أكد السفير السعودي في القاهرة أحمد عبد العزيز قطان أنه لا علاقة حاليا بين بلاده والرئيس السابق حسني مبارك بعد تنحيه، مضيفا أن علاقة المملكة العربية السعودية هي مع الشعب المصري ومن يرأسه.
وأكد في حديث لصحيفة "الأهرام" المصرية نشرته اليوم الخميس أن بلاده "لم تعرض استضافة" مبارك.
كما نفي السفير السعودي بشدة ما نشر حول قيام بلاده بتهديد مصر بسحب استثماراتها منها وطرد العمال المصريين من أراضيها حتى لا يحاكم الرئيس السابق، وأوضح أنه حضر اللقاءين اللذين جريا بين وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ولم يتم التطرق الي هذا الموضوع من قريب أو بعيد.
وأكد قطان عدم علمه بما أثير قبل تنحي مبارك حول استعداد الرياض لدعم مصر بانشاء صندوق قيمته خمسة مليارات دولار اذا توقفت المعونة الأمريكية لمصر، وقال: "لكن لاشك أنه اذا توقف الدعم الأمريكي لمصر فإن السعودية لا يمكن أن تتأخر عن مد يد العون لها سواء كان الرئيس المصري هو حسني مبارك أو غيره".
وردًا على سؤال حول موضوع توشكي وما قيل بشأن شراء الأمير الوليد بن طلال الأراضي هناك بأسعار تقل عن قيمتها الحقيقية، قال قطان إن "الوليد قام بأعمال كثيرة في حب مصر ولديه ملف استثمارات هائلة في مجالات عديدة، وبخصوص موضوع توشكي فإن الجهات المعنية بالتحقيق في هذا الأمر عليها أن توضح الحقيقة كاملة للشعب المصري. وما أعلمه أنه أنفق 650 مليون جنيه لاستصلاح الأرض ولم يحقق أرباحا، ويجب علي وسائل الاعلام أن تعالج الموضوع بهدوء وروية، واذا كان هناك حق للحكومة المصرية والشعب المصري فلابد من إعادته مهما كلف الأمر".
وفي شأن ما أثير حول مشاركة رءوس أموال خليجية في إقامة مشروعات تنموية في إثيوبيا ومن بينها انشاء سدود علي النيل بعد توقف الدعم الدولي و الأوروبي لإقامة هذه السدود، قال قطان: "إنني لا أعلم أن هناك مساهمة سعودية في إنشاء سدود في إثيوبيا .. لكن هناك تعاون بين السعودية وإثيوبيا في المجال الزراعي لإنتاج محاصيل تحتاجها المملكة"، مؤكدا ان بلاده لا يمكن ان تقدم علي عمل يضر بمصر ومثل هذه الأمور يتم التنسيق المسبق فيها.