منتدى الجمال الباكى
ابن الجوزى أخبار الحمقى والمغفلين 2137753290_ee5119fbf0
اهلا ومرحبا بك فى منتدى الجمال الباكى
منتدى الجمال الباكى
ابن الجوزى أخبار الحمقى والمغفلين 2137753290_ee5119fbf0
اهلا ومرحبا بك فى منتدى الجمال الباكى



 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول
دردشة اعضاء المنتدى

شاطر | 
 

 ابن الجوزى أخبار الحمقى والمغفلين

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عذاب الحب
مراقب عام
مراقب عام
عذاب الحب

ابن الجوزى أخبار الحمقى والمغفلين 11111110 تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 10/09/2010
المشاركات المشاركات : 8466
التقييم التقييم : 25
النقاط النقاط : 18202
العمر العمر : 41
الجنس الجنس : ذكر
الإقامة الإقامة : السعودية
المهنة : ابن الجوزى أخبار الحمقى والمغفلين Engine10
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : تصفح الانترنت ومتابعة الاخبار
الهواية : ابن الجوزى أخبار الحمقى والمغفلين Writin10
مزاجى مزاجى : ابن الجوزى أخبار الحمقى والمغفلين 16210
ابن الجوزى أخبار الحمقى والمغفلين Lsv69210
SMS همسات صامته
قد يتغير شيء فينا. كما تغير كل شيء من حولنا ولكن أشوقنا تعاودنا وقد عاودني الشوق للقاء نفسي من جديد فهذا اللقاء له مذاقه الخاص . لأنه على صفحات الأوراق أحاول ان ابحث عن نفسي فلا أجدها . أدرك أنها ضاعت في ارض الواقع .
احلامى ألصغيره هي الطريق الوحيد للهروب من قسوة الحياة ابحث عن إنسان يفهمني :. يترفق بي يدرك ضعفي وقوتي وشجاعتي.
يدرك اننى إنسان من البشر ولست ملاك
مطلوب منى دائما إن ابدوا متماسكا .لكنى أريد الصراخ أريد الصراخ دون خجل .لأنه من الصعب إن كل ما يتمناه الإنسان يتحقق حتى لحظه السعادة صعب تجميدها والإبقاء عليها إن السعي وراء صفاء النفس واقع وخيال
إنسان ومكان . وكل شيء له أوجه الماضي والأخر المعتم .
صفاء البحر يتحول ......إلى هياج
نسمه الهواء تتحول ......إلى عاصفة
الحياء ...................... يرحلون
الأصدقاء ................. يتغيرون
وكل شيء في الحياة يتغير وأحلام الإنسان في السعادة تتغير
ابحث عن نفسي بين هولاء فلا أجدها
ابحث عن ذاتي أجدها في أشياء كثيرة براءة الطفولة وأحلام القلب الحزين جمال الأوقات القديمة
اطلب ذلك وأتمناه وأتمناه
الحب جحيم يطاق . والحياه بدون حب عذاب لا يطاق
عـ الـحــب ـذاب

ابن الجوزى أخبار الحمقى والمغفلين 20010

ابن الجوزى أخبار الحمقى والمغفلين Empty
مُساهمةموضوع: ابن الجوزى أخبار الحمقى والمغفلين   ابن الجوزى أخبار الحمقى والمغفلين Subscr10الإثنين 15 نوفمبر 2010 - 14:29



الباب الرابع والعشرون في ذكر المغفلين على الإطلاق



جار الجاحظ‏:‏ عن أبي العيناء قال‏:‏ قال لي الجاحظ‏:‏ كان لنا جار مغفل جداً وكان طويل اللحية فقالت له امرأته‏:‏ من حمقك طالت لحيتك فقال‏:‏ من عير عير‏.‏



قال‏:‏ وقد رأى على بابه قذراً فقال‏:‏ هذا الذي قذر خلفنا إن كان صادقاً فليقذر في وجوهنا حتى نعلم‏.‏



وولد له ولد فقيل له‏:‏ ما تسميه فقال‏:‏ عمر بن عبد العزيز وهنؤوه به فقال‏:‏ إنا هو من الله ومنكم‏.‏



دعا الله أن لا يؤاخذ موسى‏:‏ وعن أحمد بن عمر البرمكي قال‏:‏ قال أبو المنذر‏:‏ مرت بي آية وهي قوله تعالى‏:‏ ‏"‏ لا أملك إلا نفسي وأخي ‏"‏ فلم يرض موسى أن ادعى ملك نفسه حتى ادعى ملك أخيه رحم الله موسى ما إن كان إلا قدرياً صرفاً أسأل الله أن لا يؤاخذه‏.‏



أفسد بدل أن يصلح‏:‏ عن إسماعيل بن زياد قال‏:‏ نشزت على الأعمش امرأته وكان يأتيه رجل يقال له‏:‏ أبو البلاد فصيح يتكلم بالعربية يطلب منه الحديث فقال له‏:‏ يا أبا البلاد‏:‏ إن امرأته قد نشزت علي وغمتني فادخل عليها وأخبرها بمكاني من الناس وموضعي عندهم فدخل عليها فقال‏:‏ إن الله قد أحسن قسمك هذا شيخنا وسيدنا وعنه نأخذ ديننا وحلالنا وحرامنا لا يغرك عموشة عينيه ولا خموشة ساقيه فغضب الأعمش عليه وقال‏:‏ أعمى الله قلبك قد أخبرتها بعيوبي كلها أخرج من بيتي فأخرجه‏.‏



