أكدت منظمة العفو الدولية أن السلطات اليمنية استخدمت القوة المفرطة ضد
المتظاهرين, داعية إلي إجراء تحقيق دولي في تلك الهجمات. وأكد المتحدث باسم
البيت الأبيض جاي كارني في بيان صحفي أن الشعب اليمني له الحق في التظاهر
السلمي, وقال: إننا نذكر الرئيس علي عبد الله صالح بمسئوليته عن ضمان سلامة
وأمن اليمنيين الذين يمارسون حقوقهم الأساسية ومنها التعبير والمشاركة
السياسية.. وندعو حكومة اليمن إلي إجراء تحقيقات كاملة في هذه الأحداث,
ومحاسبة المسئولين عن ذلك علي أفعالهم.
وأكد البيان تأييد الولايات المتحدة بقوة للشعب اليمني في سعيه نحو إتاحة
المزيد من الفرص وتحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي الذي يلبي تطلعاته.
و من جانبها, قالت منظمة العفو الدولية التي تتخذ من لندن مقرا لها في
تقرير أمس إن نحو100 شخص قتلوا منذ بداية العام الجاري عندما اندلعت
مظاهرات ضد الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ نحو32 عاما.
واتهمت المنظمة, في تقريرها تحت عنوان لحظة الحقيقة لليمن السلطات اليمنية
بالتصرف بـ عدم اكتراث بأرواح البشر, وتواصل حلقة للإفلات من العقاب.
كما انتقدت المنظمة كذلك اليمن بشدة بسبب اعتقال المئات من نشطاء
المعارضة,ومواصلة قمع الصحفيين واستخدام التعذيب بل وقتل معتقلين علي أيدي
قوات الأمن. وأوضحت المنظمة أنه من بين أكثر الأحداث المزعجة بشكل خاص,
عندما رفضت قوات الأمن السماح للأهالي بنقل الجرحي إلي المستشفي بعدما
أطلقت قوات الحكومة النار علي المتظاهرين والمارة في محافظة عدن جنوبي
البلاد خلال فبراير الماضي.
وقالت إنه تردد أن عناصر من قوات الأمن, وبعضهم يرتدي الزي الرسمي والآخر
يرتدي ملابس مدنية, استخدموا قنابل الغاز المسيل للدموع المصنوعة في
الولايات المتحدة والذخيرة الحية والرصاص المطاطي وقنابل مطاطية أمريكية
الصنع والصواعق الكهربية في قمع المتظاهرين بشكل عني