جمعة العزل السياسي لأعضاء الوطني المنحل" هكذا كان مسمى جمعة اليوم في ميدان التحرير، الذي لم يتوافد عليه أكثر من خمسة آلاف مشارك، وسط غياب ملحوظ للائتلافات والحركات السياسية والأحزاب، التي انشغل أعضاؤها بحملاتهم الانتخابية والبعض منهم انشغل بالتظاهر امام مشرحة زينهم .
المشاركون قاموا بنصب منصتين في الميدان الأولى منصة المستقلين بالقرب من الجامعة الأمريكية والتي منعت قيام مصورو التلفزيون المصري من التواجد في محيطها، والمنصة الأخرى قام بنصبها مؤيدو الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بالقرب من مجمع التحرير.
ابو اسماعيل الذي صلى الجمعة في مسجد عمر مكرم خرج عقب الجمعة في مسيرة لأنصاره وهم يهتفون بهتافات ضد المجلس العسكري والمشير طنطاوي بالإضافة إلي هتافات " إسلامية إسلامية , لا اله الا الله الشهيد حبيب الله"
ورفض ابو اسماعيل الصعود على أي منصة في الميدان كما رفض التحدث لأي وسيلة اعلامية .
وجلس أبو اسماعيل على الرصيف أمام منصته في الميدان وقال "أنا واحد منكم ولن اصعد علي أي منصة".
بعض المتظاهرين استوحوا هتافات مما حدث للرئيس الليبي العقيد معمر القذافي، حيث رددوا " يا طنطاوي ليه بتدمر خدلك عبرة من معمر"،الشعب المصري فين الشعب الليبي أهو " في إشارة لبعض أبناء الجالية الليبية في مصر الذين تواجدوا في الميدان ولأن شعار الجمعة هو " جمعة العزل السياسي" فلم تغب الانتخابات البرلمانية عن هتافات المتظاهرين الذين طالبوا بضرورة تطبيق قانون العزل بحق أعضاء الحزب الوطني المنحل مرددين " حزب وطني في الانتخابات يعني هنرجع للي فات" ، " مش هنصوت في الانتخابات عزل وطني يا بشوات".
كما انتقد المتظاهرون حملة ترشيح المشير طنطاوي رئيسا مرددين " حملة لترشيح المشير عسكر تاني فين التغيير".
كما قام المتظاهرون بعمل جنازة رمزية للأحزاب المصرية، وحملوا تابوتا كتبوا عليه " الأحزاب المصرية طراطير الثورة".