زيادة المرء أو نقصه في التكلم‏:‏ عن محمد بن سلام قال‏:‏ قال الشعبي‏:‏ كان شاب يجلس إلى الأحنف فأعجبه ما رأى من صمته إلى أن قال له ذات يوم‏:‏ أود أن تكون على شرف هذا المسجد وإن لك مائة ألف درهم فقال له‏:‏ يا ابن أخي والله إن مائة الألف لمحروص عليها ولكني قد كبرت وما أقدر على القيام على هذه الشرفة وقام الفتى فلما ولى قال الأحنف‏:‏ الطويل‏:‏ وكأين ترى من صامت لك معجب زيادته أو نقصه في التكلم لسان الفتى نصف ونصف فؤاده فلم يبق إلا صورة اللحم والدم مزاح ابن عمر‏:‏ عن نافع قال‏:‏ كان ابن عمر يمازح جارة له فيقول‏:‏ خلقني خالق الكرام وخلقك خالق اللئام‏.‏



فتغضب وتصيح وتبكي ويضحك ابن عمر‏.‏



من قصص ابن أبي الشوارب‏:‏ عن محمد بن الحسن بن زياد عن بعض ولد أبي الشوارب وكان أحمق أن أباه أمره بتقيير حب فقيره من خارج فقال له أبوه‏:‏ ما هذا الفعل قال‏:‏ إذا شئت أن تقلبه فاقلبه‏.‏



وحكي أن هذا المذكور قد احتلم ليلة في وقت بارد وكره أن ينغمس في الماء البارد وطلب شيئاً يسخن فيه الماء فلم يجد فنزع ثوبه وعبر النهر سباحة حتى استعار شيئاً يسخن فيه الماء ورجع سباحة ثم سخن فيه واغتسل‏.‏



عن أبي العيناء أنه قال‏:‏ رأيت يوماً في الوراقين منادياً مغفلاً في يده مصحف مخلق الأداة فقلت له‏:‏ ناد عليه بالبراءة من العيب وأنا أعني به الأداءة فأقبل ينادي بالبراءة مما فيه فأوقعوا به‏.‏



لماذا لم يوتر المغفل‏:‏ عن البحتري قال‏:‏ قال لي السراج‏:‏ منذ أربعين سنة لم أوتر خلافاً لمن يوجبها قلت‏:‏ أنظر إلى تغفيل هذا الرجل كيف ترك واجباً عند قوم وسنة عند الأكثرين وما يضر من أوجبها من تركه إياها‏.‏



لا أبيت في هذه البلدة‏:‏ عن معمر أنه قال‏:‏ دخلت مسجد حمص فإذا أنا بقوم لهم رواد فظننت فيهم الخير فجلست إليهم فإذا هم ينتقصو علي بن أبي طالب ويقعون فيه فقمت من عندهم فإذا شيخ يصلي ظننت فيه الخير فجلست إليه فلما أحس بي وسلم قلت‏:‏ يا عبد الله ما ترى هؤلاء القوم ينتقصون علياً ويشتمونه وجعلت أحدثه بمناقبه وأنه زوج بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو الحسنين وابن عم الرسول فقال‏:‏ يا عبد الله ما لقي الناس من الناس ولو أن أحداً نجا من الناس لنجا منهم أبو محمد رحمه الله هو ذا يشتم وحده‏.‏



قلت‏:‏ ومن أبو محمد قال‏:‏ الحجاج بن يوسف‏.‏



وجعل يبكي فقمت عنه وقلت‏:‏ لا يحل لي أن أبيت في هذه البلدة فخرجت من يومي‏.‏



أعجب ما أرى في الكوفة‏:‏ قال‏:‏ وفي هذا المعنى قال ابن الماجشون‏:‏ كان لي صديق مدني فقدته مدة ثم رأيته فسألته عن حاله فقال‏:‏ كنت بالكوفة فقلت‏:‏ كيف أقمت بها وهم يسبون أبا بكر وعمر فقال‏:‏ يا أخي قد رأيت منهم أعجب من ذا قلت‏:‏ وما هو قال‏:‏ يفضلون الكباشي على معبد في الغناء فسمع المهدي بذلك فضحك حتى استلقى‏.‏



الشعير أولاً‏:‏ وعن علي بن مهدي قال‏:‏ مر طبيب بأبي واسع فشكا إليه ريحاً في بطنه فقال له‏:‏ خذ الصعتر‏.‏



فقال‏:‏ يا غلام دواة وقرطاس وقال‏:‏ قلت ماذا أصلحك الله قلت‏:‏ كف صعتر ومكوك شعير فقال‏:‏ لم لم تذكر الشعير أولاً قال‏:‏ ما علمت أنك حمار إلا الساعة‏.‏



خبير بالبراذين‏:‏ وعن ابن خلف قال‏:‏ كان رجل يعرف بالمسكي يدعي البصر بالبراذين فنظر يوماً إلى برذون واقف قد بلع رأس اللجام فقال‏:‏ العجب كيف لا يزرعه القيء أنا لو أدخلت أصبعي في حلقي لما بقي في جوفي شيء قال‏:‏ قلت الآن علمت أنك بصير بالبراذين‏.‏



