طالب عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية د.عصام شرف بتشكيل وزارة ثورة ليست تسيير أعمال، وأكد حتمية أن تكون مهمة الحكومة تحويل آمال جماهير الثورة إلى سياسات فعلية ترتقى إلى مستوى التحديات التى نواجهها للقضاء علي الفجوة الخطيرة التى تزداد اتساعا بين الشعب والحكومة.
وقال "موسي" إن الأوضاع التي تشهدها البلاد تتسم بضبابية تحيط بالمشهد السياسى كله وتكاد تضيع وسطها مواقع الخطى ومقاصد الطريق، وهو ما يعطل عملية البناء الديمقراطى التى قامت من أجلها الثورة ويهدد مستقبل الأمة بشكل عام.
وانتقد "موسي" البطء فى الاستجابة لمطالب الجماهير وعدم الحسم فيها، محذراً من إمكانية أن يدفع البلاد دفعا إلى أوضاع لا تؤمن عقباها.
وأكد أن الثورة مازالت وستظل مسيطرة على أهدافها وإرادتها وأدواتها، وقال "إننا نستطيع معا بإدراك واع بمسئولياتنا عن الوطن وعن أجياله الحالية والقادمة، أن نعيد تسيير سفينة الثورة نحو مقاصدها خاصة أننا نملك الرؤية والقدرة والقوة والأدوات التى تمكننا من تحقيق أهداف ثورة فريدة فى التاريخ الإنسانى كله.
وطالب "موسي" بتقديم من تسببوا فى إزهاق أرواح الشهداء خلال أيام الثورة وكذلك من لعبوا بمقدرات البلاد وعاثوا فيها فسادا، إلى المحاكمة العادلة التى لا تحتمل التأجيل.
ولفت إلي خطورة تمديد الفترة الانتقالية الحالية التى تؤجل البدء فى عملية البناء الديمقراطى الذى تتطلع إليه الجماهير فمثل هذا التأجيل يؤجج حالة عدم الاستقرار التى تعيشها البلاد ويزيد من ضبابية الموقف السياسي.
كما انتقد "موسي "تأخر حركة المحافظين، وأكد أن معايير الاختيار أثبتت فشلها مشدداً علي ضرورة وضع أسس جديدة لها من أهمها أن يكون تعيين المحافظ بالانتخاب .
وحذر من التشكيك فى نزاهة واستقلال القضاء فى وقت نحن أحوج ما نكون لتطبيق القانون، وأعرب عن ثقته في نزاهة القضاة وقدرتهم بما يملكون من حكمة وحنكة علي القيام بمهاهم المقدسة وباعتبارهم الدرع الواقى للثورة ولتحقيق مطالبها.
ودعا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية كافة طوائف الشعب إلي التمسك بالمطالب الوطنية للثورة بالأسلوب الحضارى الذى عرف عنها منذ قيامها فى 25 يناير، وكذلك التشبث بوحدة البلاد التى كانت الحصن الذى حافظ على طهارة وقوة الثورة والثوار.
وطالب المجلس العسكرى والحكومة باتخاذ القرارات اللازمة والحاسمة لتأكيد الاستجابة بكل شفافية لمطالب الشعب المشروعة دون تأخير.
وقال "إن الأمة تتأهب لمستقبل مشرق بعد أن كسرت بثورتها قيود وأغلال الماضى ونفضت عن كاهلها غبار الفساد والظلم والتخلف.