آخر تحديث: الجمعة 08 رجب 1432هـ - 10 يونيو 2011م KSA 14:11 - GMT 11:11
عدد النازحين تجاوز 2400 لاجئ بينهم جرحى تركيا تتهم النظام السوري بارتكاب "فظاعات" وتنتقد قمع المحتجين الجمعة 08 رجب 1432هـ - 10 يونيو 2011م
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان
دبي - العربية.نت
اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان النظام السوري
بارتكاب "فظاعة" ووصف قمع المحتجين في سوريا بأنه "غير مقبول"، فيما تتواصل
أعمال التمشيط في البلاد ما أدى الى وصول أعداد إضافية من النازحين الى
تركيا.
وقال أردوغان في مقابلة تلفزيونية مساء الخميس: "تحدثت مع (الرئيس السوري
بشار) الأسد قبل اربعة او خمسة أيام لكنهم (السوريون) يقللون من اهمية
الوضع، وللأسف لا يتصرفون بشكل إنساني"، وفقاً لما نقلته وكالة انباء
الاناضول الجمعة 11-6-2011.
قتل النساء فظاعة ووصف الطريقة
التي قتلت فيها قوات الامن السورية نساء بأنها "فظاعة"، معتبراً بشكل عام
أن قمع التظاهرات في سوريا "غير مقبول"، وأضاف أنه في هذا الاطار، لا يمكن
لتركيا ان تدافع عن سوريا.
وكان أردوغان الذي يقول إنه "صديق" للأسد طلب مرات عدة اصلاحات عاجلة في
سوريا في مواجهة الحركة الاحتاجاجية التي لا سابق لها في هذا البلد. لكنه
لم يدع الى رحيل الرئيس السوري، وكرر أردوغان التأكيد ان تركيا ستبقي
حدودها مفتوحة امام اللاجئين السوريين، لكنه تساءل "الى اين سيصل ذلك؟".
وقد تزايدت أعداد اللاجئين السوريين العابرين الى تركيا منذ بدء الحملة
الأمنية التي ينفذها الجيش السوري في جسر الشغور والمناطق المجاورة.
2400 لاجئ معظمهم من جسر الشغور وأعلنت
السلطات التركية أن العدد تجاوز 2400 لاجئ بينهم جرحى, وألقى وزير الخارجية
التركية أحمد داود أوغلو باللائمة على السلطات السورية التي تنشر وحدات
مدرعة من الجيش في تلك المنطقة، ما يدفع الكثير من الأهالي البالغ عددهم 50
ألفاً إلى الفرار، حيث تقيم أعداد منهم في مخيمات أقامتها أنقرة في بلدة
يايلاداغي.
وقالت وكالة الاناضول ان 495 وصلوا ليلا واستقبلوا في مدينة كاربياز في
محافظة هاتاي (جنوب). وقدرت الوكالة من جهتها الجمعة العدد الاجمالي
للنازحين ب 2700 بينهم 51 ادخلوا المستشفيات.
ويفر معظم اللاجئين من مدينة جسر الشغور التي تبعد حوالى اربعين كيلومترا
عن الحدود التركية حيث قامت قوات الامن السورية بعمليات تمشيط في الايام
الاخيرة.
واعلن التلفزيون الرسمي السوري ان الجيش السوري بدأ الجمعة عملية عسكرية في منطقة جسر الشغور بمحافظة ادلب (300 كلم شمال دمشق).
وقال التلفزيون ان الجيش بدأ هذه العملية "استجابة لنداء الاهالي (...)
للسيطرة على القرى المحيطة والقبض على العصابات المسلحة التي روعت السكان
وقامت بقتل عناصر من القوات الامنية".
المدينة أصبحت مقفرة وغالبية سكان
هذه المدينة فروا منها هذا الاسبوع وكانت "مقفرة" الاربعاء بعد عمليات
التمشيط التي بدأت في 4 حزيران/يونيو كما قال ناشطون في مجال حقوق الانسان.
والاثنين اعلنت السلطات السورية ان 120 شرطيا قتلوا في جسر الشغور على ايدي
"مجموعات مسلحة" لكن ناشطين حقوقيين وشهودا نفوا هذه الرواية واكد بعضهم
انهم قتلوا في قمع عملية تمرد داخل المقر العام للامن العسكري.
وقتل اكثر من 1100 مدني واعتقل عشرة آلاف آخرون في قمع التظاهرات
الاحتجاجية ضد النظام السوري منذ 15 آذار/مارس، كما تقول منظمات الدفاع عن
حقوق الانسان.
وتركيا التي تقيم علاقات جيدة مع سوريا ولها حدود طولها اكثر من 800 كلم معها، تواجه وضعا صعبا منذ بدء الازمة السورية.
وتخشى تركيا فوضى سياسية في هذا البلد وتدفق كثيف للاجئين الى اراضيها
وزعزعة الاستقرار على حدودها. وهناك اكراد يقيمون على جانبي الحدود واي وضع
فوضوي في سوريا يمكن ان يشجع متمردي حزب العمال الكردستاني على شن عمليات
ضد القوات التركية.