ذكرت تقارير صحفية أنه بعد التجهيز لسيناريو موقعة الجمل صباح الثانى من فبراير، انتقلت غرفة العمليات برمتها من جاردن سيتى إلى قصر الرئاسة بالعروبة، وتم عرض تفاصيل الخطة بالكامل على الرئيس السابق مبارك الذى بدا عليه الامتنان الشديد من الخطة.
تفاصيل الخطة التى أعدها رموز النظام السابق بقيادة مبارك ذكرتها جريدة اليوم السابع بعدها الصادر الثلاثاء حيث أوضحت أن ترتيبات موقعة الجمل بدأت بسيناريو محكم عقب خطاب الرئيس السابق مبارك فى مساء الأول من فبراير الماضى، وقياس ردود الأفعال ثم الدفع بالجماهير للتحرك لميدان مصطفى محمود، صباح الثانى من فبراير، وجرت الترتيبات بمعرفة قيادات النظام صفوت الشريف، وأحمد فتحى سرور، وجمال مبارك، وحبيب العادلى، وزكريا عزمى، بينما تم استبعاد أحمد عز امين تنظيم بالحزب الوطنى المنحل بعد أن أوصلت قيادات الحرس القديم للرئيس السابق رسالة مفادها أن عز وحرسه الجديد هم السبب في تدهور الأوضاع وثورة الملايين فى جمعة الغضب.
وقد بدأت اجتماعات غرفة العمليات بفيلا بجاردن سيتى ووضعت السيناريو كاملا من خلال منح قيادات الوطنى الضوء الأخضر للأمناء والبرلمانيين المنتمين للحزب الوطنى بالقاهرة والجيزة والقليوبية لحشد الجماهير إلى ميدان مصطفى محمود، ثم التحرك بها نحو ميدان التحرير، ووقع الاختيار على عدد من البلطجية بنزلة السمان للحضور بالجمال والحمير لاقتحام الميدان.
وأشارت الجريدة إلى ان معلوماتها تم تسريبها من خلال مصادر قضت حوالى 16 يوماً كاملة فى غرفة عمليات قصر الرئاسة بالعروبة قبل إعلان مبارك تنحيه، ثم تشكيل غرفة عمليات لإدارة موقعة الجمل.
وقد أدى فشل موقعة الجمل إلى انفراط عقد النظام؛ فغادر الشريف وسرور بلاط قصر الرئاسة، واصيب مبارك بحالة هذيان وعدم قدرة على التفكير، كما دب الرعب فى قلوب أسرة مبارك جميعها.