إذا جاء رمضان استويا في العمر‏:‏ قال‏:‏ وسأل أبو نواس أحد الوراقين الذين كانوا يكتبون في حانوت أبي داود‏:‏ أي أسن أنت أم أخوك قال‏:‏ إذا جاء رمضان استوينا‏.‏



قال‏:‏ وسرقت منه دراهم فقيل له‏:‏ نرجو أن نكون في ميزانك فقال‏:‏ من الميزان سرقت‏.‏



لا أحتاج إلى أحد‏:‏ وقيل لسورة الواسطي وأراد سفراً‏:‏ أحسن الله صحابتك‏:‏ قال‏:‏ ما أحتاج الموضع أقرب من ذلك‏.‏



يموت إن شاء الله‏:‏ عن أبي حصين قال‏:‏ عاد رجلٌ عليلاً فعزاهم فيه إنه لم يمت فقال‏:‏ يموت إن شاء الله‏.‏



وعن أبي عاصم قال‏:‏ قال رجل لأبي حنيفة‏:‏ متى يحرم الطعام على الصائم قال‏:‏ إذا طلع الفجر قال‏:‏ وإذا طلع الفجر نصف الليل قال‏:‏ قم يا أعرج‏.‏



جليس أبي حنيفة‏:‏ عن أبي بكر بن مروان قال‏:‏ كان يجلس إلى أبي حنيفة رجل يطيل الصمت فأعجب ذلك أبو حنيفة وأراد أن يبسطه فقال له‏:‏ يا فتى ما لك لا تخوض فيما نخوض فيه فقال الفتى‏:‏ متى يحرم على الصائم الطعام فقال أبو حنيفة‏:‏ أنت رجل أعرف بنفسك‏.‏



جليس أبي يوسف‏:‏ وعن طاهر الزهري قال‏:‏ كان رجل يجلس إلى أبي يوسف فيطيل الصمت فقال له أبو يوسف‏:‏ ألا تتكلم قال‏:‏ بلى متى يفطر الصائم قال‏:‏ إذا غابت الشمس قال‏:‏ فإن لم تغب إلى نصف الليل فضحك أبو يوسف وقال‏:‏ أصبت في صمتك وأخطأت في استدعائي لنطقك ثم قال‏:‏ الطويل‏:‏ عجبت لإزراء العيي بنفسه وصمت الذي كان بالصمت أعلما وفي الصمت ستر للعيي وإنما صحيفة لب المرء أن يتكلما عن أبي الحسن المدني قال‏:‏ سرق لأبي الجهم بن عطية حمار فقال‏:‏ لا والله يا رب ما أخذ حماري غيرك وأنت تعرف موضعه فاردده علي‏.‏



إنه يعرف لبس أمه‏:‏ عن مسعود قال‏:‏ وجه عمرو بن سلمة ابن قتيبة أخاه ليشتري لأمه كفناً فقال للبائع‏:‏ لا تنتخبه فإنها رحمها الله كانت رديئة اللبس‏.‏



مسألة غامضة قال الدارقطني‏:‏ عن أبي الحسين بن عبد الرحيم الخياط قال‏:‏ كنت جالساً عند أحمد بن الحسين فجاءته امرأة برقعة فيها مسألة فقال لي‏:‏ اقرأها علي يا أبا الحسين فقرأتها فإذا فيها‏:‏ رجل قال لامرأته أنت طالق إن ثم وقف عند إن فقال لها‏:‏ فما حال إن قالت‏:‏ لسن أعرف عند إن‏.‏



فقال لي‏:‏ أعد القراءة فأعدت عليه كما قرأت أول مرة فقال لها‏:‏ فثم وقف عند إن هذه ولم يتم قالت‏:‏ لا والله ما أعرف وقف عند إن قال‏:‏ وكان في المسجد جماعة فقال لهم‏:‏ أنظروا فقرأوا كلهم كما قرأت ثم تنبه بعضهم لذلك فقال‏:‏ إنما هو‏:‏ رجل قال لامرأته أنت طالق إن ثم وقف عند إن‏.‏



وعن المرزبان قال‏:‏ قال أبو عثمان البصري‏:‏ كان أخوة ثلاثة أبو قطيفة والطبلي وأبو كلير وهم ولد غياث بن أسيد فأما أحدهم فكان يحج عن حمزة بن عبد المطلب ويقول‏:‏ استشهد قبل أن يحج والآخر يضحي عن أبي بكر وعمر ويقول‏:‏ غلطا في ترك الأضحية والآخر يفطر عن عائشة أيام التشريق ويقول‏:‏ غلطت في صوم أيام العيد فمن صام عن أبيه فأنا أفطر عن أمي عائشة‏.‏



غافل أساء الأدب‏:‏ قال أبو عثمان‏:‏ وذكر لأبي شعيب البلال عبد الله بن حازم وحميد الطوسي ويحيى الحرمي وما كانوا فيه من كثرة القتل والضرب والعذاب فقال‏:‏ ويحهم كيف يجسرون على ذاك الأسد‏!‏ يعني الله تعالى عما قال‏.‏



شهادة الأحمق‏:‏ قال أبو عثمان‏:‏ وسمع بعض الحمقى مؤذناً يؤذن يقول‏:‏ أشهد أن لا إله إلا الله فقال الأحمق‏:‏ أشهدها مع كل شاهد وأجحدها مع كل جاحد‏.‏



