وأضافت الصحيفة ان وزير الخارجية نبيل العربي اشرف بالفعل على تحولات مهمة وجازمة بشأن القضية الفلسطينية وكذلك على تخفيف عقود من التوترات مع ايران وان الخطوتين على حد سواء تشيران الى استقلال اكبر عن الولايات المتحدة- التى تقدم لمصر 3ر1 مليار دولار معونة سنوية- وذلك اكثر من اى دولة اخرى باستثناء اسرائيل.
واشارت الصحيفة الى ان وساطة مصر لاتفاق مصالحة طال انتظاره بين حركتى فتح وحماس هو اكثر الابتكارات التى تجذب الانتباه والذى يمكن ان يثبت تغيرا فى اللعبة بالنسبة للصراع الاكثر تعقيدا فى المنطقة مشيرة الى ان الفصائل الفلسطينية لديها اسبابها الداخلية الخاصة للتوقيع..الا ان القاهرة مازالت قادرة على ان تحوز بالثقة فى هذا الصدد.
وتابعت الصحيفة ان نبيل العربى- وهو سفير سابق فى واشنطن والذى تم اختياره لخلافة عمرو موسى امينا عاما للجامعة العربية، يصر على ان هدف بلده مازال هو نفسه وانه ابلغ الجارديان انه "فى الوقت الذى ربما تتغير فيه اعمالنا.. إلا ان هدفنا الجوهرى لن يتغير.. ومازلنا نرغب فى سلام شامل فى الشرق الاوسط.. لكن كيف نصل الى ذلك فانه الذى يتغير .. اى ان ثمة تحول لكن ليس ثمة تناقض ".
وقالت الصحيفة إن العربى هو اول وزير خارجية مصرى بدون صورة ملك او رئيس فى مكتبه وذلك احد اسباب وضع الرأى العام على نحو اوثق دبلوماسيته فى الاعتبار وسيظل على مايبدو مؤثرا فى المستقبل.
وقالت الصحيفة إن دراسة حديثة للمركز البحثى بى ايه دابليو اظهرت ان 54 % من المصريين يرغبون فى الغاء اتفاقية السلام مع اسرائيل عام 1979 رغم ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة اوضح جليا منذ البداية ان المعاهدة سيتم احترامها جنبا الى جنب مع الالتزامات الدولية الاخرى وان المظاهرات خارج السفارة الاسرائيلية بمناسبة ذكرى النكبة فى نهاية الاسبوع الماضى التى فضتها قوات الامن تؤكد الحساسية الداخلية للموضوع .
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم إن مصر ترغب فى إعادة التفاوض حول الحدود المتفق عليها بشأن عمليات انتشار الجيش فى سيناء .
واشارت الصحيفة الى اتجاه مصر لفتح معبر رفح مع قطاع غزة للمرور العادى لتخفيف المعاناة الانسانية عن الفلسطينيين فى القطاع البالغ عددهم 5ر1 مليون شخص، وقالت إن حرية الحركة بين مصر وغزة ستكون لها تأثيرات ضخمة بالنسبة للفلسطينين الذين يحتاجون الى رعاية طبية وكذلك فرص التجارة والاحياء المحتمل للاقتصاد.
وأضافت الصحيفة ان العربى حذر من ان رفح لن تكون على الاطلاق حدود شينجن - منطقة سفر الاتحاد الاوروبى بدون جوازات سفر- بسبب اعتبارات امنية . لكن ستزيل شعورا بأن القاهرة مشتركة فى جريمة الحصار الاسرائيلى وهو موقف وصفه العربى بأنه مخز.