قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن قتل 120 من أفراد القوات المسلحة السورية في بلدة قرب الحدود مع تركيا -إذا كان صحيحا برصاص مسلحين - فإنه يشير إلى وجود تحول في مسار سلمية الثورة السورية إلى العنف.
وأوضحت الصحيفة اليوم الاثنين إن الروايات حول مقتل هؤلاء الجنود تنوعت، فوسائل الإعلام السورية أكدت أن الجنود قتلوا برصاص مسلحين نصبوا كمينا للجيش، فيما أكد شهود عيان وسكان المنطقة أن الجنود قتلوا برصاص زملائهم بعد أن انشقوا عليهم ورفضوا مواصلة قمع المدنيين.
وبحسب الصحيفة، فإنه سواء كان قتل الجنود برصاص زملائهم بالجيش أو المسلحين فإنه يمثل تصعيدا مقلقا في الانتفاضة الشعبية والحملة الدموية التي تشنها الحكومة لقمع الاحتجاجات منذ منتصف مارس، ورغم أن الاحتجاجات في كل مدن سوريا كانت سلمية، إلا أن نظام بشار الأسد أعلن أنه يواجه تمردا مسلحا من قبل متطرفين وإرهابيين، ربما لتبرير مواصلة حملته لقمع الشعب.
ونقلت الصحيفة عن صائب جميل وهو ناشط محلي قوله إنه "انقسام بالجيش، الجيش يواجه الجيش"، ولم يتضح من روايات السكان المحليين إذا كان الناس شاركوا في النزاع بين عناصر الجيش المنشقين والموالين لبشار أم لا .
وإذا تأكدت روايات السكان بشأن أحداث جسر الشغور، فإن الاشتباكات تمثل أكبر حلقة من الاقتتال داخل القوات السورية منذ بدء الانتفاضة، وقال محللون إن وقوع الاشتباكات في بلدة قريبة من الحدود التركية، قد يعد بمثابة إنذار بالنسبة لدمشق.