توافد الاف من المواطنين على ميدان التحرير صباح اليوم الجمعة للمشاركة فيما أطلق عليه جمعة (الثورة أولا) ، والذى أعلن أكثر من 23 حزبا وحركة سياسية مشاركتهم فيها .
وأكدت الأحزاب والحركات المختلفة المشاركة أن أغلب المطالب المشروعة للثورة لم تتحقق نتيجة لتأخر العدالة وغياب الأمن .
وتحت مطلب العدالة الاجتماعية تطالب القوى المشاركة فى المليونية بإعادة النظر في بعض بنود الموازنة العامة خاصة ما يتعلق بالموارد غير الضريبية ووضع حد أدني وأقصي عادلين للأجور، وتقديم الدعم الكامل لحق العمال في إنشاء التنظيمات النقابية المستقلة، وحل اتحاد العمال الرسمي كأحد الرموز التابعة للعهد البائد، والإسراع في صرف التعويضات لأسر شهداء ومصابى الثورة وضمان حصولهم على الرعاية الكاملة، وكذلك الإسراع في تجميد واسترداد أموال الشعب المنهوبة.
كما طالبت الحركات والأحزاب المشاركة بإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها وإعادة تأهيل ضباطها وأفرادها، وفرض رقابة قضائية ومدنية على آدائها، وإعادة النظر في قطاع الأمن المركزي، إضافة إلى إصدار قرار بالإيقاف عن العمل لحين البت في الدعاوى الجنائية المقامة بحق جميع ضباط الشرطة المتهمين بالقتل أو الشروع في قتل أو استخدام القوة ضد المتظاهرين، وإحالة من لم تطالهم يد التحقيق وخاصة فرق القناصة إلى المحاكمة.
كما طالبت الأحزاب والحركات المشاركة كذلك بإحالة كل ضباط الشرطة المضربين أو الممتنعين عن العمل أو المتقاعسين عن آداء واجبهم للاستيداع، والاستعاضة عنهم بخريجي الكليات والجامعات المصرية مما سيساهم في عودة الشرطة لطبيعتها الدستورية المدنية.
وشددت الأحزاب والحركات السياسية المختلفة المشاركة على مطلبها باستقلال القضاء وتطهيره من الممارسات والإجراءات التي تبطئ وتؤثر على سير العدالة، مؤكدة ضرورة ضم الرئيس السابق حسني مبارك للمحاكمة على جرائم قتل المتظاهرين وترويع المواطنين، والتعقب الفوري والكشف عن القتلة الحقيقيين للمتظاهرين وإعلان أسمائهم، وعلانية محاكمات المتورطين فى جرائم قتل المتظاهرين وترويع المواطنين، مع أحقية مصابى الثورة وأهالى الشهداء فى حضور تلك المحاكمات، فضلا عن منع إحالة المدنيين للمحاكم العسكرية ومحاكمتهم أمام قاضيهم الطبيعي .
كما طالبوا بإطلاق يد د.عصام شرف رئيس الوزراء وتعزيز صلاحياته في تطهير كافة وزارات ومؤسسات الدولة ، إضافة إلى منع كوادر وأعضاء الحزب الوطني المنحل من الترشح للدورتين الانتخابيتين المقبلتين لمجلسي الشورى والشعب والمجالس المحلية.
يذكر أن قائمة الأحزاب والحركات المشاركة فى مليونية اليوم تضم العشرات من القوى السياسية ذات التوجهات المختلفة، ومن أبرزها أحزاب المصري الديمقراطي الاجتماعي، الوعي، المصريين الأحرار، التحالف الشعبي الاشتراكي، التيار المصري، شباب التغيير في حزب التجمع، الجبهة، الكرامة، أما الحركات فهى إئتلاف ثورة
اللوتس، وإئتلاف شباب الثورة ، والتحرك الإيجابي، واتحاد شباب ماسبيرو، والمصري الحر، وبداية، وتحالف حركات توعية مصر، والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، ومواطنون مصريون، ورابطة الشباب التقدمي، والكتلة الليبرالية، ومشاركة، وحملة دعم البرادعي، والصحوة.
ومن جهة أخرى، انتشر مئات الشباب والشابات على جميع مداخل الميدان ليشكلوا لجانا شعبية لحماية المتظاهرين المحتشدين داخل الميدان، وكذلك التأكد من هويات جميع الوافدين الى الميدان وتفتيشهم لضمان عدم اندساس اى عناصر مخربة او خارجة عن القانون بين المتظاهرين.
وتمركزت اللجان الشعبية ببداية شوارع قصر النيل، ومحمد محمود، وأمام المتحف المصرى، وأمام الجامعة العربية، وأمام مسجد عمر مكرم، وبداية شارع قصر العينى؛ لتأمين جميع مداخل الميدان، فى ظل غياب كامل من قوات الشرطة ورجال القوات المسلحة عن الميدان؛ حيث سبق وأعلن منصور عيسوى وزير الداخلية عدم تواجد قوات الشرطة على الاطلاق بالميدان فى مليونية اليوم، على ان تكون مستعدة للدخول اليه في حالة استدعائها فقط لمواجهة أى حالة خروج على القانون.
وانتشر بكثافة داخل الميدان اليوم الباعة الجائلين لخدمة المتظاهرين وتقديم المشروبات المرطبة والمأكولات الشعبية التى أصبحت سمة مميزة للميدان فى المليونيات المختلفة السابقة، بالإضافة الى بائعى الأعلام وأغطية الرأس الذين يجذبون معظم من يدخل الميدان للمشاركة.