لا يرى ضرورة للقسم‏:‏ وعن علي بن المحسن التنوخي عن أبيه قال‏:‏ تقدم إلي في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة وأنا أتقلد القضاء بالأهواز في مجلس حكم رجلان ادعى أحدهما على الآخر دعوى فسألته عنها فأنكرها فطالبت المدعي ببينة فعدمها وطلب استحلاف الخصم فقتل له‏:‏ أتحلف فقال‏:‏ ليس له علي شيء كيف أحلف ولو كان له علي شيء لحلفت له وأكرمته‏.‏



خرج من الكتاب فتعلم كل شيء‏:‏ وعن ثمامة بن أشرس قال‏:‏ شهدت رجلاً وقد قدم خصماً له إلى بعض الولاة فقال‏:‏ أصلحك الله أنا رافضي ناصبي وخصمي جهمي مشبه مجسم قدري يشتم الحجاج بن الزبير الذي هدم الكعبة على علي بن أبي سفيان ويلعن معاوية بن أبي طالب فقال له الوالي‏:‏ ما أدري مم أتعجب من علمك بالأنساب أم من معرفتك الألقاب قال‏:‏ أصلحك الله ما خرجت من الكتاب حتى تعلمت هذا كله‏.‏



عاقل يجري عليه حكم جاهل‏:‏ وعن محمد بن المبرد عن الحسن بن رجاء أن الرشيد لما غضب على ثمامة دفعه إلى سلام الأبرش وأمره أن يضيق عليه وأن يدخله بيتاً ويطين عليه ويترك فيه ثقباً ففعل دون ذلك وكان يدس إليه الطعام فجلس سلام عشية وهو يقرأ في المصحف فقرأ ويل يومئذ للمكذبون فقال ثمامة‏:‏ إنما هو المكذبين وجعل يشرح ويقول‏:‏ المكذبون هم الرسل والمكذبين هم الكفار فقال‏:‏ قد قيل لي‏:‏ إنك زنديق ولم أقبل ثم ضيق عليه أشد الضيق قال‏:‏ ثم رضي الرشيد عن ثمامة فجالسه فقال‏:‏ أخبروني عن أسوأ الناس حالاً فقال كل واحدٍ شيئاً قال ثمامة‏:‏ وبلغ القول إلي فقلت‏:‏ يا أمير المؤمنين عاقل يجري على حكم جاهل فتبينت الغضب في وجهه فقلت‏:‏ يا أمير المؤمنين ما أحسبني وقعت بحيث أردت قال‏:‏ لا والله فانشرح فحدثته بحديث سلام فضحك حتى استلقى وقال‏:‏ صدقت والله لقد كنت أسوأ الناس حالاً‏.‏



صب علي الماء البارد‏:‏ عن المرزبان قال‏:‏ أخبرني بعض أصحابنا قال‏:‏ قال رجل لرجل في يوم بارد‏:‏ أصبت عليك جرة ماء وأعطيك درهماً‏!‏ فتلكأ فقال آخر‏:‏ إفعل ذلك علي والدرهم بيني وبينه‏.‏



حلق الله لحيتك‏:‏ وعن ابن المرزبان قال‏:‏ أخبرني بعض الأدباء قال‏:‏ قال رجل من العراق لرجل من الشام في كلام جرى بينهما‏:‏ حلق الله لحيتك قال‏:‏ بمكة إن شاء الله‏.‏



كذلك قال بعض الأدباء‏:‏ قال‏:‏ سئل خطيب أي أفضل معاوية أم عيسى بن مريم فقال‏:‏ لا إله إلا الله أتقيس كاتب الوحي بنبي النصارى‏.‏



خروج الريح في الصلاة‏:‏ قال‏:‏ تقدم رجل إلى بعض الفقهاء فقال له‏:‏ الرجل إذا خرجت منه الريح تجوز صلاته قال‏:‏ لا قال‏:‏ قد فعلت أنا وجاز‏.‏



اعترفت بذنبي فاغفر لي‏:‏ وعن ابن المرزبان قال‏:‏ دعا رجل من الأشراف بمكة فقال‏:‏ اللهم إن كنت ما تعرفني فأنا فلان بن فلان وأني مررت بعبدك فلان وهو يقول شيئاً فيه فحش فرفسته فانبطح يفحص برجليه ميتاً اللهم قد أقررت لك الآن فاغفر لي كما تريد‏.‏



موضع إن شاء الله‏:‏ وخرج رجل إلى السوق يشتري حماراً فلقيه صديق له فسأله فقال‏:‏ إلى السوق لأشتري حماراً فقال‏:‏ قل إن شاء الله فقال‏:‏ ليس ها هنا موضع إن شاء الله الدراهم في كمي والحمار في السوق فبينما هو يطلب الحمار سرقت منه الدراهم فرجع خائباً فلقيه صديقه فقال له‏:‏ ما صنعت فقال‏:‏ سرقت الدراهم إن شاء الله فقال له صديقه‏:‏ ليس ها هنا موضع إن شاء الله‏.‏



لا تستثن حتى تسلم‏:‏ قال‏:‏ وركب أحمقان في قارب فتحركت الريح فقال أحدهما‏:‏ غرقنا والله وقال الآخر‏:‏ لا إن شاء الله قال‏:‏ لا تستثن حتى تسلم‏.‏



تزوج الصغيرة تقليلاً للشر‏:‏ قال‏:‏ وأخبرني بعض أصحابنا قال‏:‏ تزوج رجل امرأة صغيرة فقيل له في ذلك فقال‏:‏ إنما المرأة شر وكلما أقللت من الشر كان خيراً‏.‏



