قتل 5 متظاهرين برصاص الأمن السوري في مظاهرات تطالب بإسقاط النظام خرجت عقب صلاة الجمعة اليوم في كل من دير الزور ودوما ونوى، فيما خرجت مظاهرات أمام الجامع الأموي بدمشق وكذلك في الطيانة وعامودا ورأس العين ودرعا في إطار جمعة "الصبر والثبات".
وخرجت تظاهرات في مدينة البوكمال من عدة مساجد باتجاه ساحة الحرية، وفي الحراك في درعا انطلقت تظاهرات من المساجد نحو ساحة الجامع الكبير، وفي حمص خرجت تظاهرة من جامع الزاوية، وكذلك في حماة التي خرجت فيها تظاهرة من أمام المسجد الكبير، وخرجت تظاهرة في القامشلي، ورغم التواجد الأمني الكثيف خرجت تظاهرة حاشدة في برزة في دمشق.
وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية بانتشار كثيف لعناصر الأمن والشبيحة والجيش منذ الصباح الباكر في مختلف المناطق السورية.
واستخدم الجيش السوري رشاشات مضادة للطيران في محاولة لإخافة المتظاهرين في قرية الشحيل بدير الزور.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان "رامي عبد الرحمن" في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية إن عناصر الأمن قتلوا متظاهرا في مدينة نوي الواقعة في ريف درعا جنوب البلاد، وجرحوا ثلاثة آخرين.
ولم تتوفر على الفور تفاصيل قتل المتظاهرين في دير الزور شرق سوريا، ودوما بريف دمشق.
وقال شهود إن الأمن السوري أطلق النار لمنع المصلين من دخول الجامع الكبير في القصير بريف دمشق، لكن لم ترد تقارير عن وقوع ضحايا.
وقبل هذا، كان اتحاد تنسيقيات الثورة السورية قد أكد مقتل ثلاثة مدنيين في جسر الشغور وجبل الزاوية بمحافظة إدلب شمال غرب البلاد، كما سقط قتيلان في ريف حلب ومدينة الرستن بمحافظة حمص.
وقال نشطاء للجزيرة نت إن قوات سورية مدعومة بالشبيحة اقتحمت أيضا مدينة جبلة الساحلية واعتقلت 150 شخصا، وإن اقتحامات تمت في بلدات الجيزة والمسيفرة والطيبة والسهوة بمحافظة درعا جنوب البلاد.
وتحدث اتحاد التنسيقيات أيضا عن اقتحام الرستن وسط إطلاق نار كثيف، بينما قتل سائق تركي خلال إطلاق نار عشوائي بالرستن، وقتل شخص بالرصاص في حمص.
وفي دمشق، أكد المرصد السوري أن أكثر من 300 عنصر أمن مدججين بالسلاح الكامل اقتحموا حي ركن الدين فجر أمس-الخميس-، ونفذوا حملة دهم للمنازل بحثا عن نشطاء، مؤكدا مقتل مدني مساء الأربعاء في حي الميدان.
وفي ريف دمشق، اقتحمت قوات الأمن فجر أمس مدينة زملكا، واستهدفت محولات الكهرباء مما أدى إلى حدوث انفجارات مدوية، في حين وشهدت مدينة معضمية الشام انتشارا أمنيا كثيفا، وفقا للمصدر ذاته.
وأظهر تسجيل فيديو صوره مقيمون في ضاحية دوما بدمشق محتجين يرددون هتافات يودعون فيها العقيد الليبي معمر القذافي، ويقولون إن الدور الآن على الأسد.
يأتي ذلك فيما تعرض رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات للضرب المبرح، وأصيب بكدمات في أنحاء جسمه وخصوصا الوجه واليدين، بعد أن قامت عناصر من الأمن باختطافه فجر أمس وفقا لناشطين. وقد أدانت الولايات المتحدة هذا الاعتداء ووصفته بالمقزز.
وعلى الصعيد الدولي، قاطعت الصين وروسيا أمس الخميس مشاورات مجلس الأمن الدولي الذي بحث مشروع قرار أوروبي بفرض مزيد من العقوبات على سوريا.
وتتضمن مسودة المشروع منع سفر 22 مسؤولاً سورياً، وتجميد أصول 23 مسؤولاً سورياً رفيعاً بينهم الرئيس بشار الأسد، إضافة إلى عقوبات بحق 4 شركات سورية.
وتؤشر مقاطعة الصين وروسيا للاجتماع، بحسب دبلوماسيين في نيويورك، إلى مفاوضات صعبة تنتظر الدول الأعضاء في المجلس، خاصة أن دولاً أخرى كالهند والبرازيل وجنوب إفريقيا طالبت بمنح النظام السوري المزيد من الوقت لتنفيذ إصلاحات.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" عن خيبة أمله بسبب عدم التزام الأسد بوعوده في وقف الحملة العسكرية ضد معارضيه