أثارت أقوال شهود الإثبات فى قضية قتل المتظاهرين ردور أفعال واسعة بين محامى المدعين بالحق المدنى والمتهمين وتسببت فى حالة من الإحباط بين المحامين
عقب نفى التهم عن اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية ومساعديه الستة بعد أن تحولوا إلى شهود نفى وتضاربت أقوالهم أمام المحكمة بالمخالفة لما ورد في تحقيقات النيابة العامة.
وأكد عدد من المدعين بالحق المدني أنهم سيتقدمون بطلب لرد هيئة المحكمة.
وقال ممدوح رمزى أحد المدعين بالحقوق المدنية: "إن القضية انقلبت رأساً على عقب بعد سماع المحكمة أقوال الشهود الذين تحولوا إلى شهود نفى فى القضية .
وأشار إلي أن العبرة بما يقال أمام المحكمة وليس فى تحقيقات النيابة العامة وما قيل أمس امام المحكمة غير مسار القضية حتى أقوال الشهود لم تتطرق إلى اتهام مبارك أو نجليه.
وقال: "إن كافة الاقوال فى صالح المتهمين وتشكك المحكمة فى صحة الاتهام مما يصب فى صالح المتهمين.
وأضاف أنة فى حالة تجاهل رئيس المحكمة لطلبات المدعين بالحق المدنى سوف يتم اتخاذ إجراءات رد هيئة المحكمة .
وأضاف ياسر سيد أحمد مدعى بالحقوق المدنية: رغم تحول الشهود من إثبات إلى نفى يجب ألا نحبط من تغيير أقوالهم أمام المحكمة .
وأوضح أن الشاهد طارق عبد المنعم عبد الحكيم الذى من المقرر أن تستمع له المحكمة اليوم ضابط سابق بالامن المركزى ومصاب بطلقات نارية وأنه قدم" سى دى " بالأحداث التى وقعت بميدان التحرير .
وأشار إلى أن أقواله تضمنت اتهامات خطيرة للشرطة ورغم أن كافة الاقوال التى أدلى بها الشهود أمس فى صالح المتهمين إلا أن هناك اقوالا تلقى بالمسئولية على قيادات الشرطة منها إعطاء القيادات الأوامر الصريحة بإطلاق النار على المتظاهرين وبالاضافة إلى أقوال الشهود حول أنواع التسليح التى استخدمتها قوات الأمن المركزى ومستندات الخطة 100 والخاصة بتسليح القوات وإعطاء الأوامر والتى وافق عليها الرئيس السابق.
وأضاف أنه حتى الان لم يتم توجيه إتهام الى الرئيس السابق مبارك من خلال أقوال الشهود وسوف يتم تجهيز أسئلة لمناقشة الشهود فى أقوالهم
ونفي جميل سعيد محامى المتهم الرابع تعديل فى أقوال الشهود في المحاكمة وخلافاً لماورد في تحقيقات النيابة .
ووصف مجدي راشد محامي المدعين بالحق المدني أقوال الشهود بأنها صادمة ، ولإبعاد المسئولية عن حبيب العادلي وقصرها علي مساعديه والزعم بأنهم تحركوا تلقائياً وأصدروا تعليمات دون الرجوع إليه .
وتدوين هذه القرارات في سجلات ودفاتر الاخطارات .
وأكد "راشد" أن أقوال الشهود خطة اجرامية مدبرة لإهدار دماء الشهداء تمهيداً لتبرئة مبارك .
واشار إلي أن الشهود شركاء في جرائم قتل الشهداء طبقا للتكليف القانوني الصحيح لموقف هؤلاء الشهود و لقيامهم بتنفيذ الخطة الإجرامية من خلال توصيلهم الأوامر بتسخير القوات لقتل الشهداء وكان علي النيابة العامة تقديمهم للمحاكمة كمتهمين وليس شهود إثبات.