عمل بالنصائح مجتمعة‏:‏ عن أبي علي البصري‏:‏ قال‏:‏ أخبرت أن رجلاً ورث مالاً جزيلاً فعمل فيه ما اشتهى فقال‏:‏ أريد أن تفتحوا علي صناعة لا يعود علي منها شيء فأتلف بها هذا المال فقال له أحد جلسائه‏:‏ اشتر التمر من الموصل واحمله إلى البصرة وقال آخر له‏:‏ اشتر من ابر الخياطة التي ثلاثة بدرهم فإذا جمعت عشرة أرطال أسبكها نقداً تبيعها بدرهمين وقال آخر‏:‏ اشتر ما شئت واخرج إلى الأعراب فبعه منهم وخذ سفاتجهم إلى الأكراد وبع من الأكراد وخذ سفاتجهم إلى الأعراب فكان يفعل ذلك حتى فني ماله‏.‏



عن الحارث قال‏:‏ قال رجل لامرأته وقد غضب عليها‏:‏ يا هذه أنا الذي إذا رأيت المرأة تأتي بقبيح أهينها وأهين من يهينها‏.‏



عمر أبي فضالة‏:‏ قال الحارثي‏:‏ وكان يلزم القاضي أبا الحسن الهاشمي رجل بالبصرة من أهلها يقال له أبو فضالة وكان ربما سأل القاضي عن مولده فيقول‏:‏ ولدت في سنة خمس وسبعين ومائتين فما أراه يكثر في طول هذه المدة فإذا الكبر يكون عنده بقدم المولد إلى فوق‏.‏



ظن الهرة مصباحاً‏:‏ قال‏:‏ وكنا نتماشى في ليلة مقمرة فرأى سنوراً أبيض أسود الذنب فقال لي‏:‏ يا أحمد ما ترى هذه السبيكة التي في طرفها المصباح ترى ممن سقطت وجاء ليأخذها فوثبت عليه ونهشت يده فأفلتها‏.‏



عجوز تلعن نفسها‏:‏ عن الهذيل أنه قال‏:‏ كان عندنا بالمدينة لحام فجاءته عجوز فقالت‏:‏ أعطني بدرهم لحماً وطيبه لي وأخبرني باسمك حتى أدعو لك فأعطاها شر لحم وقال‏:‏ اسم من تمد فلما أفطرت العجوز جعلت تمد اللحم فلا تقدر عليه فجعلت تقول‏:‏ لعن الله من تمد فتلعن نفسها‏.‏



وحكي أن قصاباً كان ينادي على اللحم سري تعالوا على أربعة‏.‏



أمشي وأربح حماراً‏:‏ عن محمد الداري قال‏:‏ كان عندنا رجل بدارا وكان فيه غفلة فخرج من دارا ومعه عشرة أحمر فركب واحداً وعدها فإذا هي تسعة فنزل وعدها فإذا هي عشرة فلا زال كذلك مراراً فقال‏:‏ أنا أمشي وأربح حماراً خير من أن أركب ويذهب مني حمار فرأيته يمشي حتى كاد يتلف إلى أن بلغ قريته‏.‏



احرصي أن تلد امرأتي غلاماً‏:‏ قال‏:‏ وطلقت امرأة أبي الهذيل فقالوا له‏:‏ امض خلف القابلة فجاءها فقال‏:‏ امض إلى بيتنا حتى تقبلي امرأتي واحرصي أن يكون غلاماً ولك علي دينار‏.‏



عادة أبي حفص‏:‏ عن أبي العيناء قال‏:‏ كان عندنا بالبصرة رجل يكنى أبا حفص ويلقب ببلاغة قال‏:‏ كان يمر بالقوم فيقول‏:‏ أنتم لا صبحكم الله إلا بالخير ويمر بآخرين ويقول‏:‏ أنتم لا مساكم الله إلا بالكرامة وكان لا يمر آخر كلامه حتى يسبح‏.‏



يضع لحماره مخلاة فارغة‏:‏ عن أبي سعيد الحربي قال‏:‏ كان إبراهيم بن الخصيب أحمق وكان له حمار وكان بالعشي إذا علق الناس المخالي أخذ مخلاة حماره فقرأ عليها ‏"‏ قل هو الله أحد ‏"‏ وعلقها عليه فارغة وقال‏:‏ لعن الله من يرى أن مكوك شعير خير من ‏"‏ قل هو الله أحد ‏"‏ فما زال حتى نفق الحمار فقال‏:‏ والله ما ظننت أن ‏"‏ قل هو الله أحد ‏"‏ تقتل الحمير هي والله للناس أقتل لا قرأتها ما عشت‏.‏



لا يقع الطلاق حتى يرضى أبوك وأمك‏:‏ عن أبي إسحاق الجوني قال‏:‏ كان لنا جار نحاس يقال له‏:‏ عباس قد أتى عليه خمس وثمانون سنة قال‏:‏ فسألته إمرأة عن مسألة فقالت له‏:‏ زوجي طلقني ثلاثاً فقال‏:‏ أرضي أبوك وأمك قالت‏:‏ لا قال‏:‏ فاذن يجوز العود حتى يرضى أبوك وأمك قالت‏:‏ قد سألت أبا إسحاق فقال لي‏:‏ قد طلقت فقال‏:‏ وما يدري أبا إسحاق أنا أبصر منه وأعلم منه وأكبر منه‏.‏



