بعد مرور أكثر من شهر على مقتل بن لادن القاعدة تُنصب الظواهري قائداً وتتعهد بمواصلة "الجهاد" ضد الغرب وإسرائيل الخميس 14 رجب 1432هـ - 16 يونيو 2011م
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أيمن الظواهري
دبي - العربية
نصّب تنظيم القاعدة الدكتور أيمن الظواهري الرجل الثاني في
التنظيم، زعيماً جديداً له خلفاً لأسامة بن لادن، الذي قتل في عملية نفذتها
قوات أمريكية خاصة في بلدة أبوت أباد الباكستانية في مطلع مايو/أيار
الماضي.
وجاء في البيان الذي وزعه "مركز الفجر الإعلامي" ونشر على مواقع جهادية، إن
"القيادة العامة لجماعة قاعدة الجهاد، وبعد استكمال التشاور، تعلن تولي
الشيخ الدكتور أبو محمد أيمن الظواهري وفقه الله مسؤولية إمرة الجماعة".
مواصلة الجهاد وأكد البيان،
الذي بثته وكالة الأنباء الفرنسية أن قرار تعيين الظواهري يأتي التزاماً
بكون "الجهاد ماضياً إلى يوم القيامة كما جاء في الأحاديث"، مشيراً إلى أن
الجهاد "قد صار في هذا العصر فرضاً عينياً ضد الكفار الغزاة المحتلين لديار
المسلمين وضد الحكام المرتدين المبدلين لشرائع الإسلام".
وتعهد التنظيم بمواصلة الجهاد ضد الغرب وإسرائيل بعد تعيين الظواهري زعيماً له.
وكان الظواهري نشر شريطاً مصوراً تم بثه في الثامن من يونيو/ حزيران الجاري
نعي فيه بن لادن زعيم التنظيم، ووجه تحذيراً للولايات المتحدة، التي قال
إنها تواجه حالياً أمة منتفضة.
تهديد لأمريكا وقال الظواهري
في التسجيل إن الولايات المتحدة لا تواجه الآن فرداً ولا طائفة ولا جماعة،
ولكنها تواجه أمة منتفضة أفاقت من سباتها في نهضة "جهادية" تتحداها
حيث كانت.
وتوعدها بيوم كيوم الحادي عشر من سبتمبر، وقال: "يا ويل أمريكا ويا ويل
أهلها"، وإن القاعدة تعد ليوم كيوم الثلاثاء ويقصد يوم 11 سبتمبر.
وأضاف أن "على الولايات المتحدة التي فرحت بمقتل بن لادن أن تنظر ما سيحل
بها بعد فرحتها". ودعا أفرع القاعدة في العالم إلى "الرد والانتقام".
وأوضح الظواهري في التسجيل الذي بلغت مدته نحو 28 دقيقة أن الولايات
المتحدة واجهت أربع ضربات قاصمة خلال السنوات القليلة الماضية، أولها هجمات
الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، التي استهدفت مركز التجارة العالمي في
نيويورك ومقر وزارة الدفاع "البنتاغون"، وهي الضربات التي قال إنها كلفت
الولايات المتحدة الكثير على المستوى الاقتصادي والعسكري والمعنوي.
أما الضربة الثانية فهي الهزيمة في العراق، التي قال إن الولايات المتحدة
اضطرت للانسحاب منه بعد الضربات التي تلقتها، وبين الظواهري أن نفس الأمر
ينطبق
على أفغانستان، التي أعلنت عن نيتها الانسحاب منها قريباً، رغم معرفتها بسيطرة مقاتلي طالبان على معظم أراضيها.
وجاءت الضربة الرابعة لأمريكا في نظر الظواهري من "الثورات الشعبية التي
أطاحت بحلفاء الولايات المتحدة في مصر وتونس"، مشيراً إلى أن "أمريكا حاولت
احتواء تلك الثورات، ولكن شباب الثوار وجهوا لها صفعة"، حسب وصفه.
قيادي في تنظيم الجهاد وولد الدكتور أيمن الظواهري في مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة المصرية، وكان الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بعد بن لادن.
وينتمي الظواهري لواحدة من الأسر العريقة، فوالده من أشهر أطباء الأمراض
الجلدية في مصر، وجده لوالده الشيخ محمد الظواهري أحد شيوخ الأزهر، أما جده
من والدته فهو عبدالوهاب عزام من رجال الأدب بمصر في مرحلة ما قبل ثورة
1952، وعم أمه هو عبدالرحمن عزام أول أمين عام للجامعة العربية.
ودرس الظواهري الطب وحصل على ماجستير جراحة من جامعة أسيوط سنة 1978، ثم
تابع الدراسة في باكستان، حيث حصل على درجة الدكتوراة من مدرسة الهدى في
بيصور.
وانضم الظواهري خلال دارسته للطب لخلية سرية تابعة لتنظيم الجهاد الإسلامي
سنة 1968، ولدى القبض عليه في أكتوبر/تشرين الأول عام 1981 تبين أنه وصل
إلى درجة أمير التنظيم ومشرفاً على التوجيه الفكري والثقافي لحركة الجهاد
والجماعة.
وعقب اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات شنت الحكومة المصرية حملة
اعتقالات واسعة وكان الظواهري من ضمن المعتقلين، إلا أن الحكومة لم تجد له
علاقة بمقتل السادات وأودع الظواهري السجن بتهمة حيازة أسلحة غير مرخصة.
وفي سنة 1985 أفرج عنه، وسافر لإحدى الدول العربية حيث عمل طبيباً بأحد المستشفيات، ولكنه لم يستمر في عمله هذا طويلاً.
وبعد ذلك سافر إلى باكستان ومنها لأفغانستان، حيث التقى أسامة بن لادن وبقي
في أفغانستان إلى أوائل التسعينات، حيث غادر بعدها إلى السودان، ولم يغادر
إلى أفغانستان مرة ثانية إلا بعد أن سيطرت طالبان عليها بعد منتصف
التسعينات.