"خطة السودان لتصدير الثروة الحيوانية - مصر أولا" .. هكذا استهلت وكالة السودان للأنباء تقريراً بثته مساء أمس الجمعة بمناسبة إرسال 500 رأس من الأبقار إلى مصر أمس كدفعة أولى من بين خمسة آلاف رأس أهداها الرئيس السوداني عمر البشير للشعب المصري خلال زيارته الأخيرة لمصر.
وأوضح التقرير أن الاحتفال الذي أقيم أمس بمحجر "الكدرو" البيطري بالخرطوم بحري بمناسبة ترحيل أول دفعة من هدية الرئيس السوداني والذى حضره عدد من كبار المسئولين السودانيين ، عكس مدي الاهتمام الذي توليه الوزارات والمؤسسات السودانية ذات الصلة بتنفيذ توجيه الرئيس البشير وهديته لمصر، ويؤكد كذلك التوجه الجديد لقيادتي البلدين في التعاون الثنائي عقب ثورة 25 يناير.
وأشار التقرير إلى أن زيارة الرئيس البشير لمصر كأول رئيس يزورها عقب ثورة 25 يناير وإعلان هديته للشعب المصري، شكلت دافعا قويا لتشجيع الأجهزة التنفيذية في البلدين للمزيد من التعاون في المجالات المختلفة لاسيما مجال الثروة الحيوانية.
كما رد الجانب المصري بقيام د.عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بزيارة السودان كأول دولة يزورها بعد نجاح الثورة المصرية أيضا على رأس وفد عالي المستوى ضم ثلث مجلس الوزراء (ثمانية وزراء) ، وزار خلال وجوده بالسودان محجر "الكدرو" البيطري ووقف على استعدادات إرسال هدية الرئيس البشير.
ونقلت الوكالة عن كمال حسن علي وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية - الذى حضر أمس الخميس إرسال الدفعة الأولى من هدية الرئيس البشير إلى الشعب المصري - قوله إن السودان يشارك المواطنين المصريين فرحتهم بالتغيير السياسي الذي حدث في مصر ويتطلع لتطور العلاقات الثنائية في كافة المجالات خاصة الأمن الغذائي، مضيفاً أن شحن الدفعة الأولي من هدية الرئيس البشير لمصر يأتي ايفاء لوعده وتعبيراً بسيطاً عن الدعم والإسناد للشعب المصري.
وأكد أن هناك خصوصية في العلاقة بين البلدين، مشيراً إلى أن مصر تمتلك سوقاً كبيرة للثروة الحيوانية وأن الحكومة السودانية ستسعي خلال الفترة المقبلة لتوطيد العلاقات السودانية المصرية والتأكيد على أولية التعاون في مجال الثروة السودانية والحبوب الغذائية.
كما نقلت وكالة السودان للأنباء عن خالد موسي الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية القول إن السودان حريص علي تقوية علاقته مع مصر وإن السودان عمق وسند لمصر ومصر عمق وسند للسودان وسيظلون أخوة.
أما د.محمد عبدالرازق وكيل وزارة الثروة الحيوانية والسمكية السوداني فقال إن بلاده استطاعت خلال الفترة القليلة الماضية توقيع عدد من الاتفاقيات لتصدير الماشية لدول الشرق الأدنى والشرق الاقصى، مشيراً إلى أن على رأس هذه الاتفاقيات تلك التي أبرمت مع الشقيقة مصر بجانب كل من الأردن والكويت وقطر والإمارات.
وأشار التقرير إلى ما يتمتع به السودان من ثروة حيوانية ضخمة تقدر بملايين الأبقار والضأن والجمال والماعز ذات مواصفات عالية للتصدير مما دفع بوزارة الثروة الحيوانية للسعي الجاد لإبرام الاتفاقات مع عدد من دول العالم للاستفادة من هذه الثروات في جلب عملات حرة وسد حاجة المستهدفين وخاصة الدول الشقيقة والصديقة في إطار الشعار المرفوع لتأمين الغذاء.
وأوضح التقرير أن كلا من الدكتور فيصل حسن ابراهيم وزير وزارة الثروة الحيوانية وكمال حسن علي وزير الدولة بالخارجية السودانية ووفد من السفارة المصرية برئاسة الوزير مفوض أسامة شلتوت القائم بالأعمال بالسفارة المصرية بالإنابة بالخرطوم ومعتمد محلية بحري ونائب مدير هيئة السكة الحديد وعدد من القيادات بالثروة الحيوانية حضروا ترحيل الدفعة الاولى من الابقار إلى مصر.