تواصلت في اليمن المظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن السلطة.
فقد خرجت في كل من صنعاء وعدن وتعز وغيرها مظاهرات ضد الرئيس.
روابط ذات صلة موضوعات ذات صلة جاء ذلك فيما اجمع معظم ردود الفعل
الدولية على ادانة استخدام العنف ضد المتظاهرين ومطالبة الرئيس اليمني
ومعارضية ببدء في مفاوضات جادة للإنتقال السلمي للسلطة .
وتصاعد التوتر في اليمن عقب اتهام القائد العسكري المنشق اللواء علي محسن الاحمر الرئيس اليمني بمحاولة اغتياله.
وشهدت مدينة تعز يوم الأربعاء مظاهرات حاشدة لليوم
الرابع على التوالي وسط شلل كامل للحياة فيها. وقتل مساء الأربعاء متظاهر
واصيب 30 آخرون إثر تجدد المواجهات بين الشرطة والمحتجين.
وجابت المظاهرة شوارع المدينة للتنديد بقتل المحتجين والمطالبة برحيل الرئيس اليمني وأفراد أسرته.
وكان 17 شخصا قتلوا يوم الاثنين الماضي في تعز، وتزداد المخاوف من وقوع مزيد من المواجهات مع قوات الامن الموالية للرئيس.
كما أفادت مصادر صحفية بأن مظاهرات خرجت في في
محافظة عدن استجابة لبيان "ثورة شباب التغيير" الداعي للتصعيد تضامنا مع
المعتصمين في تعز.
اجتماع الرياض من جهة اخرى, سلم سفراء السعودية وقطر وسلطنة
عمان في صنعاء الرئيس اليمني رسميا دعوة للمشاركة في اجتماع في الرياض مع
المعارضة للخروج من الأزمة.
وأفادت وكالة الانباء اليمنية أن الرئيس استقبل
السفراء الثلاثة الذين نقلوا اليه قرار الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية
دول مجلس التعاون الخليجي بدعوة الحكومة واحزاب المعارضة للاجتماع في
الرياض.
وبحسب الوكالة, جدد صالح ترحيبه بوساطة دول مجلس التعاون الخليجي.
كانت المعارضة اليمنية اكدت الثلاثاء ترحيبها
بمبادرة مجلس التعاون الخليجي الا انها قالت ان اي محادثات يجب ان تحصر
بمسألة تنحي صالح وتسليم السلطة فورا.
ضغوط دولية وكان المتحدث باسم البيت الابيض قد اعلن أمس الثلاثاء ان الولايات المتحدة "تدين بقوة" اعمال العنف الحكومية ضد متظاهرين في اليمن.
ودعت الولايات المتحدة الأمريكية الحكومة اليمنية
إلى التفاوض بشأن نقل السلطة بأسرع وقت ممكن، وقال المتحدث باسم وزارة
الدفاع جيف موريل ردا على سؤال حول احتمال تعليق المساعدة العسكرية لليمن
"على حد علمي، هذا غير مطروح، ونحن نتابع الوضع عن كثب. الأمور تتطور بسرعة
كبيرة".
وأدان موريل في المقابل استمرار أعمال العنف في اليمن والتي ادت إلى سقوط المزيد من القتلى والجرحى في العاصمة صنعاء ومدينة تعز.
وقال المتحدث إنه كلما مر الوقت سيزداد الموقف صعوبة، و"لهذا نحث الحكومة على التفاوض بشأن نقل السلطة بأسرع وقت ممكن".
كانت واشنطن قد أعربت عن خشيتها من ان يستغل تنظيم
القاعدة الفراغ السياسي في اليمن بعد ان كتبت صحيفة نيويورك تايمز ان
الحكومة الامريكية تفكر في سحب تأييدها لعلي عبدالله صالح تسهيلا لرحيله.
"عنف اعمى" قتل 15 شخصا الاثنين في تعز
وادانت لندن ما اعتبرته "عنفا اعمى" تمارسة قوات الامن ضد المحتجين اليمنيين.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ انه
"مصدوم من الانباء التي تحدثت عن سقوط قتلى واصابة جرحى جدد في اليمن" خلال
اليومين الماضيين.
ودان هيغ، في بيان صدر عنه وزارة الخارجية "العنف
الاعمى" الذي تمارسه قوات الامن اليمنية ضد المتظاهرين في تعز والحديدة
وصنعاء، داعيا الرئيس صالح للوفاء بعهوده في ضبط النفس والاعتدال في
استعمال الذراع الامنية.
وطالب هيغ السلطات اليمنية "التحرك باقصى سرعة للتجاوب مع المطالب المشروعة للتغيير السياسي في البلاد وتطبيق الاصلاحات الضرورية".
واوضح البيان ان "عملية انتقالية طويلة قد تفاقم
من حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي وتؤدي الى موجات جديدة من العنف
لا طائل منها".
وقال هيغ: "على الرئيس صالح ان يقول بوضوح انه
مستعد للبدء فورا في عملية شاملة للانتقال السياسي"، داعيا الى وضع خريطة
طريق من اجل "انتخابات حرة ومتوازنة".