اعتبرت صحيفة "الجارديان " البريطانية اليوم الجمعة ان مشاركة جماعة "الأخوان المسلمون" في جمعة " الثورة أولا" "إظهار نادر للوحدة".
وقالت الصحيفة أن الجماعة، التي تصفها بانها "أكبر حركة سياسية إسلامية في مصر" تنضم إلى مجموعة كبيرة من القوى السياسية الليبرالية واليسارية والعلمانية، بمن فيهم ممثلون شباب عن ثورة يناير التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك للمطالبة بمحاكمة المسئولين عن قتل الثوار .
وتابعت: "ان الحكومة الانتقالية المدعومة من قبل الجيش تعد نفسها لأكبر تظاهرة ضد حكمها في وقت محفوف بالمخاطر بالنسبة للسلطات بعد 10 ايام من أحداث العنف التي شهدتها شوارع القاهرة والسويس احتجاجا على بطء وتيرة الإصلاح".
وكانت جماعة "الأخوان المسلمون" قد اعلنت في بداية الأمر مقاطعتها للمسيرة بسبب خلافات مع منافسيها السياسيين بشأن كتابة الدستور .
واشارت الصحيفة الى ان المشرفين على المظاهرات خففوا من قوة مطلبهم "الدستور أولا".
ويتابع الكاتب "يبدو أن مشاركة الأخوان المسلمون، التي يعتقد محللون أنها ضرورية إذا أرادت الجماعة الحفاظ على مصداقيتها، ستعطي دفعة كبيرة لأعداد المتظاهرين".
وحث المتظاهرون الحكومة على "الحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاج على" وحذروا من "مؤامرات تهدف الى التحريض على الفوضى من أجل تشويه صورة البلاد".
وأشار مسئولون أمنيون أنه سيتم الحفاظ على شرطة مكافحة الشغب بعيدا عن ميدان التحرير ونشر فقط في الشوارع الجانبية في محاولة لتجنب المواجهة.
واشارت الصحيفة الى مقال الكاتب علاء الاسوني وقوله:" المشكلة هي أن الثورة اطاحت بمبارك وليس نظامه" ، متابعا:" ان الثورة المصرية تمر الآن بلحظة حرجة ، مفترق حقيقي في الطريق ، ويمكن أن نفوز ونحقق اهدافنا او (لا سمح الله) تضيع اهدافنا ، نحن مستعدون لدفع ثمن الحرية. سنكون كأننا خلال الثورة ، وعلى استعداد للموت في أي لحظة ".