ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مصر أعلنت عن شكواها وشجبها الرسمي لحملات إسرائيل علي الحدود المصرية المشتركة، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة ضباط
مطالبة بإجراء تحقيق فوري في الحادث في الوقت الذي تغضب فيه إسرائيل كثيرا وتزداد مخاوفها من دعم حماس، وفقا لزعم الصحيفة التي تدعي أن القادة الجدد في مصر يدعمون حماس وإيران علي حساب إسرائيل، لإرضاء الشارع بعد الثورة.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل حذرت مرارا وتكرارا من مخاطر المتطرفين الإسلاميين زاعمة استيطانهم في صحراء سيناء، مؤكدة أن إطلاق النار جاء من سيناء.
وأشارت الصحيفة إلي أنه في عهد الرئيس السابق حسني مبارك كانت القوات المصرية واقفة عن كثب على الحدود في سيناء، لإبعاد المتطرفين الإسلاميين، عن أراضيها والمنطقة، والذين كانوا يسببون القلق لمبارك، ويهددون حكمه، كما كان تصدي مبارك لهم جزءا من حفاظه واهتمامه بالعلاقات الودية مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
وزعمت الصحيفة أن الشارع المصري بعد الثورة يسوق الحكومة الانتقالية إلي تهديد إسرائيل وعدم الاكتراث بأمنها، موضحة أن الحكومة تسعي إلي إرضاء مواطنيها.
وادعت الصحيفة أن الحكومة ركزت علي تأمين القاهرة بعد الاضطرابات التي تعرضت لها خلال فترة الثورة، وهو ما سمح للمسلحين في منطقة شمال سيناء بالانزلاق نحو الفوضي، وإفساح المجال للقبائل البدوية لتأمين المنطقة بنفسها، بعيدا عن سلطات الجيش والشرطة المصريين.