أعلنت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان السورية أن 26 محتجا استشهدوا في مدينة درعا واثنين في محافظة حمص بعد أن فتحت قوات الأمن النيران على تجمعات سلمية للمحتجين.
وقال بيان للمنظمة: "قامت أجهزة السلطات السورية بتفريق التجمعات السلمية في عدد من المحافظات السورية (دمشق- درعا - حمص) باستخدام العنف المفرط وغير المبرر عبر استخدام الرصاص".
من جانبها، نقلت اللجنة السورية لحقوق الإنسان، ومقرها العاصمة البريطانية لندن، عن أحد أهالي بلدة حمص قوله "إن الحالة في غاية السوء لسكان تلدو إثر التظاهرة المطالبة بالحرية التي قاموا بها يوم أمس السبت".
وأدانت اللجنة قتل المواطنين المدنيين المسالمين، واعتبرت ذلك انتهاكاً لحقهم في الحياة وحقهم في ممارسة حرياتهم الدستورية.
وطالبت اللجنة الرئيس السوري بشار الأسد "بالكف الفوري عن استخدام السلاح الحي ضد المواطنين وإحالة المتورطين آمرين ومنفذين فوراً إلى القضاء لمحاكمتهم على جرائمهم".
وأشار البيان إلى "قيام السلطات السورية باعتقالات تعسفية بحق بعض المواطنين السوريين الذين تجمعوا سلميا في عدد من المدن السورية"، هي حلب، ودمشق، وجبلة واللاذقية والحسكة كما أوردت أسماء 12 شخصا قالت إنهم من المعتقلين.
على صعيد متصل، قال مقيمون اليوم الاحد: إن قوات أمن سورية جرى نشرها ليل السبت في نقطتي توتر للسنة بعد يوم من فتح النار على مشيعين في مدينة درعا بجنوب البلاد عقب جنازة جماعية لمحتجين مؤيدين للديمقراطية.
وشوهد عدد من الدبابات في منطقة شمالية من مدينة بانياس الساحلية التي تضم احدى مصفاتي النفط في سوريا. وترددت أصداء اطلاق مكثف للنيران لكن لم ترد أنباء مؤكدة عن سقوط ضحايا. وقال نشطاء إن اتصالات الهواتف الارضية والمحمولة مع بانياس قد قطعت.
وفي منطقة الحولة بمحافظة حمص في وسط البلاد الى الشمال من دمشق شوهد أفراد أمن وهم ينزلون من حافلات. ولم يسفر قرار الاسد قبل عدة أيام بعزل محافظ حمص عن تهدئة المحتجين.
ولجأ الاسد الى وحدات من الشرطة السرية وقوات موالية غير نظامية ووحدات من الجيش لمواجهة هذا التحدي غير المسبوق.
يذكر ان نحو 50 ألف شخص قد شاركوا السبت في تشييع عدد من قتلى درعا الذين سقطوا الجمعة في مواجهات مع قوات الأمن السورية، في حين حمل وزير الخارجية السورية وليد المعلم من وصفهم بـ "المخربين" مسئولية المواجهات التي وقعت الجمعة. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس الماضي تظاهرات تطالب بالإصلاح ورفع حالة الطوارئ، أسفرت حتى الآن عن مقتل واصابة العشرات.