بعدما أعلنه المجلس العسكرى فى الصحف القومية عن مخططات لإسقاط الدولة يوم 25 يناير القادم، ومحاولة إلصاق تهم الهدم للقوى الثورية والشبابية التى أشتركت فى الثورة، وكان النصيب الأكبر من نصيب مجموعة الإشتراكيين الثوريين الذين نظموا مؤتمر صحفى أمس للرد على التهم التى تم إلصاقها بهم من قبل المجلس العسكرى بمركز الدراسات الإشتراكية.
عضو الإشتراكيين الثوريين الدكتور سامح نجيب، قال، هناك حملة منظمة من المجلس العسكرى والأجهزة الأمنية، بتجهيز متهمين وتهم سابقة حال حدوث مشكلة كبيرة، مشيرا إلى ان من يستخدم العنف هو قوات الجيش والشرطة هم من يسحلون المتظاهرين بكل عنف ويقتلونهم، وقال: "بيقولوا أننا عايزين نهد الدولة.. نعم هنهد دولة الإستبداد والفقر والظلم لبناء دولة العدالة الإجتماعية والكرامة".
نجيب أضاف كان شعار الثورة "الشعب يريد اسقاط النظام"، والنظام لم يسقط بعد، لأن النظام ممثل فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة وهو قلب نظام مبارك وهم خائفين من 25 يناير القادم، مشيرا إلى أن بالجيش ضباط وجنود شرفاء لم يشتركوا فى سحل المتظاهرين وقتلهم، بينما المجلس العسكرى أمر الجنود بسحل وتعرية المتظاهرات، مضيفا نحن مع ثورة اجتماعية وتحقيق ثمار الثورة الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية وأسلوبنا هو الإضراب، الإعتصام والتظاهر وليس العنف.
فيما قال المحامى والناشط خالد على مدير المركز المصري للحقوق الاجتماعية والإقتصادية، أن عودة إطلاق عبارات "القلة المندسة والأيدى الخفية" على كل من يطالب بالحرية والكرامة ووصفهم بأنهم ضد عجلة الإنتاج، مشيرا إلى عدم وصف من يتظاهرون بالعباسية بـ: "هما اللي بيحبوا البلد عشان بيهتفوا للمجلس العسكرى الذى فشل فى كل شئ لإدارة المرحلة الإنتقالية".
على أضاف أن كل التهم التى توجه للثوار يجب توجيهها للمجلس العسكرى، وأرفض حملة التشويه المنظمة من المجلس العسكرى والتى تشارك فيها بعض القوى السياسية، وأطالب الإخوان بالتراجع عن الإشتراك فى هذه الحملة، وأذكرهم بأننا كنا شركاء فى مواجهة نظام مبارك ودعم القضية الفلسطينية.
وقال: "أنا حضرت التحقيقات مع الأطفال الذين قبض عليهم، وكانوا 14 واحد منهم بنتين، اتعذبوا جميعا تعذيب شديد ثم ذهبوا للمستشفى العسكرى دون تحقيق إلا يوم الخميس الماضى"، مضيفا: "حضرت تحقيات مرتبطة بالتعذيب لكن عمرى ما شفت تعذيب بالشكل الفج ده لتشويه الثورة وبث الرعب فى نفوس الثوار".
وأشار لحادث القبض على المهندس رؤوف خطاب الذى وجد فى الباسبور الخاص به تأسيرة لدخول قطر من 5 سنوات، فتم سحله وإهانته وخلع ملابسه عنه، وحبسه، وهو أضرب عن الطعام بعد تجديد الحبس له، وان هناك 3 اماكن مدنية يتم خطف وتعذيب المواطنين بها هى ماسبيرو والمتحف المصرى ومجلس الشعب.
كمال خليل أحد مؤسسى حزب العمال الديمقراطى، قال أن حملة التشويه انتقلت من وسائل الإعلام إلى المساجد، فالشيخ المحلاوى فى إسكندرية هاجم الإشتراكيين الثوريين، وغيرها من الجوامع فى القاهرة والجيزة. وعاصم عبد الماجد عضو الجماعة الإسلامية بيهدد الثوار إذا لم يتركوا الميدان سيفض الإعتصام بالقوة، وأضاف: "أحنا بنقول كلامكم لن يؤثر فينا نحن منحازون للثورة ومستعدين للإعتقال والموت دفاعا عن بلدنا وانتصار ثورتنا".
وأشار إلى أن ما ينادى الإشتراكيين الثوريين باسقاطه والثورة بشكل عام هى الطبقة الحاكمة ونظام الحكم وجهاز الدولة، وأوضح نريد الإطاحة بالطبقة الحاكمة التى تنهب الإقتصاد وتستخدم نظام الدولة، والطبقة الحاكمة أفرزت تشكيلات عصابية وليس أنظمة سياسية كبقية الدول، وهم ملقين أنفسهم فى أحضان الإستعمار والصهيونية، والتشكيل الثانى هو جنرالات المجلس العسكرى، مضيفا نريد تفكيك جهاز الدولة وبناء جهاز جديد.
وردا على سؤال "الدستور الأصلي"، لماذا تضع القوى التى شاركت فى الثورة نفسها فى موقع الهجوم عليها والدفاع عن نفسها؟.. قال سامح نجيب نحن نستعد لموجات الثورة القادمة، وهذا الذى نهتم به، ولكن فى نفس الوقت نرد على حملة التشهير التى نتعرض لها، والتى يستخدمون فيها الإعلام بشكل شرس