ابراهيم الشوامره عضو جديد
تاريخ التسجيل : 08/10/2009 المشاركات : 8 التقييم : 3 النقاط : 23
| موضوع: زقزقة عصافير الحياة الأربعاء 14 أكتوبر 2009 - 14:50 | |
| في يوم من ايام الربيع خرجت عائلة في نزهة الى بعض الجبال الخضراء المكسوة بالاعشاب وبجمال الطبيعة الخلابة المميزه بهدوئها وازهارها وورودها ونسمات هوائها حيث ازهار بكل الالون ووردود ونباتات بكل الاصناف والاحجام فصعدت تلك العائله مشيا على الاقدام ليتمتعوا بذاك الجمال يتكلمون ويضحكون لخروجهم تلك الرحلة التي لم تكن بالحسبان ومان وان وصلت تلك العائله اعالي الجبال وجلسوا في ظلال تلك الاشجار الحرجيه ياخذون قسطا من الراحه فكان من افراد تلك العائله صبيتان احداهما اموره فهي فعلا اموره باخلاقها العظيمة و بكبرياء دفينة بخجلها وافكارها مليئة بالحيوية والجمال تشهد لها انوثتها وشبابها هاوية للطبيعه فقررت العائله بان تبقى في هذا المكان الذي يطل على الكثير ممن حوله وجلسوا يعدون الطعام ويتحدثون ولكن احلام تلك الاموره كانت اكثر بكثير تنظر حولها لتعجب بالازهار والورود فقررت الابتعاد قليلا لتجلس وحدها ولكنها نسيت نفسها وشرد ذهنها فاخذتها الطبيعة بعيدا متمنية تلك الحياة وسط تلك الاعشاب والازهار تحاول قتل ما في قلبها من بؤس وافكار فبدات تقطف بعض الزهور من كل ناحية وصوب واما ان جمعتها الا ورات تلة فقررت بان تصعد اليها وما ان صعدت ووصلت وهي شارده الذهن وسارحة بالافكار فوجدت صخره فجلست عليها وبدات تزينها بالورود والازهار التي جمعتها فسرقها الزمن ومان ان افاقت من خيالها ونظرت الى الساعه فادركت بان الوقت قد مضى وان عائلتها بالتاكيد افتقدوها وانها اصبحت وحيدة لا تدري لاي جهة تتجه اخذت تصرخ وتنادي على اهلها ولكن دون جدوى حيث المكان لا بشر مليء بالورود والزهور والصخور والاشجار والحجر فاصبحت تلك النسمات من الهواء دليلها والزهور شريكتها في تلك الوحده . في تلك اللحظات بينما هي تنادي سمعها شاب مليء بالحيويه والرومانسية هارب من الحياة ايضا خارجا متمتعا بالطبيعه ويسمع صوت نداء يتردد بين الجبال بصداه ونبرة خوف فيه فشده ذلك كثيرا فقرر بان يتابع ذاك الصوت ولكنه قرر ان يصعد عبر الجبل الى تلك التله ليقف هناك ويسمع من اين ياتي الصوت ولكنه كان متثاقلا بما يحمله من هموم الدنيا واهلها الحاقدون الطامعون اللاهثون وراء المادة الانانيون الكاذبون والمخادعون وبينما هو صاعد كانت تلك الاموره تحاول البحث عن اهلها فابتعدت عن تلك التله تاركة الازهار والورد وتاركة الاحلام هائمة على وجهها باحثة عن عائلتها تتجه شمالا وغربا وما كادت ان تصل ورات تلك الاشجار التي يغطيها الدخان عرفت بان هذه هي عائلتها فجلست لتاخذ قسطا من الراحه والتي غطى تلك اللحظات الخوف والعطش افكارها وشفاهها ليصل ذاك الشاب الى تلك التلة ليرى بان هناك صخرة مزينه بالازهار فتوجه اليها محدقا النظر بها مندهشا للفن الذي زينت به الورود تلك الصخرة وذلك النسيج الخيالي الواسع فجلس سارحا متاملا تلك الصخرة متمنيا تلك الحياه وهذا المستقبل الرائع المرسوم بتلك العفوية للازهار يملا عيونه بتلك المناظر وتنهمر الدموع من عينيه متمنيا هذه الازهار فقرر بان يتسطح وسطها وليحلم بينها وبينما اخذ ه خياله بعيدا وشرد ذهنه بافكاره وامانيه وخيالاته متمنيا ان يعيش بعيدا عن بني البشر بصحة وعافية وبحب يعوضه عن هذه الدنيا وبدات خيالاته في ان يرسم تلك الفتاة التي يتمنى ان تشاركه القدر والنصيب في مثل هذه الزهور والطبيعه الخالية فسرقه النعس فنام على تلك الصخرة. وما هي الا لحظات لتظهر افعى كبيره حاقده يائسة من البشر مصممه للانتقام متجهة نحوه وما ان راته فوقفت على ذيلها رافعة