1. الى المرأة الفلسطينية
أنتى سيدتى وسيدة نساء العالم
على الرجال أن يخجلوا منكى ، وعلى القمر أن يتوارى..

أنحني وأقبل يد ك انتى السيدة..

الفقيرة اليتيمة الأرملة الثكلى أم الشهيد والجريح والأسير..

عندما انهار الاتحاد السوفيتي امتلأت حانات الليل بنساء جئن من هناك ليرقصن على أشلاء الوطن..
وعندما سقطت ألمانيا سقطت معظم النساء في أحضان المحتل
وبعد تحرير فرنسا كان يتم حلق شعر عشرات النساء من كل شارع لأنهن تعاونّ مع النازي..

في معظم البلاد التي تم احتلالها انتشرت الحانات والمواخير وامتلأت بنساء البلد يرفهن عن جنود المحتلين..


إلا أنتى يا أم الطهر والشرف والعفاف فلم تقدمي نفسك إلا شهيدة،


إلا أنتى يا غصن الزيتون يا شجرة الكرم يا نبع الشرف..


عصرتك المحن وأنهالت عليكى المعاول فلم تنعصري ولم تنكسري..



يا أمي،
يا ابنتي،
يا أختي،
يا حبيبتي،

اسمحي لي أن أتذكرك فقد نسيك كثيرون..
يا صابرة يا طاهرة،

يا أغنى من ساكنات القصور..
تراب الوطن الذي يعفر وجهك كسحب تعانق وجه القمر أجمل وأنبل من كل المساحيق..

جلبابك المثقوب لا أدري من ثقبه !!

هل رصاصات العدو على ظهرك ... أم نظرات الحسد على طهرك؟..


أيتها الأميرة النبيلة الأصيلة...
جُعتى فرضيتى بالكفاف، وتعريتى فاكتسيتى بالعفاف..


أنتى السيدة بين السيدات، فوق السطوح تراقبين وطنك، أو تحت الأنقاض تحضنين طفلك..

طريق الجنة تحت قدميكى..
ومفتاح القدس بين يديكى..

ـ يا أشرف النساء ـ اسمحي لي بقبلة على يديكى تحياتى: بكاء القلب