نشرت صحيفة (تليجراف) البريطانية تقريراً يحمل شماتة واضحة في زاهي حواس، وزير الدولة لشئون الآثار سابقاً، قائلة إنه قد تم طرد الرجل الذي أطلق على نفسه اسم: "أنديانا جونز" الحقيقي، وحارس آثار مصر، لتبقى آثار مصر بلا حارسها حواس، الذي رفضه كل من الشارع وعلماء الآثار، وتوجهت له العديد من الاتهامات بتهريب آثار بلده.
وأضافت الصحيفة أن حواس، صاحب الوجه الأكثر شعبية، في الحديث عن الأهرامات، أصبح أحدث ضحايا الثورة المصرية، بعد التغيير الوزاري الذي تسبب في طرده من منصبه، الذي خلف رئاسة المجلس الأعلى للآثار المصرية لمدة 10 سنوات، وقبل ذلك كان مسئولاً عن الأهرامات وأبو الهول وهضبة الجيزة، لجهوده البحثية في التنقيب عن الآثار الفرعونية القديمة.
وفي ضوء تباهي حواس بادعائه أن المنتج السينمائي جورج لوكاس استشاره قبل ابتداع شخصية أنديانا جونز، التي قام ببطولتها هاريسون فورد، فإنه نادراً ما ظهر حواس بدون ارتداء قبعة الفيدور الشبيهة بالقبعة الشهيرة التي كان يرتديها جونز في أفلامه.
وأكدت الصحيفة أن حواس يواجه عداءً متزايداً على مستوى الشارع المصري، وعلى مستوى علماء الآثار، التابعين لوزارته، الذين أعلنوا إضرابهم بعدما ضاقوا ذرعاً من أسلوب إدارته لهذا القطاع، ولذلك فإن طرده من الوزارة المعدلة جاء لتهدئة الرأي العام، الذي يعتبره أحد أوجه النظام البائد.
وأوضحت الصحيفة أن موجة من الفرح والتعليقات الساخرة غمرت مواقع الشبكات الاجتماعية مثل تويتر والفيس بوك، فأطلق عليه الكثيرون النكات نكاية به، ولعل أبرزها أن طرده جاء "لعنة من الفراعنة"، وآخر "فلتذهب وتأخذ القبعة معك".
ورأت الصحيفة أن جهود حواس المبذولة لترويج الآثار المصرية على مستوى العالم، وجذب السياح، لم يحمه من اتهامات علماء الآثار المصريين له بسرقة الفضل في إنجازاتهم، وعمل دعاية شخصية لنفسه، التي خلفت له أرباحا معنوية ومادية، ولعل آخرها كان الصفقة التي عقدها لطبع صورته وقبعته على الملابس والتحف، والذي ادعى بأن ريعها موجه لجمعيات الأطفال، بعد انكشاف أمره.
وأضافت الصحيفة أن هذا ليس كل شيء، فقد انكشف أمر حواس بعدما تبين وجود علاقة مالية بينه وبين سوزان مبارك، ترتب عليها صفقات وأموال خفية.