حالة من الصراع الدامي والمتواصل منذ صباح اليوم بين قوات الاحتلال الفلسطينية والمتظاهرين الفلسطينيين علي الحدود السورية والفلسطينية الأردنية في مظاهرات حاشدة خرجت للتنديد بالاعتداء الاسرائيلي علي فلسطين في ذكراه الـ44 ليوم النكسة 5 يونيو 1967،
ونقلت شبكة (يورونيوز) الإخبارية عن التليفزيون السوري أخبارا عن مقتل عدد من الفلسطينيين في مواجهة نيران القوات الاسرائيلية.
وقال مسئولون اسرائيليون "الرئيس السوري بشار الأسد أعطى الضوء الأخضر لاحتجاجات الجولان في محاولة لتحويل الانتباه الدولي عن سحقه الدموي للانتفاضة الشعبية ضد حكمه الاستبدادي".
كما تثير احتجاجات المتظاهرين الفلسطينيين العزل علي الحدود المخاوف الإسرائيلية، فالقلق لديهم يتزايد خوفا من أن تكون هذه الاحتجاجات الأخيرة مستوحاة من الثورات الشعبية بالعالم العربي، ولذلك اعتمدت اسرائيل هذه المرة في مقاومة الفلسطينيين علي تكتيك جديد، يضع في الحسبان احتمالات رد فعل عنيف أو تعاطف العالم مع القضية الفلسطينية، وخاصة بعد أن مضي الفلسطينيون قدما في مباحثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة بعد فترة وجيزة، في ظل التنازع مع نتنياهو على بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
كما أشارت الشبكة إلي الرد الفاتر لنتنياهو علي اقتراح فرنسا استضافة المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين في باريس، قائلا إن الولايات المتحدة قد ترغب في متابعة المبادرة بنفسها.
وصرح جنود اسرائيليون بأنهم يقومون بقتل أي شخص يحاول عبور الحدود، في مواجهة مستمرة منذ مساء امس لحشود تضم مئات المتظاهرين، ويستخدم الجنود الاسرائيليون مكبرات الصوت في هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل لدعوة المتظاهرين إلي الرحيل.
وأضافت الشبكة أن إسرائيل كانت في حالة تأهب تحسبا لتكرار اقتحام من قبل الآلاف من المتظاهرين الفلسطينيين للحدود إسرائيل مع سوريا ولبنان، كما حدث الشهر الماضي.
وأوضحت الشبكة أن 13 شخصا لقوا مصرعهم في تلك التظاهرات بمناسبة النكبة، أو ما مصطلح الفلسطينيين كارثة تأسيس اسرائيل عام 1948.
وينحدر حشود الفلسطينيين في سوريا مرة أخرى من على ربوة تطل على قرية مجدل شمس الدرزية وصولا إلى الحدود المتنازع عليها، كما حدث الشهر الماضي، إلا أن هذه المرة كانت الأكثر سخونة إلى حد كبير بالمقارنة بالعقود الماضية.
وقام المتظاهرون الفلسطينيون بزرع العلم الفلسطيني علي الهضبة الصخرية، التي استولت عليها اسرائيل مع الضفة الغربية وقطاع غزة في حرب عام 1967.
وقبل ساعات من اندلاع العنف، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أمر القوات الاسرائيلية على ضبط النفس، ولكنه لن يسمح بأي محاولة لخرق الحدود مضيفا أن المتطرفين المحيطين بإسرائيل يحاولون خرق حدودها، وتهديد المدنيين وهو ما لن تسمح به اسرائيل.
وأكدت الشبكة انه لم ترد أي تقارير عن وقوع حوادث على طول الحدود اللبنانية. في الضفة الغربية المحتلة، ولكن شهدت الحدود اللبنانية تظاهر حوالي 100 فلسطيني بالقرب من الحاجز العسكري الاسرائيلي, وهو ما قابله الجنود بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.
وقال مسعف فلسطيني "أصيب 14 فلسطينيا برصاص مطاطي في الاشتباكات التي اعقبت ذلك بين شبان يلقون الحجارة وقوات الاحتلال".