شهد نائب المدير
تاريخ التسجيل : 18/09/2010 المشاركات : 5742 التقييم : 52 النقاط : 14462 المهنة : مزاجى :
| موضوع: عندك حموضة ؟ تفضل بالدخول الإثنين 28 مارس 2011 - 10:37 | |
| تذكير بمساهمة فاتح الموضوع : نسميها نحن الحموضة، بينما يسميها الغربيون "حرقان القلب Heartburn"، وهو شعور حارق فعلا في منطقة المريء عند عظمة القصّ، وقد يمتد هذا الشعور المؤلم ليشمل أيضا الرقبة والحلق. وقد يسبب هذا الحرقان نوعا من الكحة المزمنة، وأحيانا يسبب ضيقا في التنفس. وتزداد الحالة سوءا عند الانحناء إلى الأمام أو الرقود، ولهذا فإن حدوث الحموضة يكون شائعا أثناء الليل.
من أين تأني الحموضة؟
عندما نقوم بابتلاع الطعام، فإن العضلة العاصرة الموجودة عند التقاء المعدة بالمريء ترتخي لتسمح للطعام بالمرور من المريء إلى المعدة، ثم تغلق العضلة الفتحة مرة أخرى. إذا حدث وأصيبت هذه العضلة بالضعف، أو إذا ارتخت لأي سبب كان، فإنها تسمح للسوائل الحمضية الموجودة في المعدة بالصعود إلى أعلى إلى المريء مسببة هذا الشعور الحارق في الصدر، ويسوء الأمر إذا رقد الشخص أو انحنى للأمام؛ لأن هذا يجعل السائل الحمضي يندفع من المعدة إلى المريء. ويحدث هذا أيضا كأحد أعراض مرض ارتجاع المريء. هناك بعض العوامل التي تؤدي إلى ازدياد الحالة سوءا، مثل شرب الكحوليات، والتدخين، وتناول كميات كبيرة من الطعام في وجبة واحدة، وتناول بعض الأطعمة كالحمضيات والأطعمة الحريفة والشيكولاته والبصل وصلصة الطماطم، وشرب الشاي والقهوة والنعناع والمشروبات الغازية، والتدخين. وهناك عوامل أخرى تساعد على الإصابة.
عوامل تساعد على الإصابة:
• السمنة: فالوزن الزائد يؤدي إلى مزيد من الضغط على كل من المعدة والحجاب الحاجز (العضلة الكبيرة التي تفصل بين الصدر والبطن)، ويؤدي هذا الضغط إلى إجبار الصمام بين المعدة والمريء على الفتح، وبالتالي تندفع أحماض المعدة إلى المريء. ويؤدي تناول كميات كبيرة جدا من الطعام إلى تأثير مشابه. • الفتق الحجابي: وهو عبارة عن فتق في الجزء العلوي من المعدة يبرز عبر جزء ضعيف من الحجاب الحاجز إلى تجويف الصدر. ويؤدي هذا الفتق إلى ضعف العضلة التي تمنع الحمض من الارتجاع. • الحمل: يؤدي الحمل إلى الضغط على المعدة، وإلى إنتاج كميات كبيرة من هرمون البروجستيرون، وهذا الهرمون يؤدي إلى ارتخاء العديد من العضلات في الجسم، ومنها العضلة العاصرة إياها. • الأزمات الربوية: ليس من الواضح تماما ما هي العلاقة بين الحموضة والأزمات الربوية، لكن المرجح أن كثرة الكحة –بما تسببه من حركة عنيفة للحجاب الحاجز– يمكن أن تؤثر على العضلة العاصرة، ومن ناحية أخرى فإن بعض الأدوية الموسعة للشعب الهوائية التي يتعاطاها مرضى الأزمة تؤدي إلى ارتخاء العضلة العاصرة. ويمكن أن تكون الحموضة هي التي تزيد حالة الربو سوءا؛ لأن تسرّب الحمض إلى المريء يمكن أن يجعله يتسرب إلى القصبة الهوائية ويؤذي الرئتين وبالتالي يسبب ضيق التنفس والإصابة بالربو. • مرض السكري: من مضاعفات مرض السكري أنه يؤثر على المعدة فيبطئ من عملية تفريغها من الطعام إلى الأمعاء، وعندما يبقى الطعام في المعدة لفترات أطول من اللازم، فإن هذا يؤدي إلى تجمّع محتويات المعدة وتحفيز صعودها عبر المريء لتسبب الحرقان. • متلازمة زولينجر إليسون Zollinger-Ellison syndrome: وهو مرض نادر يؤدي بالمعدة إلى إفراز كميات كبيرة جدا من الحمض.
