الامر العظيم 6 الجزء الاول
النهاية : (( والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون )) ان الظلم زائل لا محاله , وان الباطل زاهق , (( قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا )) ولن يقوم باطل مكان باطل اذ ان الحق جاء , ولكل حق حقيقه وما راينا ونرى خير دليل على حقيقة ما يجري , فقد قام الناس على امر قدر لهم ولن يقعدوا حتى يبلغ هذا الامر محله , وهذه هي المرحلة الاولى وهي اسقاط الانظمة الظالمه , يعلم الناس مطلبهم هذا . ولكنهم لا يدركون في هذه المرحلة ما هو ات , لان ما هو ات هو امر الله ولا يعلمه الا الله . وقليل من الناس يستشعرون بهذا الامر العظيم , ولا احد يستطيع ان يجزم بما هو ات , انما نتوقع من خلال لمسات الاحداث لاسس سنن الكون (( سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا )) .
ان عدل السماء يحول دون دوام الظلم على الارض , فما دام ظلم على الارض , والتاريخ يشهد بزوال امم سبقت وقد ذكر الله لنا انباء هذه الامم في القران الكريم (( الم ياتهم نبا الذين من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم ابراهيم واصحاب مدين والمؤتفكات اتتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون )) ولقد شاهدنا من الظلم ما بكت له البهائم وتفتت له الصخور واشك من هوله ان ينطق الحجر , فهل دقة ساعة الرحيل لهذا الظلم ؟ وان هذه الاحداث نذير عقاب للظالمين ؟
ان الانظمة العربية هي انظمة ظالمة بلا شك ولقد راينا بعضها يسقط ويعاقب زعيمها كما في تونس ومصر وها نحن نرى الان ليبيا وما ينتظره زعيمها واليمن وحكامها وستشهد كثير من الدول مصيرها فكلهم ظلمة بالرغم من تفاوت الاجرام بينهم , هذا بالنسبة للعرب وهذه البداية وان بدات في العرب فانها ستطال العجم , نعم ولم لا وقد تفوق العجم بالظلم بل وتفننوا في اشكاله والوانه وحاربوا الله وعباد الله في كل مكان واستخدموا كل الوسائل من قتل وتدمير , واعتقال وتعذيب , في العراق وافغانستان والبوسنة والشيشان وغيرها الكثير في كل مكان وعلى مر الزمان , وسوف نشهد مفاجاات غريبة تتمثل في ايات العقاب من رب العالمين للظلمة والطواغيت .
سوف تسقط الانظمة الطاغيه في بلاد العرب , والعرب هم المسؤولون عن هذا الفساد في كل العالم , حيث انهم امناء الله على رسالته وخليفة الله في الارض , منهم بدا الامر واليهم سيعود الامر , ليخرجوا به الى العالم , فالحمل ثقيل والحدث جليل , فلا يحسبن احد ان الامر ينتهي بسقوط زعيم او نظام , انها بداية طريق لا يعلم نهايته الا الله , ولن تعود ارض العرب دول او دويلات , بل ستمتد الثورة لتوحد العرب وتسقط الحدود التي هي بحد ذاتها نظام ظالم صنعه الغرب بل هو اساس الظلم اذ مزق هذه الامة وجعل اعزة اهلها اذلة , لن يكون الامر سهلا فسيشهد الحدث صراعات كبيرة بين الخير والشر وستراق دماء كثيرة انه ابتلاء من الله وزلزال كبير ليميز الخبيث من الطيب اذ ان امر الله انما يحدثه الطيبون من الناس ولا مجال فيه للخبث فيا هول الحدث ((هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا ))(( ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما ياتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم الباساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله الا ان نصر الله قريب )) .