أنا ألقيت حيلة زوجة‏:‏ عن المروزي قال‏:‏ اشترى أبو عبد الحميد سمكة فنام إلى أن تستوي فجيء بالسمكة فأكلتها امرأته مع نساء ثم مسحت شفتيه وأطراف أصابعه منها فانتبه فدعا بالغداء وقال‏:‏ هاتوا السمكة فقالت له امرأته‏:‏ يا مخبل ألست قد أكلتها ونمت ولم تغسل يديك فشم يده فوجد ريح السمك فغسل يده وقال‏:‏ ما رأيت سمكة أمرأ من هذه قد جعت فهيئوا لي الغداء‏.‏



أكلت وما شبعت‏:‏ عن يحيى بن معين قال‏:‏ اشترى غندر سمكاً فقال لأهله‏:‏ أصلحوه ونام فأكل عياله السمك ولطخوا يده به فلما انتبه قال‏:‏ قدموا السمك قالوا‏:‏ قد أكلت قال‏:‏ صدقتم ولكني ما شبعت‏.‏



غندر يتحدث عن سلامته‏:‏ وقيل لغندر‏:‏ إن الناس يعظمون أمر السلامة التي فيك فحدثنا منها بشيء صحيح قال‏:‏ صمت يوماً فأكلت ثلاث مرات ناسياً أكلت ثم ذكرت أني صائم ثم نسيت ثم ثنيت ثم ثلثت فأتممت صومي‏.‏



وقال‏:‏ سمعت أبي يقول‏:‏ قال المأمون‏:‏ اختر لي إسماً أسمي به جاريتي هذه لا أمشي في جنازة‏:‏ عن أبي بكر بن زياد قال‏:‏ مات جار لمكي فلم يتبع جنازته فقال له‏:‏ ويحك لم لم تتبع جنازته فقال‏:‏ أنتم مجانين أذكر بنفسي‏.‏



عالم بالنجوم‏:‏ عن سفيان قال‏:‏ كان رجل يقول لعمرو بن دينار‏:‏ أنا أبصر بالنجوم فقال له عمرو‏:‏ أتعرف الهقعة والقنعة والوقعة قال‏:‏ نعم قال‏:‏ الآن لا تعلم من النجوم شيئاً‏.‏



شيخ من الري يهذي‏:‏ دخل على حاتم العقيلي شيخ من أهل الري فقال‏:‏ أنت الذي تروي أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقراءة فاتحة الكتاب خلف الإمام قال‏:‏ قد صح الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فقال له‏:‏ كذبت إن فاتحة الكتاب لم تكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما نزلت في عهد عمر بن الخطاب‏.‏



الجارية النادبة‏:‏ فمن للمنابر والخافقات والجرد بعد إمام العرب ومن للطعان غداة الهياج ومن يمنع البيض عند الهرب ومن للعفاة وفك العتاة و من يفرج الكرب عند الكرب فقال أسماء‏:‏ إنها لتندب رجلاً شريفاً فمن هو فقيل له‏:‏ إنه فلان البقال ابن وردان الحائك فقال‏:‏ هذه أعظم من المصيبتين‏.‏



الكلب المفضل‏:‏ عن المدائني‏:‏ لقي رجل رجلاً ومعه كلبان فقال‏:‏ هب لي أحدهما فقال‏:‏ أيهما تريد فإن الأسود أحب إلي من الأبيض قال‏:‏ فهب لي الأبيض قال‏:‏ الأبيض أحب إلي من كليهما‏.‏



كساه الأمير ثوبين‏:‏ قال طارق‏:‏ ودخل رجل على بلال فكساه ثوبين فقال‏:‏ كساني الأمير ثوبين فأتزرت بالآخر وارتديت بالآخر‏.‏



دعا على نفسه‏:‏ قال طارق‏:‏ ووقع بين جار لنا وجار له يكنى أبا عيسى كلام فقال‏:‏ اللهم خذ مني لأبي يدغدغ نفسه‏:‏ قال ابن الفرج‏:‏ حدثني أبي قال‏:‏ رأيت إنساناً يدغدغ نفسه فقلت له‏:‏ لم تفعل هذا قال‏:‏ اعتممت فأردت أن أضحك قليلاً‏.‏



ماتت امرأته فندبها بحمق‏:‏ قال ابن خلف‏:‏ وقيل لهبيرة لما ماتت امرأته‏:‏ اندبها اذكرها بشيء قال‏:‏ يا فلانة رحمك الله لقد كان بابك مفتوحاً ومتاعك مبذولاً‏.‏



اسم التاجر‏:‏ عن عبد الرحمن بن داود قال‏:‏ لقي تاجر تاجراً فقال له‏:‏ ما اسمك ولا تطول فقال‏:‏ أبو عبد منزل القطر عليكم من السماء تنزيلاً الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه فقال‏:‏ مرحباً بك يا ثلث القرآن‏.‏



لا تخرج من البئر حتى أنقذك‏:‏ وذكر ابن حبيب أن أخاً لعثمان بن سعيد سقط في البئر فقال أخوه‏:‏ أنت في البئر قال‏:‏ أما حلف أن لا يبيت إلا عند أهله‏:‏ قال ابن خلف‏:‏ قال محمد أخذ شراعة العسس فأمر به إلى السجن فقال‏:‏ أصلحك الله علي يمينٌ أن لا أبيت عن أهلي‏.‏



