أشارت الإذاعة الإسرائيلية في تقرير لها اليوم إلى حالة من الذعر تسود إسرائيل الآن إزاء عزم القاهرة إعادة فتح معبر رفح البري خلال الفترة المقبلة ليبقى مفتوحا بشكل دائم.
ونقلت الإذاعة عن مصادر سياسية إسرائيلية تحذيراتها بأن فتح المعبر سيكثف ويزيد النشاطات المسلحة وعمليات التهريب التي تمارسها عناصر من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في شمال سيناء بعد فتح الحدود بين قطاع غزة ومصر رغم الجهود التي تبذلها قوات الأمن المصرية محذرين من ان تكون لنية النظام الجديد في القاهرة تحسين علاقاته مع حماس في غزة تداعيات استراتيجية تخص امن اسرائيل.
في الوقت تفسه أعلن بيني جانتس ـ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ـ أن منطقة الشرق الاوسط تشهد في الاشهر الاخيرة تقلبات تحدث حالة من عدم اليقين مضيفا في مقابلة مع نفس الإذاعة أن هناك واقعا جديدا وأوضاعا استراتيجية مغايرة تحدث على الأرض لافتا إلى أن الجيش الإسرائيلي يعي أيضا التهديدات والمخاطر المحدقة بأمن اسرائيل مؤكدا أن الجيش سيكون على أهبة الاستعداد لمواجهة اي تحد ولحماية دولة اسرائيل مدليا بتصريحاته تلك خلال مراسم لتكريم مجموعة من ضباط الصف وفقا لما أوردته الإذاعة الإسرائيلية.
في سياق متصل دعت إسرائيل الدول الغربية إلى مقاطعة حكومة الوحدة الفلسطينية التي ستشكل في أعقاب اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس في حال لم تعترف هذه الحكومة بإسرائيل و"لم تنبذ الإرهاب" وفقا لما أوردته صحيفة "هآرتس" اليوم موضحة أن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة سيزور الأسبوع المقبل بريطانيا وفرنسا وسينقل الموقف الإسرائيلي تجاه الحكومة الفلسطينية المقبلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن رفائيل باراك ـ مدير عام وزارة الخارجية ـ أبلغ سفراء إسرائيل في دول الاتحاد الأوروربي تعليمات بنقل رسائل "حادة" عن توقع تل أبيب عدم ترحيب الحكومات الأوروبية بالحكومة الفلسطينية المقبلة والاعتراف بها مطالبا في لقاء مع أعضاء بالكونجرس الأمريكي أيضا واشنطن بوقف المساعدات للسلطة الفلسطينية إذا لم تعترف الحكومة الجديدة بإسرائيل وتنبذ ما وصفه بالإرهاب.
إلا أنه بالرغم من مطالب إسرائيل للغرب بعدم الاعتراف بالدولة كشفت صحيفة معاريف العبرية عن "تقرير سري" لقسم الأبحاث بالخارجية الإسرائيلية يتوقع اعتراف دول أوروبية مركزية بالحكومة الفلسطينية المقبلة بهدف إعطاء فرصة لحركة حماس وللتواصل معها ما سيؤدي في نهاية المطاف ولو بصورة تدريجية إلى منح الحركة شرعية دولية.
وأشار تقرير الخارجية إلى أن المصالحة تدعم الجهود الدبلوماسية التي يتبعها رئيس السلطة الفلسطينية للحصول على اعتراف أممي بالدولة الفلسطينية في شهر سبتمبر المقبل لأن المصالحة ستتيح له القول إنه يمثل الشعب الفلسطيني بأكمله ناقلة عن مصادرها السياسية قولها أن حركة حماس لعبت اللعبة بشكل رائع" إذ تمكنت من كسر الحصار الدولي عنها وأدخلت إسرائيل وحليفاتها لوضع سياسي هو الأكثر صعوبة