ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أنه مع دخول الحرب التي يشنها حلف شمال الأطلسي "ناتو" في ليبيا يومها المائة، ربما تكون نهاية النزاع قد بدأت تلوح في الأفق.
وأشارت المجلة - في تقرير بثته اليوم الاثنين في موقعها الإلكتروني- إلى أن المؤشرات العسكرية والدبلوماسية توضح أن ثمة إجراء تتزايد
احتمالات اتخاذه باتجاه نحو التسوية من كلا الجانبين من أجل الخروج بنتيجة لم يكن النظام الليبي أو الثوار ليسمحوا بها عندما بدأ النزاع.
ونوهت إلى أنه رغم أن النظام الليبي يبدو غير قادر في المستقبل المنظور على استعادة السيطرة على تلك الأجزاء من ليبيا التي أضعفت قوات الثوار قبضة القذافي الحديدية عليها، إلا أن الثوار ومن يقدم لهم الدعم من الناتو يبدون حتى الآن غير قادرين على توجيه ضربة قاضية للنظام.
وأوضحت المجلة أن التوصل لحل عن طريق التفاوض بات وشيكا، حيث إنه في الوقت الذي قد تكون ثقة الثوار آخذة في التزايد، فإن التزام الحلفاء الغربيين الذي مكنهم من التقدم قد يكون انتهى.
واستشهدت المجلة بالتصريحات التي أدلى بها القادة العسكريون البريطانيون ووزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس التي تؤكد على الشعور بأن أعضاء الناتو الأوربيين المسئولين عن الحرب الجوية سيكون من الصعب الضغط بشدة عليهم من أجل مواصلة الحملة إلى ما بعد الصيف الحالي.
كما استشهدت المجلة بدعوة إيطاليا الأسبوع الماضي لتعليق العمليات رغم أن الشركاء في الناتو سرعان ما أخمدوا هذا الاقتراح، في الوقت الذي بدأ فيه الاتحاد الأفريقي والصين وروسيا والجامعة العربية في التراجع عن موافقتهم على الحملة العسكرية بعد أن تحولت بشكل واضح
إلى عملية لتغيير النظام.