ناجية المغفل‏:‏ وقال‏:‏ أخبرني بعض أصحابنا قال‏:‏ أراد ناجية الخروج إلى بغداد فوضع سلماً وجعل يصعد وينزل فقيل له ما تصنع قال‏:‏ أتعلم السفر‏.‏



قال‏:‏ ودخل الماء إلى كعبه فصاح الغرق فقيل له في ذلك فقال‏:‏ أردت أن آخذ بالوثيقة‏.‏



وعنه دخل على أبي يعقوب وهو يجود بنفسه فقيل له‏:‏ قل لا إله إلا الله فقال‏:‏ المتقارب‏:‏ أمثلي يروع بالنائبا ت ويخشى حوادث صرف الزمن أذلني الله ذل الحم ار وأدخلني حر أمي إذن لا يحب غيبة الجوز‏:‏ وعنه‏:‏ حدثني عبد الرحمن بن محمد قال‏:‏ اشترى رجل جوزاً وجعل يقلبه فأخذ جوزه في يده فقال‏:‏ ما أرى في جوفها شيئاً ثم قال‏:‏ أستغفر الله لا أكون أغتبتها‏.‏



وعنه‏:‏ ذكر عن حباب بن العلاء قال‏:‏ كنت بالمدينة فحضرت قاضياً بها فإذا رجل قد أقبل يقود حماراً ومعه رجل آخر فأخبر أن حماره سرق وأنه وجده مع هذا فسأله القاضي فقال‏:‏ الحمار لي وهو في يدي فقال للمدعي‏:‏ ألك بينة‏!‏ قال‏:‏ نعم فقال‏:‏ أحضهم فقام وركب الحمار ومضى عليه فأقبلت على الذي كان الحمار في يده فقلت له‏:‏ كيف أعطيته الحمار بعد ما رأيت من دعواه‏!‏ فقال‏:‏ استعاره مني‏.‏



رسالة إلى أم ولده‏:‏ قال ابن خلف‏:‏ وأخبرني أبو صالح البصري قال‏:‏ ولد لرجل ابن في غيبته فكتبت إليه امرأته تبشره بالمولود فكتب إليها‏:‏ بلغني أنك ولدت ابناً فأحسن الله جزاءك وأعان على مكافأتك وقد سميته محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم‏.‏



ابني لم يختتن من قبل‏:‏ قال‏:‏ وأخبرني بعض أهل الأدب قال‏:‏ أراد رجل أن يختن ابنه فقال للحجام‏:‏ ارفق به فإنها ما اختتن قط‏.‏



تخشى توديع زوجها الميت‏:‏ قال عثمان بن عمر‏:‏ نزل الموت بزوج امرأة فقيل لها‏:‏ لو دخلت على زوجك وودعتيه قالت‏:‏ أخاف أن يعرفني ملك الموت‏.‏



قدم الوكيل غداً‏:‏ كان لإبراهيم وكيل يقال له‏:‏ خليل فقدم من ضيعته فقال له‏:‏ متى قدمت‏!‏ قال‏:‏ غداً يا سيدي قال‏:‏ فأنت إذن في الطريق‏.‏



لماذا أسرع إليه الشيب‏:‏ قال‏:‏ سمعت أبا بكر بن محمد يقول‏:‏ قلت لأبي العبر‏:‏ لقد أسرع إليك الشيب قال‏:‏ وكيف لا يسرع إلي الشيب وأنا أبكر كل يوم إلى من لو كان أمره إلي أن يسرح مع النعاج ويلقط مع الدجاج هذا ابن حمدان يملك ألف ألف درهم قصدته يوماً فبينا أنا عنده عطس فقلت له‏:‏ يرحمك الله فقال لي‏:‏ يعرفك الله‏.‏



يعود دوماً إلى دار باعها‏:‏ قال الحاكم‏:‏ سمعت أبا الحسن بن عمر يقول‏:‏ بعت داراً لي فكنت كلما أذنت بباب المسجد أنسى أنني بعتها فأصلي وأرجع إليها وأفتح الباب وأدخل‏.‏



فيصحن بي النساء‏:‏ يا رجل اتق الله فينا فأقول‏:‏ اعذرنني فإنني ولدت في هذه الدار وأنسى كل يوم إلى أن أتى على ذلك مدة‏.‏



ألف في القابل خير من خمسمائة حاضراً‏:‏ قال‏:‏ كان عبدان الأسدي الشاعر أحمق‏:‏ فيقال‏:‏ إنه كان يأتي ابن بشر فيقول له‏:‏ أخمسمائة اليوم أحب إليك أم ألف في القابل‏!‏ فيقول‏:‏ ألف في قابل فإذا أتاه قابلاً قال له‏:‏ ألفٌ أحب إليك أم ألفان في القابل‏!‏ فلم يزل كذلك حتى مات‏.‏



الصياد الأحمق‏:‏ وعن أبي الحسن الدامغاني حاجب معز الدولة قال‏:‏ كنت في دهليز معز الدولة فصاح صائحك نصيحة‏.‏