شامخة براسها ضاحكة بانيابها دفينة مليئة ببغضها متعبة بما عاشت من معاناة بدات افكارها تتجمع وكيف تتخلص من هذا دون ان يفوق من نومه وفي تلك اللحظات نفسها عادت الاموره الى عائلتها مثقلة بالتعب والخوف وجلست جانبا ترقب ضحكات وابتسامات العائله ولتتناول بعض الاطعمه فمسكت قطعة طعام بيدها فسقطت على الارض فلم تعيرها أي اهتمام لهذا فتناولت كاس ماء لتشرب فسقط هو الاخر على تلك النبته المزهرة نفسها فشدت نظرها تلك الزهره فتذكرت ازهارها وورودها التي قطفتها وزينت بها تلك الصخره فطلبت من افراد عائلتها بان يذهبوا معها ولمصاحبتها في ان تستعيد تلك الورود فضحكوا منها قائلين لها ها هي الازهار والورود كثيره فلست بحاجه الى كل ذاك العناء لتاتي بها فكانت هي طموحه مثابره لا تعرف الرجوع والانحناء تحب التحدي بكل ما فيه من صعاب فاصرت على العودة الى تلك الصخرة فتوجهت الى تلك التلة باشواقها وخيالها وكيف كانت تلك الزينة من الزهور تحمل من معاني وافكار وما ان اقتربت ورات الصخرة من بعيد رات بان هناك شي غريب طيور تزقزق وتضرب باجنحتها هاوية تاره وصاعدة اخرى الى السماء وكانها تقول بان هناك شيء على الارض فشد ذاك المنظر الامورة كثيرا فقررت الاسراع لترى ما هو الغريب فوجدت عصا على الارض فحملتها بيدها لتتكأ عليها من التعب وما ان اقتربت الامورة من الوصول الى تلك الصخرة رات شابا ينام عليها فرعبت من ذلك على الرغم بان قلبها دق بالامان وما ان اقتربت من الشاب لتوقظه الا وحركه غريبة تقترب نحوهما وما ان رفعت نظرها فرات بان هناك افعي كبيرة تتقدم اليهما فوقفت الاموره حاجزا بينهما منادية باعلى صوتها فلتذهبي الى الجحيم ايتها الخائنة الحاقدة ولكنها تلك الغادره لم تسمع منها فانقضت عليهما فاسرعت الاموره لتضرب ضربة دفاع بقوه فكانت هي القاضية فهشمت راس تلك الافعى مما افاق ذاك الشاب من نومه مستغربا مذهولا لما يدور حوله ومن تلك الفتاه وما هذه العصا التي تهطل منها الدماء فنظر لعيون تلك الفتاه فاذا بها محدقة بالارض ودموعها تذرف خوفا عليه وشاكرة الله على ان وصلت بالوقت المناسب وهي تنظر الى ذاك الراس المزين بالحقد والكراهيه لها ولكل الناس الذين يشعرون بالامن حينما يقتربون من بعض فتاتي هذه الافاعي لتعرض نفسها عليهم ولتلدغهم ولتحقنهم بحقنة الضياع والحسد . بدا الشاب ينظر بعيون تلك الاموره ليرى فيهما معاناه وشوق للحياة فلم يعرف ما يكافؤها بدل عن ذلك وقفتها فبدا يجمع الزهور والورود وما ان جمعها نظر بوجها ببسمه واعطاها اياها وقبلها بجبينها متمنيا على ان يبقيا معا وسط هذه الازهار ولكن الاموره احتفظت باسرارها بقلبها ولم تبيح بان هذه الزهور هي التي زينتها لتلك الصخره لتعطيه الامل في الحياة ولتبقى تلك القبله ليست كاي قبله وانما تعني الكثير الكثير والى هذا اليوم فهم واقفون جنبا الى جنب متماسكين وسط افاعي الحياة الغادره والحاسدة البغيضه وهكذا استمرت زقزقة عصافير الحياة فوق رؤوسهما وتشابكت ايديهما وجلسا يتحدثون مع بعضهما بقلم:ابراهيم الشوامره |
|
.:: admin ::. إدارة المنتدى
تاريخ التسجيل : 30/11/2008 المشاركات : 302 التقييم : 1 النقاط : 538 الجنس : المهنة : الهواية : مزاجى :
| موضوع: رد: زقزقة عصافير الحياة الخميس 15 أكتوبر 2009 - 19:29 | |
| اخى ابراهيم الشوامره هنااااااااااااااااااااااااااااا الصمت ابلغ |
|
قطرة الندى مشرفة
تاريخ التسجيل : 08/01/2009 المشاركات : 217 التقييم : 5 النقاط : 281 الجنس : المهنة : الهواية : مزاجى :
| موضوع: رد: زقزقة عصافير الحياة الجمعة 16 أكتوبر 2009 - 21:05 | |
| يسلم ايدك ويصح قلمك اخى ابراهيم مشكور على القصه الممتعه بنتظار جديدك الدائم |
|