إني أنتظر اعتذارك!.



أسأت إلي... سامحك الله...

إني أنتظر اعتذارك!.



على النار التي نالها قلبي منك

حتى اكتويت.



فمن أي المعادن تكونت؟...

من أي تراب جبلت؟.



حتى تكون ذات رحمة...

والرحمة من قلبك هجرت.



***

أين الوداعة؟...

أين الرقة؟...

أين الكلمات العذبة؟...

التي من أجل حبنا لحنت؟.



وبها عن كل ما عرفت..

غنيت...

وفرحت.

***

هل لأنني منك تجاوزت الحدود...

أكثر مما هو معتاد اقتربت؟.



وحملت لك أجمل الذكريات...

وأحلى القصائد

لأجلك كتبت!.



حتى تقول: ...

لقد انتهى كل ما كان بيننا!؟...

لقد زالت الوعود...

والعهود مزقت.



وأنني لست أكثر من عابرة

لاتزيد عدد العاشقين

ولا يبخسهم...

مهما فعلت!؟.

***

فكيف إذا ما سئلت يوماً

عنك!...

عن الرجل الذى عشقت!.



هل أقول إنك للوفاء هجرت؟...

للحب تنكرت؟.



حتى اسمي نسيته...

كل ما دار بيننا تجاهلت...

محوت!.



حلمنا...

ابنتنا الصغيرة وأدت!؟.



ومزقت الكلمات التي أهديتك إياها

وعلى عويل النار التي التهمتها

رقصت!؟.

***

لا... لن ينتهي ما حصل بيننا...

كما أردت.



ولن تمحى لحظات الدفء...

لحظات الود...

مهما فعلت.



فليس بالأيام..

والساعات..

والدقائق -مهما تضاءلت-...

يحسب الحب...

يحسب العشق!؟.



ولن تمحى الذكريات

بممحاة رصاص أو حبر...



فالذكرى ليست من ورق

ليست من فحم.



إنها الروح تحبو

بما حملته من صدق.

***

من يستطيع أن يجرّد الروح...

من سجيتها؟.



من فيض حب أودعه الخالق فيها...

من الذكريات؟...

.......

من يستطيع؟...

....

***

سامحك الله...

لقد مزقت فؤادي...

مع الأوراق التي أهديت

والحب البريء قتلت..

دون شفقة قتلت.

***

لن ينفع اعتذارك الذي انتظرت

ولا صلواتك...

ولا رجاؤك...

فلقد أثخنت بطعناتك الجراح!؟...



حتى المراهم...

والتعويذات...

والتمائم بما فيها من سحر

عجزت.

***

لا... لن انحني ثانية أمام رجلا

لا يعرف معنى الود..

لا يعرف قلبه الحب!؟.



فكل الرجال الذين عرفتهم

من رحم الوفاء خلقن...

إلا أنت!.



فمن رحم أي بركان ولدت!؟.



سامحك الله...

لقد قتلت الحب

والقلب الذي احتواه نحرت