[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]إنها
ليست روابط كيميائية كتلك التي تتأثر بالعوامل الخارجية, بل إنها روابط
يصعب على عباقرة العلم تفسيرها كما يجب ان يكون التفسير, و كما يشعر بها
اصحابها حقا,و لقد عجزوا كثيرا عن سبر أغوار تلك الروابط فلم يجدوا لها سوى
عنوانا واحدا و هو المحبة و حسب,إنها الروابط الإنسانية.
منذ
أن خلقنا الله تعالى على كوكب الأرض خلق الله تعالى في قلوبنا أيضا مشاعر
عديدة و أحاسيس عديدة تجاه البشر الذين يحيطوننا و كانت الروابط تقوى كلما
مر الزمن و اشتدت كلما زادت المحن و كانت أعظمها تلك الروابط التي تجمع
الأقارب و الأصدقاء.
و
حين عثر بعض المنقبين على مخطوطات قديمة للفراعنة وجدوا فيها حكمة تنص
على: "إن أردت المساعدة فاطلبها من صديقك و لا تطلبها من أخيك", و قال
العرب قديما: "رب أخ لك لم تلده أمك", و هكذا كانت للصداقة مكانة جليلة في
قلوب البشر منذ زمن بعيد لما تحمله العلاقة أو الرابطة من مشاعر نبيلة
حقيقة و فضائل أخوية سامية.
و
لكن إن كانت الأخوة أفضل في رأي البعض فأنا أعتقد أن هناك كثيرين ليس
لديهم أخوة و لكن لابد أن لهم أصدقاء لا يمكنهم نسيانهم و لا يمكنهم التخلي
عنهم وقت المحنة و إلا سيجد نفسه وحيدا في وجه غدر الأيام و أقدارها
المتلاحقة.
و
لكن و مادام الامر لازما أن تجد لك صديقا حسنا فلابد أن تحسن اختياره و
تجربه في المصاعب,فالأزمات تظهر معادن الناس الحقيقة,فاختر صديقك الصالح و
اهجر صديق السوء, و أحسن معاملته فتحسن علاقتك به, و أن هم يوما على أذى أو
ضرر قد يفقدك إياه امنعه و خذ بيده فتنجوان معا.
إن الصداقة الحقيقية هي وردة يسقيها الإخلاص و حبل متين لا يقطعه سوى الموت.
و
من هنا فلتأخذ العهد على نفسك أن تبقى الصديق الذي تحب أن يكون لك مثله, و
عندها ستجد صديقا مثلك يفتح لك ذراعيه و يمد لك يد العون عند الحاجة, و
كلما أخلصتما لبعضكما أكدتما على أن رابطتكما لا تنكسر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]