يوم انقطع المطر عن بنى اسرائيل فى عهد نبى الله موسى
يوم ان عم الجدب وعظم الخطب واشتكى القوم العطش
واوشك الهلاك ان يبتلع القوم
فشكوا الى سيدنا موسى الذى رفع يديه الى السماء طالبا من الله تفرج الغمه عن امته
تضرع سيدنا موسى ودعا ربه ولكن الله لم يستجب فتعجب النبى الكريم وقال ؛؛؛يا رب عودتنى الاجابة
فقال تعالى ؛؛؛يا موسى ان فيكم رجلا يبارزنى بالمعاصى اربعين سنة فليخرج حتى اغيثكم
فبشؤم معصية هذا الفرد منعت الامه المطر من السماء وبسبب مبارزة هذا الفرد بالمعاصى لله حل الكرب على الامة
وبسبب هذا الفرد اشرفت الامة على الهلاك ..وفى مثل هذه الحالات لا ينفع للصالحين من دعاء ولا للانبياء تضرعا
التفت سيدنا موسى الى قومه قائلا ...
يا قوم ان فيكم رجلا يبارز الله بالمعاصى اربعين عاما ...
ولن تمطر السماء حتى يخرج هذا العاصى من بيننا...
لن تكشف الغمة عن الامة حتى يخرج هذا العاصى ويتوب ويؤوب الى الله
كان الرجل وسط القوم يعرف نفسه ويعرف تقصيره فى حق الله
ويعرف مدى مبارزته لله بالمعاصى
كان يعرف مدى جحوده فى حق الله ...غير انه لم ينتظر خروج غيره ولم يقل لست انا المعنى
ولم يقل ما اكثر المذنبين فى الامة ...ولم يقل لست انا المقصود
جلس الرجل بينه وبين نفسه يناجى ربه مستشعرا المسؤولية ومقدرا خطورة الموقف وهو يقول
يا رب "انا " "انا " من عصيتك اربعين عاما
يا رب " انا " لو خرجت افتضح امرى بين قومى ولو بقيت بينهم اهلكهم العطش
يا رب " انا " تبت الان عن الذنوب والمعاصى
يا رب " انا " تبت اليك توبة صادقة مخلصة فاسترنى يا رب وفرج عنا ما نحن فيه اللهم فرج ما نحن فيه ...اللهم فرج ما نحن فيه....اللهم فرج ما نحن فيه
وما هى الا لحظات ونزل المطر ..وتجدد الامل ..وتبدد الخوف...وزالت الغمة
فسال موسى عليه السلام ربه ...
يا رب جاء الفرج ولم يخرج احدا
فياتى الجواب من رب الارباب وعلام الغيوب...
يا موسى لقد تاب وتبت عليه ..منعت عنكم الغيث بسببه ...وامطرتكم بسببه ..
فيسال موسى عليه السلام ربه ...
ربى ارنى انظر اليه ...ربى ارنى هذا الرجل ذلك التائب الذى امطرتنا بسببه
ياتى الجواب من الحليم الرحمن الرحيم
يا موسى لقد سترته وهو يعصينى...
افــــــــلا استــــــره وقـــــد تـــــــاب وعـــــاد الـــــى ؟؟؟؟؟
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك
امين يا رب العالمين