اتهم ناشط سوري اليوم الأربعاء النظام في بلاده بإجبار مواطنين على الخروج في مسيرات تأييد للرئيس بشار الأسد الذي يواجه احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالبه بالرحيل.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا عمار قربي قوله إن النظام السوري يجبر العمال والطلاب السوريين على الخروج في مسيرات مؤيدة للأسد.
وذكرت أن قربي أمدها بوثائق قال إنها رسمية تكشف أن أيا من موظفي الدولة يرفض حضور المؤتمرات التي يعقدها الأسد أو الخروج في مسيرات مؤيدة له، يتم خفض راتبه ويعتبر متغيبا عن العمل.
وأشارت الشبكة إلى أنها لم تتأكد من صحة هذه الوثائق، بالإضافة الى أن الحكومة السورية لم تعلق عليها حتى الآن.
وقال قربي، الذي يقيم في مصر حاليا، إن المنظمة الحقوقية تلقت شكاوى العشرات من طلاب الجامعات من جميع أنحاء سوريا يؤكدون فيها أنه تم إجبارهم على حضور التجمعات والمسيرات وفي حالة رفضهم للخروج تتم إلغاء درجاتهم واعتمادهم الاكاديمي لهذا العام.
وأضاف القربي أن المديرين التنفيذيين في الشركات المؤيدة للأسد مثل شركة الاتصال "سيريتل" المملوكة لرجل الأعمال رامي مخلوف يجبرون الموظفين على حضور الاجتماعات الحاشدة.
وكان التليفزيون السوري قد عرض مقاطع تظهر انضمام الآلاف من المواطنين للمسيرات المؤيدة للنظام الحاكم في درعا وحلب وحمص.
وأشارت الشبكة الى انه بالرغم من هذه المقاطع إلا ان القتال احتدم في المدن السورية الكبرى وأسفر القتال عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة العديد.
وقال قربي إنه تم اعتقال العشرات من المحتجين امس الثلاثاء قبيل تنظيم مسيرة سلمية في مدينة حلب.