اصيب اليوم الاثنين نحو 409 محتجين يمنيين حاولوا تنظيم مسيرة الى قصر الرئاسة في مدينة الحديدة الواقعة على البحر الاحمر خلال اشتباكات مع الشرطة اطلق خلالها الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع .
وابلغ سكان ان المتظاهرين رتبوا للمسيرة الساعة الثانية صباحا احتجاجا على قمع امني للتجمعات في تعز جنوبي العاصمة ادى الى قتل اثنين واصابة المئات امس الاحد. وشارك بضعة آلاف من المتظاهرين في المسيرة.
وقال شاهد :"تجمعوا فجأة حول المبنى الاداري للمحافظة وتوجهوا الى قصر الرئاسة ولكن الشرطة اوقفتهم بإطلاق النار في الهواء وباستخدام الغاز المسيل للدموع. رأيت كثيرا من رجال الشرطة السريين يهاجمونهم ايضا".
وصرح اطباء في مستشفى محلي بأن تسعة اشخاص جرحوا بطلقات وان 350 اصيبوا باختناق بسبب الغاز المسيل للدموع كما اصاب رجال الشرطة السرية الذين كانوا يقذفون الحجارة نحو 50 شخصا.
يذكر ان القصر الرئاسي في الحديدة أحد عدة قصور يحتفظ بها صالح (68 عاما) في شتى أنحاء اليمن. وكان صالح موجودا على الأرجح الاثنين في قصر الرئاسة بالعاصمة صنعاء.
يذكر ان صالح يواجه سلسلة من الانشقاقات من جانب قبائل رئيسية وحلفاء عسكريين وسياسيين في الاسابيع الاخيرة ولكن صالح قال انه لن يتنحى الا بعد ان يتمكن من نقل السلطة الى ايد آمنة.
وقال صالح إنه سيكون مستعدا للتنحي في غضون عام بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية وان أي رحيل مفاجئ قد يسبب فوضى. ولكن المحادثات مع المعارضة بشأن نقل السلطة توقفت على ما يبدو.
وبدا صالح يوم السبت أكثر تحديا مع شكره أنصاره وتعهده بحماية اليمن بالروح والدم وهو ما يفسره كثيرون الى انها اشارة عدم وجود خطط لديه للتنحي.