اليمن: تجدد المواجهات الضارية في زنجبارالسبت، 11 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 16:43 (GMT+0400)
الرئيس اليمني يتعافى من جراح أصيب بها في هجوم منذ قرابة أسبوعين
صنعاء،
اليمن (CNN)-- أفاد شهود عيان بتجدد المواجهات الضارية بين مليشيات متشددة
وقوات الأمن اليمني في مدينة "زنجبار"، السبت، وذلك بعد قرابة ثلاثة
أسابيع منذ سيطرة عناصر مسلحة على المدينة التي تعتبر حاضرة محافظة "أبين".وقال
سكان من المنطقة إن دوي إطلاق كثيف للنيران وانفجارات هزت أرجاء المدينة
وشوهدت طائرات تقصف بعض المواقع في سياق مواجهات مستمرة بين الجانبين منذ
إستيلاء المليشيات المتشددة على المنطقة.
وكانت عناصر مسلحة يعتقد أنها من القاعدة قد سيطرت منتصف
مايو/أيار الفائت الماضي على مقار حكومية وأمنية، بعد اشتباكات خلفت عدد من
القتلى والجرحى.
والأسبوع الماضي، سقط ما لا يقل عن 15 قتيلاً، بينهم عسكريون، في مواجهات بين الجانبين.
وتأتي التطورات فيما يكتف الغموض صحة الرئيس اليمني، علي
عبدالله صالح، الذي أصيب في انفجار داخل مسجد بالمسجد الرئاسي قبل أكثر من
أسبوع.
وخضع صالح بعد نقله إلى السعودية إلى عملية جراحية، إلا أن
المعارضة التي تطالب برحيله، بعد أكثر من ثلاثة عقود في السلطة، في
احتجاجات شعبية متواصلة منذ أكثر من ثلاثة أشهور، اعتبرت خروج صالح للعلاج
بمثابة انتصار للثورة.
والجمعة، نفت اليمن صحة ما تناقلته تقارير إعلامية عن مغادرة
أفراد أسرة الرئيس إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، واعتبرت هذه المعلومات
"مزاعم كاذبة وافتراءات باطلة،" في الوقت الذي شهدت فيه صنعاء ومدن أخرى
مشاهد مكررة لحشود المعارضين لصالح والموالين له على حد سواء.
ونقل الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أنه "لا
صحة لما نشرته (صحيفة) القدس العربي عن مغادرة أفراد من أسرة الرئيس إلى
أبو ظبي، وأورد أن من وصفه بـ"مصدر مسؤول" أكد بأن أيا من أفراد أسرة
الرئيس "لم يغادر إلى خارج اليمن سواء كانوا من أبنائه أو من أحفاده أو
غيرهم."
وكانت الصحيفة قد قالت إن من وصفتها بـ"مصادر وثيقة الاطلاع"
كشفت لها بأن السلطات اليمنية بدأت منذ الثلاثاء الماضي بإجلاء أفراد عائلة
صالح إلى أبوظبي، "عبر طائرات خاصة وبتكتم شديد،" وأن العاصمة الإماراتية
"استقبلت خلال الأيام الماضية العديد من رحلات الطيران الخاصة القادمة من
اليمن، تقل أفرادا من عائلة صالح من أبنائه وأحفاده، وفي مقدمتهم أبناء
نجله الأكبر العميد أحمد علي، قائد الحرس الجمهوري."
ووضعت الصحيفة معلوماتها في إطار "احتمال ترتيب الوضع الداخلي
للأسرة الحاكمة، مع احتمالات متواترة باقتراب تسليم السلطة فعليا من أفراد
عائلة صالح إلى نائب الرئيس عبد منصور هادي، القائم بأعمال الرئيس صالح
حاليا."