ودعتنا .. فاستيقظــت أحزانُ
وتزاحمت في أفقنا الأشجـــانُ
هي رحلة الدنيا تمر كومضــةٍ
عجلى .. وشمعة عمرنا ذوبانُ
ما أوهن الإنسان كيف مصيره
في ساعةٍ ما.. يصمت الخفقانُ
لملمت فيض الذكريات أضمها
وأعدها .. والذكريات حنـــانُ
فأحاول استرجاع كل دقيقــــةٍ
من عمره .. فيذيبنـي الوجدانُ
* * * * *
قبل الغروب غربت عنا صامتاً
فاحلولكت برحيلك الألحــــانُ
* * * * *
إني أحسك في عيونـــي ساكناً
لن يعتري أهدابَهــــا النسيــانُ
وأرى خيالك في مرايـا خافقي
فأشـــم شوقــاً بوحــه التحنــانُ
ورنين صوتك سكــرٌ وعذوبـةٌ
وحـلاوةٌ تشتــاقهـــــا الآذانُ
ما أعذبَ الذكرى وأقساها معاً
كالورد فيـه الشوك والريحــانُ
أأبوح بالذكرى ونزف مشاعري
أم يكتفي بعذابــــيَ الكتمــــانُ
* * * * *
مرٌّ وداعك يا أبــي .. فدفاتري
وجـعٌ .. وملءُ سطورها أحزانُ