فلسطينية في دمشق في
بيان لها أطرافاً من السلطة الفلسطينية في رام الله بأنها تقف وراء الأحداث
التي حصلت يوم الاثنين في مخيّم اليرموك قرب دمشق.
وأودت هذه الاحداث بحياة 6 فلسطينيين نتيجة اشتباكات مسلحة بين عناصر من تنظيم أحمد جبريل ومتظاهرين.
وأرجع البيان أسباب الاشتباكات إلى "مجموعات
مدسوسة" كانت وراء تدبير الأحداث التي حصلت أثناء تشييع الضحايا
الفلسطينيين الذين حاولوا اجتياز خط وقف إطلاق النار في الجولان السوري
المحتل وذلك "لاستهداف سورية والمقاومة والقوى الممانعة" وذلك حسب بيان
الفصائل الفلسطينية