حين
أحببتك عاهدت نفسي أن لا أكون إلا لك أنت , وأن أدميت قلبي , وأن لم
يجمعني بك الوقت كالسابق , وحين أحببتك , لم أعرف أن الحياة بدأت عندما
قلتها لك بين قوسين
( أحبك ) داخل النص : ـ رسالة مني إليه : لا أعلم إي دين أنت تقوم بتسديده معي ...
رسالة
منه يقول فيها : لا دين أسدده معك ولك سوى ما أحمله لك بين أضلعي من حب ,
وشوق صادق , وجروح مثخنة من البعد عنك ومن صمتي الذي لا حول لي فيه ولا
قوة .
رد الرسالة بشوق يلهث , يعبر أجواء الأيام المؤلمة بفرحة حب : لا
أريد شيء ولا أرتجي منك شيء , سوى أن تعلم أن الحب : يبدأ كبير وينتهي
أكبر من ذلك , ولا داعي لغيابك القاتل وفقدك الذي خنق قدرتي على المقاومة
, وأن أنتهى ما بيننا لا يعذرني منك السؤال , ولا يعذرك مني الإطمئنان .
على العموم لا يجلبني إليك سوى الحب , وأتمنى أن أستطيع أن أتركك لأختيارك
الذي أخترته لتبتعد عني , ومن المهم أن تعلم أيها المتعلق بأضلعي , النائم
على كل ذكرياتي , المتغلغل في أيامي , أن الألم والحزن هو السؤال عن أجابة
لا يستطيع أن يقولها إلا أنت , فبربك مالذي فعلته أستحق عليه كل هذا
الجفاء , لا أطلب منك قبولي ولا الرجوع إلي , ولا أن تتذكر أشياءك
المتروكة معي لتعذيبي , فقط أقولها لك رغم أني لن أصدقها فيك , ولن يقترف
قلبي وعقلي التفكير فيها بأنك هكذا , من عرف طريق البيع لن يستطيع الشراء
, لا تصدق أنك هكذا في داخلي فقط مجرد ألم أعبرعنه لك يعتصرني , ورغم كل
الحب وكل الفقد وكل الإشتياق , أتمنى من الله أن يجعل لي طريق في تناسيك
وليس نسيانك وأن بقى الحب , فسأحبك وأنت تعيش الحياة في حب مع غيري المهم
أن تكون سعيد , أما أنا فلا يأخذك الحزن علي , هكذا هو إختياري , وهذا ما
أستحقيته وأنا راضية فيه رغم ألمي ووحشتي لك . وأما أنت فلك مني كل الحب
والدعاء بسعادة الدارين فقد سامحتك وأن غبت ,.قالها بعد ما وسوس لي شيطاني
بأنه قد تركك ولن يعود , وأنه مالذي يريده فيك وإليك , وأنك لم تعودي
تستهويه , قالها : ما أجمل اللحظة ألتي ألتقيتك فيها , وما أجمل اللحظة
حينما وضعت رأسي على كتفيك , وما أجمل اللحظة حين قلت : لكِ أحبك كما
قلتها كأول مرة , حبيبتي منذ تلك اللحظة التي حرمت نفسي منك وأنا , بلا
هدف , بلا حياة , بلا حب , قالها : كالسابق يا عساني فداك , يا زهو أيامي
, وشذى ليلي , وأنغام صباحاتي , همس في أذني وقال : فديت روحك الطاهرة
التي لا مستها حين أرتميتي في أحظاني دون لوم دون عتاب , بصوتك الرخيم
المشحون بالرضى عني رغم قسوتي عليك , أحبك وسامحتك ولا يهمني وأنت هنا ..
هنا !! بين أضلعي تختبئ , ختامها أنت , فقد رتل المكان أقصوصته كما كنت ,
وكما أنا , قلت : له بصوت منحفض حبيبي أنت حلم أو حقيقة , قال : أنا حقيقة
يا حقيقتي التي كنت سأفقدها ,
برهن على ذلك ؟؟؟ أغمضي عينيك ؟؟ لا !
لماذا ؟ أخاف أن أفقدك ولا ألتقيك مرة أخرى ! أظمن لكِ بقائي . أغمضي
عينيك فقط وتنفسي ولا تخافي , فعلتها وأنا بي خوف لا يوصف , وحين فتحت
عيناي , بكيت , وصرخت وقلتها أعدني بأنك لن ترحل ولن تغيب عني مرة أخرى ,
بالله وبكل ماهو مخلوق خلقه الله لن أغادر إلا حين لم يعود لي في قلبك
مكان , أحبك حبيبتي , وهم أنثى هذه الليلة .. يرمي بي الشوق على أرصفتك
المجنون .. المفعمة بأنت ... ويحتل خيالك الغائب كل ثقوب مساحاتي الممكنة
والغير ممكنة وأستعيد حزني وفرحي حين لا تكون معي .. وأحمل صوتي الحزين
على عجل لكي أستردك بأنتصار وألعب معك حيث لا وجود لي إلا بك .. أنت مداي
الذي لا أستطيع تجاوزه.. وروحي التي لا تستطيع اللبقاء إلا معك ... يوم
أحببتك لم أعلم بأني سأغرق إلى هذا الحد ولم أعلم بأني لن أستطيع أسباحة
إلا في بحرك أنت .. أنت وفقط ودون سواك .. تاريخي موصوم بعار وجدك ..
وحنين غيابك ... فلا يمكنني أن أستتر منه فقد فاحة رائحتي به حبك الذي
تركنني على أرصفة المارة بوجع ألمح تقاسيمك في وجوههم ... لعلهم يأتوني
بخبر منك ... وتهدء نفسي .. كل موانئي تحترق شوقاً لك وبك .. فإصعقها ببرق
حضورك ... فأنا أنتظر ... أنتظر فلا تدعني أنتظرك طويلاً فقد أغفو ولا
ألمح أولك ..فأموت ؟؟