حثَّ مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض المقاتلين اليوم الاثنين على احترام القانون وعدم اللجوء إلى أعمال انتقامية عنيفة ضد أعضاء نظام معمر القذافي المنهار مضيفاً أن عدم الالتزام بالنظام بين المعارضين قد يدفعه إلى الاستقالة
ووعد عبد الجليل بإجراء محاكمات عادلة لمعمر القذافي وأعضاء حكومته، ودعا إلى التسامح والعفو وحماية المدنيين والممتلكات العامة والخاصة.
وفي مؤتمر صحفي عقد بمدينة بنغازي ونقلته قناة الجزيرة الفضائية التلفزيونية قال "أناشد جميع الليبيين ضبط النفس وعدم التعرض لأرواح أو أموال أو ممتلكات الآخرين من الليبيين أو الأجانب أو اللجوء إلى انتزاع الحق خارج إطار القانون".
وقال إن حقبة القذافي انتهت رغم أن النصر النهائي سيتحقق فقط بعد القبض على الرجل الذي حكم ليبيا بقسوة على مدى 42 عاماً.
وقال عبد الجليل الذي كان وزيراً للعدل لفترة أثناء حكم القذافي إننا على أبواب مرحلة جديدة نسعى خلالها لبناء دولة على نفس المبادئ التي التزمنا بها وهي الحرية والديمقراطية والمساواة والشفافية في إطار إسلامي معتدل.
وحذر من أنه ستكون هناك مشاكل في المستقبل. وقال الآن أقول وبكل شفافية إن حقبة القذافي بكل مساوئها قد انتهت وعلى الشعب الليبي أن يدرك أن المرحلة القادمة لن تكون مفروشة بالورود وأنهم سيواجهون العديد من التحديات والمسئوليات.
وتوجد فصائل وميليشيات مختلفة لمعسكر المعارضين الذي يتجمعون في ائتلاف فضفاض. وفيما قد يكون علامة تنذر بالتشاؤم لما سيحدث في المستقبل اغتيل القائد العسكري لقوات المعارضة في يوليو في ظروف غامضة لكنها أثارت المخاوف من عنف مميت.
وقال عبد الجليل إن بعض المجموعات داخل المعارضة رفضت الإذعان لتسلسل القيادة المركزي. وأضاف أن هذا قد يؤدي لاستقالته.
وقال إنه يخشى من بعض الأعمال التي ترتكب خارج إطار الأوامر التي يحصلون عليها من القادة وخاصة تلك التي تتعلق بالانتقام. وقال إنه يعترض بشدة على أي إعدامات خارج إطار القانون.