تركي الفيصل : انهيار الدولة في اليمن يمثل خطرا أمنيا كبيرا على المملكة والخليج
11/10/2011 9:22:18 PM أخر تحديث للصفحة في
|
|
براقش نت - أكد رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل
للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل ، سعي المملكة العربية السعودية
وشركاءها في مجلس التعاون الخليجي بشكل جدي للتوصل إلى انتقال سلمي للسلطة في
اليمن من الرئيس علي عبدالله صالح، والتوصل إلى حكومة وحدة وطنيه تقوم بصياغة
دستور جديد وإنهاء النزاع هناك.. مشيرا إلى ما يمثله اليمن حاليا من خطرا امنيا
كبيرا على المملكة – حسب قوله.
وقال الأمير تركي في
محاضرته التي ألقاها مساء الأربعاء بجامعة قوات مشاة البحرية الأميركية المارينز
في قاعدة كوانتيكو العسكرية بالقرب من واشنطن، "أن عدم الاستقرار في اليمن
يمثل خطرا أمنيا على المملكة بوصفه أقرب دول الجوار لها، وسيزداد ذلك الخطر إذا
ساد عدم الاستقرار أو انهارت الدولة اليمنية" .
وأضاف رئيس
الاستخبارات السعودية السابق :" اليمن كان وما زال ساحة لتنظيم القاعدة منذ
إنشاء أسامة بن لادن معسكرات تدريب فيه خلال التسعينات، وفقا لمصادر المخابرات
السعودية فان نفوذ تنظيم القاعدة يتزايد في اليمن لأن الحكومة اليمنية لا تسيطر
على المناطق الجبلية خارج العاصمة ولان الإرهابيين عقدوا اتفاقيات حماية وتموين مع
زعماء القبائل اليمنية ووجدوا لأنفسهم حماية مع زعماء القبائل اليمنية ووجدوا
لأنفسهم مكانا مثل وجود القاعدة في منطقه القبائل الحدودية الباكستانية" .
ونقل موقع " إيلاف"
عن السفير السعودي السابق في واشنطن الأمير تركي الفيصل : " ان تدفق اللاجئين
الأفارقة من اليمن إلى المملكة عبر الحدود ، كما عبر الإرهاب من اليمن إلى المملكة
وانه إذا ساد عدم الاستقرار أو انهارت الدولة اليمنية فان ذلك سيكون خطرا أمنيا
كبيرا ليس على المملكة فقط بل وعلى دول الخليج بشكل عام .
وأوضح الأمير تركي أن
المملكة وشركاءها في مجلس التعاون الخليجي يعملون على التوصل إلى انتقال سلمي من
الرئيس علي عبدالله صالح وإلى حكومة وحدة وطنيه تقوم بصياغة دستور جديد وإنهاء
النزاع. وأشار إلى برنامج مساعدات المملكة لليمن الذي استمر لعشرات السنوات
لمساعدة الشعب اليمني.
وقال أن هذا البرنامج
مجمد حاليا إلى أن تستقر الأمور في اليمن وتقوم المملكة أيضا بتقوية حدودها لمنع
تسلل اللاجئين والإرهابيين عبر الحدود كما تعزز جهود المخابرات السعودية لرصد
وتدمير نشطاء القاعدة في اليمن وذلك مع الاستمرار في العمل مع الولايات المتحدة ضد
خطر الإرهاب.
وتحدث الامير تركي في
محاضرته بعنوان (عقيدة الأمن الوطني السعودي خلال العشر سنوات القادمة) ، عن الأمن
الوطني السعودي في ثلاث مجالات تشمل الأمن الخارجي والأمن الداخلي وأمن الطاقة. وقال
أن الأمن الخارجي يتضمن علاقات المملكة مع الدول الأخرى وان الأمن الداخلي يتعلق
بمنع عدم الاستقرار السياسي وترويج الانسجام الاجتماعي.
وأضاف بأن أمن الطاقة
يتجاوز حماية حقول البترول إلى السياسة الشاملة لإنتاج الطاقة وهي السياسة
المرسومة للحفاظ على أسواق مستقره.وقال الأمير تركي الفيصل "إن المملكة
العربية السعودية باستقرارها ونفوذها تشعر بأنها في موقف يمكن من أداء دور إقليمي
وعالمي هام".وأضاف بأن "المملكة تتوجه نحو الخارج بثقة جديدة وتتوجه نحو
الداخل بيقظة دائمة بشأن أمنها الداخلي".وقدم الفيصل عرضا لمواقف المملكة من
تطورات الأحداث وعلاقاتها الخارجية على الصعيد الإقليمي والعالمي.