المضاعفات
ليس من الشائع حدوث مضاعفات للمرض، لكن في حالات الحموضة الشديدة والمتكررة قد يحدث التهاب في أنسجة المريء، وضيق في المريء يسبب صعوبة في مرور الطعام إلى المعدة، وهناك أيضا خطر الإصابة بسرطان المريء.
العلاج
هناك العديد من الأدوية التي تؤدي إلى معادلة الحموضة أو تقليلها بطرق مختلفة، منها أقراص الاستحلاب المضادة للحموضة، والتي تحتوي على مواد قلوية مثل مادة "ماج- ألدرات"، وهذه المواد يكون لها طعم شبيه بطعم الجير! هناك أيضا أدوية -كالزانتاك والأنتودين- تقوم بتقليل إفراز الحمض في المعدة. صحيح أنها لا تقدم راحة سريعة كالأدوية التي تعادل الحموضة، ولكنها تقدم فترة طويلة وممتدة من الراحة عندما يبدأ مفعولها. الفئة الثالثة من الأدوية -وهي الفئة الأقوى أيضا- هي الأدوية التي تمنع إفراز الحمض من المعدة، وتسمى "مانعات مضخة الهيدروجين Proton pump inhibitors"، مثل الجاسترازول والكونترولوك، وهذه الأدوية تعطي فرصة لأنسجة المريء الملتهبة للتعافي والالتئام.
وتنتشر في مصر عادة استخدام الأكياس الفوارة (أم ربع جنيه) للتغلب على الحموضة. صحيح أن هذه الأكياس تقوم بمعادلة الحموضة ومنح راحة فورية لاحتوائها على بيكربونات الصوديوم، إلا أن الغازات التي تولدها داخل المعدة تساهم في دفع الحمض مرة أخرى عبر المريء إلى أعلى. وبالإضافة إلى هذا فإن محتواها من الصوديوم يؤدي إلى رفع ضغط الدم، كما أن الإفراط في استخدامها يؤدي إلى خلخلة توازن الأحماض والقلويات داخل الجسم.
وماذا نفعل؟
فيما يلي مجموعة من النصائح التي تساعد على التقليل من حدوث نوبات الحموضة:
• توقف عن التدخين: فالتدخين يقوم بتهييج المعدة ويجعلها تفرز المزيد من الحمض. • تحكم في وزنك: كلما زاد الوزن كلما زادت فرص الإصابة بالحموضة. قلل الوزن للحصول أيضا على الفوائد الأخرى للرشاقة. • كل كميات أقل في الوجبة الواحدة: وذلك للتقليل من الضغط على العضلة العاصرة التي تغلق الطريق بين المعدة والمريء. • خفف من قبضة الحزام على وسطك: فارتداء ملابس ضيقة أو حزام ضيق يؤدي إلى الضغط على المعدة وفتح الصمام بينها وبين المريء وبالتالي صعود الحمض إلى أعلى. • تجنب مثيرات الحموضة: مثل الأطعمة الحريفة والبصل والثوم والطماطم والأطعمة كثيرة الدهون كالأطعمة المقلية في الزيت أو السمن، إضافة إلى الشيكولاته والنعناع ومشروبات الكافيين بأنواعها. • تجنب الانحناء للأمام: مثلما يحدث عندما تقوم بربط الحذاء، أو على الأقل لا تقم بهذا بعد تناول الطعام مباشرة. • لا ترقد بعد تناول الطعام مباشرة: لا تدخل إلى السرير قبل مرور ساعتين أو ثلاثة من تناولك الطعام. • ارفع مستوى رأسك عند النوم في السرير: ارفع مستوى رأسك من 15 إلى 20 سنتيمترا عند الرقود في السرير، يمكن عمل ذلك بوضع قطع خشبية أو مخدات أسفل المرتبة عند موضع الرأس، وذلك لاستغلال قوة الجاذبية لمنع الحمض من الصعود عبر المريء أثناء النوم
|
|