فاستدعيته وقلت‏:‏ ما نصيحتك‏!‏ قال‏:‏ لا أذكرها إلا للأمير فدخلت فعرفته فقال‏:‏ هاته فأحضرته بين يديه فقال‏:‏ ما عندك‏!‏ قال‏:‏ أنا رجل صياد بناحية المدائن وكنت أصيد فعلقت شبكتي بأسفل جرف فاجتهدت في تخليصها فتعذر ذلك علي حتى نزلت وغصت في الماء فإذا هي معلقة بعروة حديد فحفرت فإذا قمقم مملوء مالاً فرددته مكانه وناديت لأعرف الأمير قال الدمغاني‏:‏ فانحدرت معه في الوقت إلى المدائن العتيقة وقصدنا الجرف فوجدنا القمقم وقلعناه وسعيت بنفسي في تتبع الموضع فتقدمت إلى الصياد استقصاء الحفر فوجدنا سبعة قماقم أخر مملوءة مالاً فحملنا الجميع إلى معز الدولة فسر به فأمر للصياد بعشرة آلاف درهم فامتنع من قبولها وقال‏:‏ الذي أريده غيرها قال‏:‏ ما هو‏!‏ قال‏:‏ تجعل لي صيد تلك الناحية وتمنع كل أحد غير من الصيد فضحك الأمير وعجب من جهله وحمقه‏:‏ وأمر له بما سأل‏.‏



هربوا من رمضان‏:‏ عن المدائني عن عمرو بن الحسن قال‏:‏ خرج أهل بيت من اليمن من منازلهم حتى صاروا إلى شعب من الجبل فاختفوا فيه وقالوا‏:‏ نهرب من شهر رمضان لا يدخل علينا‏.‏



الطالقاني فقيه مغفل‏:‏ قال أبو علي الداراني‏:‏ كان الطالقاني من أصحاب أبي حنيفة وكان شديد الغفلة فقال يوماً لابن عقيل‏:‏ كيف مذهبكم في المرأة هل يجوز أن يزوجها ابنها‏!‏ قال له ابن عقيل‏:‏ في ذلك تفصيل إن كانت بكراً جاز وإن كانت ثيباً لا يجوز فقال‏:‏ ما سمعت هذا التفصيل قط‏.‏



قال‏:‏ وكان الطالقاني يسأل فيقال له‏:‏ ما تقول في فأرة ميتة مشت على شيء هل ينجس‏!‏ إذا طار لجام فلا تردوه‏:‏ حدثني بعض أصدقائنا قال‏:‏ كان بواسط رجل من المعدلين إلى جانب داره اصطبل فقال له أهله‏:‏ إنا نغسل الثياب في السطح فيطير بعضها إلى الإصطبل فلا يردونه علينا فقال‏:‏ وأنتم إذا طار لهم شيء فلا تردوه قالوا‏:‏ أي شيء يطير من أرض الإسطبل إلى سطحنا‏!‏ قال‏:‏ أي شيء طار مثل لجام ومقود وفرس وغيره‏.‏



لماذا لم ترجع الدجاجة من بغداد‏:‏ قيل‏:‏ إن رجلاً من السندية وهي على ستة فراسخ من بغداد جاز بدجاج ليبيعه قريباً من دجلة ببغداد فأفلتت دجاجة فطلبها فلم تقع بيده فقال لها‏:‏ اذهبي إلى القرية حتى أبيع الباقي ثم جاء وباع البواقي ورجع إلى القرية وجعل يتفقد الدجاجة فلم يرها فقال لزوجته‏:‏ أين الدجاجة الرقطاء‏!‏ فقالت‏:‏ لا أدري فقال‏:‏ تركتها من بغداد لترجع إليكم فما جاءت حمام النساء مؤنث‏:‏ قال ابن ناصر‏:‏ كتب بعض الأدباء الحمام التي فقيل له‏:‏ إن الحمام مذكر قال‏:‏ هو حمام النساء‏.‏



قال‏:‏ دعي بعض المغفلين إلى دعوة فاشتغل الناس بالأكل وجعل هو ينظر إلى الستور المغلقة وكانت الحيطان كلها قد سترت فقيل له‏:‏ ما لك لا تأكل فقال‏:‏ والله لقد طال تعجبي من هذه الستور الطوال كيف دخلت من هذا الباب القصير‏!‏ إذا جاء عاشوراء في رمضان‏:‏ عن إبراهيم بن دينار قال‏:‏ كان رجل يقول إنه فقيه يكنى أبا الغوث وفيه تغفيل فقيل له‏:‏ ما تقول فيمن نذر صور عاشوراء فاتفق عاشوراء في رمضان هل يجزئه عنها‏!‏ قال الخرقي‏:‏ فقد نص على أنه يجزئه‏.‏


الموضوع الأصلي : ابن الجوزى أخبار الحمقى والمغفلين  المصدر : منتدى الجمال الباكى  الكاتب:  عذاب الحب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mrm11.yoo7.com
 

ابن الجوزى أخبار الحمقى والمغفلين

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» ابن الجوزى أخبار الحمقى والمغفلين
» ابن الجوزى أخبار الحمقى والمغفلين
» ابن الجوزى أخبار الحمقى والمغفلين
» ابن الجوزى أخبار الحمقى والمغفلين
» ابن الجوزى أخبار الحمقى والمغفلين

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


mrm11 الكلمات الدلالية
mrm11 رابط الموضوع
mrm11 bbcode BBCode
mrm11 HTML HTML كود الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الجمال الباكى :: المنتديات الاسلامية :: منتدى الموضوعات الاسلامية العامة :: الموضوعات الاسلامية العامة-