تليجراف تحذر"الأمم" من صدمة الشارع العربي

رأت صحيفة (ذي تليجراف) البريطانية أن الشارع العربي لن يحتمل فشلا جديدا بشأن القضية الفلسطينينة والنزاع الدائر بينها وبين إسرائيل، مؤكدة أن أحداث الربيع العربي تضيف شعورا بالإلحاح على الأمم المتحدة، التي يجب أن تستجيب لتطلعات فلسطين المشروعة، لأن المنطقة لا تحتمل التخلى عن فلسطين مجددا لتلبية الاحتياجات الإسرائيلية.

وأضافت الصحيفة أن الوقت يمر سريعا، ولم تتوصل الأمم المتحدة حتى الآن إلى حل للدولتين، ولكن أجمع الجميع داخل المناقشات على شيء واحد وهو أن الرأي العام في المنطقة العربية والعالم الإسلامي، يتزايد شعوره بالاستياء من فشل الجهود الدولية لحل أزمة فلسطين منذ أوسلو، فضلا عن التوترات التي تشهدها علاقة إسرائيل بأقوى حلفائها بالمنطقة مصر وتركيا.
وأكدت الصحيفة أن كافة أطراف النزاع في القضية الفلسطينية والتوترات بالمنطقة تتحمل المسئولية عن هذا المأزق الاستراتيجي، مستنكرة موقف المملكة المتحدة التى لا تزال تشجب أي محاولة لنزع الشرعية عن إسرائيل، دون أن تلتفت أو تنبه لما تسببه لها إسرائيل من قلق في الفترة الأخيرة بعد خسارتها الأصدقاء، وعزلتها المتزايدة في المجتمع الدولي.
وأوضحت الصحيفة أن تأييد مبدأ إقامة دولة فلسطينية، لا ينكر أبدا دور المفاوضات في تسوية الموقف، وخلق دولة قابلة للحياة، كما أنه لا يمكن لأي قرار صادر عن الأمم المتحدة أن يكون بديلا عن الإرادة السياسية للجانبين للتوصل إلى مائدة المفاوضات.
وأكدت أن الحقائق القائمة على الأرض لا يمكن تغييرها إلا من خلال المفاوضات، ولذلك يتعين على شعوب المنطقة وضع خياراتهم وأخذ قرار مستقبلهم بأنفسهم، فحلول الأمم المتحدة لن يمكن فرضها، على أي من الجانبين، إلا بموافقته، وهو ما ينطبق القدر على الاسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، فعلى كل من الإسرائيليين والفلسطينيين الجلوس وجها لوجه والاتفاق على سلام دائم.