ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم أنه بالرغم من التظاهرات الحاشدة التي تشهدها سوريا يوميا وآخرها
تظاهرة أول أمس التي فرقها كالعادة رصاص قوات الأمن وخلفت وراءها العديد من القتلى، إلا أن أجواء التظاهرات لم تصل حتى الآن إلى العاصمة السورية (دمشق)، التي تعتبر مفتاح سقوط نظام الأسد.
وأكدت أنه طالما باتت دمشق بعيدة عن الاضطرابات والتظاهرات فلن يكون مصير بشار الأسد ونظامه مثلما حدث في مصر وتونس..وعبر العديد من السوريين في دمشق عن رؤيتهم للأحداث للصحيفة بقولهم "إن سوريا تتعرض لمؤامرة خارجية، البلاد تواجه مؤامرة لتدميرها".
وقالت الصحيفة - في تقرير بثته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني بشبكة الإنترنت- إن المواطنين في دمشق لا يبدون اهتماما كبيرا بما يحدث في المحافظات الأخرى..مشيرة إلى حالة اللامبالاة التي يعيشها بعض السوريين حيث رصدت الصحيفة امرأة تبلغ من العمر 50 عاما تطلب من بائع بمحل اكسسوارات ملمع أظافر وطلاء لونه "فوشيا أو برتقالي" ليتناسب مع لون ثوبها.
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك فجوة كبيرة بين العاصمة السورية دمشق وبين المحافظات الأخرى، وذلك رغم تزايد حدة التظاهرات بشكل يومي، وأنه على الرغم من مرور أكثر من 6 أشهر على بدء الاحتجاجات في سوريا إلا أن المتظاهرين يقفون يوميا أمام قبضة الأمن الحديدية مع ارتفاع أعداد القتلى برصاص قوات الأمن والجيش إلى أكثر من 2200 شخص، وذلك وفقا لتقرير الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن جميع الدول - بما في ذلك الأقرب إلى سوريا - انتقدت الرئيس السوري بشار الأسد وطالبته بإجراء إصلاحات، بالإضافة إلى تخفيف قبضة الأمن الحديدية على المتظاهرين وإنهاء حالة الهجوم على الشعب، فيما طالب البعض الآخر بتنحيه عن الحكم.