وأدى المتظاهرون صلاة الجمعة خلف الداعية محمد جبريل بعد ان ألقى الشيخ مظهر شاهين امام مسجد عمر مكرم خطبته في ساحة الميدان.
وطالب المتظاهرون بسرعة المحاكمة العادلة واعداد دستور جديد للبلاد وتطير القضاء واقالة رؤساء الجامعات والمحافظين التابعين للناظام السابق وعدم مثول المدنيين أمام المحاكم العسكرية وتحديد مهام جهاز الأمن الوطني واداة تقسيم الثروة والسلطة.
كما طالب المتظاهرون بمحاكمة مثيري الفتنة منتقدين أداء التليفزيون المصري الي جانب عدم اصدار أي قوانين إلا بعد إجراء حوار وطني عام يتفق علي المطالب دون الانفراد باتخاذ القرار أو اصداره.
وطالب شباب الثورة بإقالة الدكتور يحيي الجمل رئيس وزراء المحسوبين علي النظام السابق ومن بيننهم محسن النعماني وسيد مشعل .
واكد المتظاهرون ان مصر كانت وستبقي آمنة بفضل ابنائها الذين انتزعوا حريتهم ويريدون الحفاظ عليها.
وأكد مظهر شاهين في خطبته على أن الشعب المصري يقدر موقف الجيش المصري الذي عمل علي حماية الثورة منذ بدايتها، مشيرا إلى أن وجود المظاهرات في التحرير لايعني اتخاذ موقف عدائي مع الجيش قائلا"إن عتابنا علي الجيش هو عتاب الاخوة والابوة وأن الشعب لن ينساق وراء الدعوات التي تهدد تلك العلاقة".
وانتقد شاهين مشاركة فلول الحزب الوطني في الحوار الوطني قائلا "كيف يقف القاتل بجوار المقتول ويشارك في صياغة مستقبل مصر"مطالبا بعدم حمل اي لافتة حزبية أو مطالب فئوية داخل الميدان داعيا الي التوحد تحت راية مصلحة الوطن".
واختتم شاهين خطبته موجها حديثه للنائب العام قائلا" عليكم ان تفعلوا ما عليكم وتحققوا مطالب الشعب ولن تجدوا مواطنا واحدا في ميدان التحرير" مشيرا الي خطورة تواجد فلول النظام مع بعضهم في سجن واحد مطالبا بالتفريق بينهم في المضاجع-علي حد تعبيره.
وحمل لمتظاهرون لافتات مكتوبا عليها "الدستور أولا" و"الشعب يريد دستور جديد" و "وحدة وحدة وطنية..ضد عصابة من الحرامية" و "الشعب يريد تطهير القضاء"و"محاكمات علنية وسريعة للقتلة ورموز النظام ".
وهتف المتظاهرون "المحاكمة المحاكمة..العصابة لسه حاكمة" و"المحاكمة علانية..للعصابة المستخبية"و"نائب عام بالتعيين...انت بتعمل لصالح مين؟" و"يا اعلامنا يا جبان ..انزل صور من الميدان" يا طنطاوي قول لعنان..لسه الثورة في الميدان"و"افتح صدرك للرصاص ..احنا طالبين القصاص"و"ارفع كل رايات النصر..احنا شباب بنحرر مصر".
وتواجد في الميدان بعض اللافتات المطالبة بإقالة ومحاسبة الفريق أحمد فاضل رئيس هيئة قناة السويس والمستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات.
وكان من الطبيعي عدم تواجد رجال الجيش بعد اعلان القوات المسلحة انسحابها من أماكن المظاهرات حفاظا علي عدم الوقيعة بين الجيش والشعب،كما اختفي رجال الشرطة والمرور الامر الذي حذر منه الثوار مطالبين بعدم دفع اي رواتب لمن ينسحب من عمله.
وتسبب بعض الشباب المتواجدين في مداخل الميدان ومخارج المترو في وجود حالة من الاستياء الشديد لدي المتظاهرين نظرا للمبالغة في التفتيش الذاتي بصورة غير لائقة،وشهد الميدان توقف تام للحركة المرورية علي عكس الجمعة الماضية.
وشهد الميدان تواجد 6 اذاعات داخلية الي جانب انتشار بعض لافتات الدعاية للأحزاب الجديدة وكذلك الباعة الجائلين.
شارك في المظاهرات شباب 25 يناير و6 ابريل والجبهة الحرة للتغيير السلمي وجبهة دعم عمرو موسى وبعض الاحزاب الاخرى ولم تشارك جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفي بعد اتخاذ قرارهم بعدم المشاركة واعتبروا المظاهرات انقلابا على الشعب –على حد قولهم-.
وأجرت حركتي 6 ابريل والجبهة الحرة استفتاءا على البقاء في الميدان، لكن رفض أغلبية المتظاهرين الاعتصام.