قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن مصر بعد ثورة 25 يناير أحجمت عن المشاركة في الجهود الدولية والعربية لإنهاء أزمة ليبيا، خاصة أن العالم حاليا يسعى لإنهاء أزمة ليبيا بإقناع القذافي بالرحيل وشاركت جنوب أفريقيا في تلك المساعي لكن مصر أحجمت عن ممارسة أي دور في الأزمة الليبية.
ونقلت الصحيفة اليوم الجمعة عن مسئولين بريطانيين قولهم إنهم يسعون لمشاركة جنوب أفريقيا ومصر لإقناع القذافي بالرحيل، وقد لعب رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما دورا رئيسيا في السعي للتوسط مع القذافي، أما مصر فلا تزال في أعقاب ثورتها تحجم عن المشاركة في الشئون الليبية.
وأضافت الصحيفة أن الحكومات الغربية والعربية تعهدت بأكثر من 800 مليون جنيه استرليني لدعم ثوار ليبيا في سعيهم للحفاظ على الضغط على النظام الليبي معمر القذافي والتحضير لحقبة ما بعد رحيله، وأعلنت إيطاليا أنها ستدفع 400 مليون يوور من الأموال الليبية المجمدة، في حين عرضت فرنسا 290 مليون يورو، فيما أعلنت قطر والكويت أنهما بصدد إنشاء صندوق بقيمة 260 مليون دولار لدعم الثوار.
ونقلت الصحيفة عن ترينيداد خيمينيز، وزير الخارجية الإسباني قوله إن تركيا وجنوب أفريقيا كانتا تعملان على خروج القذافي رغم تعهده مرارا بالموت بدلا من ترك البلاد.
وقد اضطر القذافي وعائلته إلى الاختباء تحت الأرض خوفا من هجمات حلف شمال الأطلسي، وتشارك ثمانية فقط من 28 دولة عضو حلف شمال الاطلسي في حملة القصف، وفرنسا وبريطانيا تقومان بالجهد الأكبر، والولايات المتحدة تزود تلك الدول بالمعلومات الاستخباراتية وتقارير طائرات الاستطلاع والمراقبة الجوية.