رأت صحيفة "اندبندنت" البريطانية إن مصر بنجاحها في لم شمل الفرقاء الفلسطينيين وضعت أمريكا في مأزق حرج، مع اقتراب موعد لجوء الفلسطينيين للأمم المتحدة في سبتمبر القادم للاعتراف بدولتهم، بعد فشل مفاوضات السلام مع إسرائيل، خاصة أن اتفاق المصالحة يقوي مركز الفلسطينيين وينهي حجج أمريكا بأنهم منقسمون.
وقالت الصحيفة اليوم الثلاثاء إن مصر حثت واشنطن على الاعتراف بالدولة الفلسطينية الموحدة بعد توقيع حركتي فتح وحماس على اتفاق مصالحة تاريخي في القاهرة، وإن هذا النداء يأتي قبل توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة للاعتراف بدولتهم على أساس حدود 1967 ، وهي خطوة أدانتها كل من إسرائيل والولايات المتحدة.
من جانبه أبلغ وزير الخارجية المصري نبيل العربي، عضو الكونجرس الأمريكي ستيف شابوت مؤخرا أن الاعتراف بالدولة يتفق مع التصريحات السابقة من قبل الإدارة الأمريكية بدعم السلام القائم على دولتين".
وأوضحت الصحيفة إن رد الولايات المتحدة على اتفاق المصالحة الفلسطينية يبدو فاترا حتى الآن، إلا أنه قوبل بترحيب كبير من جانب الفلسطينيين أنفسهم الذين يرون أنه من الضروري من أجل التوصل إلى اتفاق السلام أن تجتمع الضفة الغربية التي تحكمها فتح وقطاع غزة الذي يحكمه حماس.
ولعبت مصر دورا حاسما في التوصل إلى اتفاق بين الجانبين، مما يدل على تحسن العلاقات المصرية مع حماس، وفي مؤشر على تحسن العلاقات، قررت مصر فتح معبر رفح الحدودي مع غزة قريبا، في خطوة تلقى الرعب في نفوس إسرائيل التي حاولت إضعاف حماس من خلال حصار قطاع غزة.