هو أغنى رجل في مصر .. ومفتاح الصندوق الأسود لآل مبارك .. وسوف يلعب دورا كبيرا في استعادة الكثير من أموال البلاد" .. إنه حسين سالم أحد أقرب المقربين للرئيس المخلوع حسني مبارك والذي اعتقلته السلطات الإسبانية لساعات قبل إطلاق سراحه، أحيا اعتقاله فرص استعادة أموال عائلة مبارك المهربة التي لا يعرف رموزها إلا سالم.
ونشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرا عن اعتقال سالم الذي كان احتجازه خطوة رئيسية لفك أسرار الفساد طوال فترة حكم مبارك، وربما مفتاحا لتحديد مكان ثروة مبارك واستعادة جزء كبير من ثرواته وعائلته المخبأة في الخارج ويقدرها البعض بعشرات المليارات من الدولارات.
وقال عبد الخالق فاروق، الخبير الاقتصادي المتخصص في قضايا الفساد إن سالم ليس مجرد مشتبه فيه في قضية فساد أو إساءة استعمال السلطة، بل هو كيس من الأسرار لمعرفة جميع الأنشطة غير المشروعة التي قام بها مبارك وولداه".
وغادر سالم مصر قبل أسبوع من تنحي مبارك في 11 فبراير بعد 18 يوما من الاحتجاجات، وبعد الإطاحة بمبارك واصل المتظاهرون الضغط لمحاكمته ورفاقه عن سنوات الفساد، وحدد يوم 3 أغسطس موعد لمحاكمة سالم والرئيس مبارك وأبنائه.
قد ارتبط اسم سالم بمنتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، حيث كان يوفر المياه العذبة للمنتجع، وإقامة أول فندق، كما بنى للرئيس مبارك قصر على البحر.
وقبل يوم من مغادرته مصر، ظهر سالم على إحدى المحطات الفضائية واستبعد فكرة فراره من البلاد، وقال :" ليس هناك ما يدعوني للفرار... طوال 40 عاما لم أعمل في السياسة وليس لي وظيفة حكومية.. أنا رجل اعمال ولا علاقة لي بالسياسة".
ونقلت الصحيفة عن ناصر أمين محام قوله إن علاقات سالم الوثيقة بمبارك ساعدته على العمل بحرية لسنوات طويلة، وأضاف أنه أغنى رجل أعمال في مصر جمع بين السلطة والمال.. وأنه مفتاح الصندوق الأسود للأسرة مبارك.. وسوف يلعب دورا كبيرا في استعادة الكثير من الأموال في البلاد".