حـ@@@ــام
تاريخ التسجيل : 24/09/2010 المشاركات : 278 التقييم : 1 النقاط : 365
| موضوع: الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ الخميس 27 يناير 2011 - 18:28 | |
| تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :(الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)
حسنا ..لاأقصد إذا كنت قرأت هذه الآية من قبل ..
أو سمعت محاضرة عن الخشوع..
أو حتى ما إذا كنت من المداومين على الصلاة أم لا ؟!
الذي أحاول أن أنقله هنا شيء مختلف
عن مثل هذا نحاول أن نتحدث
يقول احد الفقهاء( القرار في يديك) و هو يحاول أن ينقل لنا التحليل النفسي الدقيق للخشوع متسائلا :
(هل أكرمك الله يوما بحضور ليلة ختم القرآن في الحرم المكي؟! كنت أتأمل هذه الآلاف المؤلفة ..التي نسيت ما حولها. .نسيت كل همومها ومشاغلها..نسيت تعب السفر الشاق إلى مكة
و هي تصطف منغمسة في التذلل بين يدي الله و هي تردد
(آآآآآآمـــــين)
مؤمنة على دعاء أحد الشيوخ الكرام
تلك اللحظات تمثل أرقى لحظات السمو الإنساني و منتهى النعيم الدنيوي الذي يمكن أن تتذوق حلاوته)
و يواصل حديثه فيقول :
(من عاش هذه اللحظات فقد شهد واحدة من الحالات النفسية المدهشة و التي درسها علماء النفس بإهتمام و أطلقوا عليها حالة (التدفق flow)
ما رأيكم بهذا المصطلح ؟!
( التدفق)
هل تتلمسون عذوبته و صدقه؟!
يواصل الفقيه بأعذب تفصيل للخشوع سمعته أذناي وأزال علامات الاستفهام التي كانت تعرض لي و أنا أقرأ (حال السلف مع الصلاة ) فيقول : ( هي حالة نسيان الذات و الغرق في عمل يملك كل انتباه المرء و حواسه
حتى يكاد لا يشعر بالعالم الخارجي من حوله )
أقرؤوها مرة أخرى
( حتى يكاد لا يشعر بالعالم الخارجي من حوله )
نكمل هذا التحليل النفسي الرائع يقول الفقيه ( و تدعمه تدفق من العواطف الإيجابية مليئة بالطاقة و الحيوية تعمل جميعها
على صرف إنتباهه تجاه العمل الذي يقوم به,
يكتنف الإنسان في هذه اللحظات شعور بتوقف الزمن,
و إحساس داخلي بالبهجة , و قدرة خارقة على التركيز و المهارة في الأداء ,
و تحول الصعب إلى أمر يسير .
و يغيب عنه الاهتمام بالكيفية التي يؤدى بها العمل ,
أو التفكير في النجاح و الفشل
لأن مشاعر السرور و البهجة بالعمل نفسه هي فقط التي تحركه و تحفزه )
سبحان الله
و الآن هل عرفتم
الخشوع الحق
هو أن تكون مغمور بشعور من الاسترخاء
أن تشعر كأنك شلال ( يتدفق)
بلذة العبادة
اخوتي
أسأل الله أن يقبضني و أنا معها أتلذذ بالعبادة
أسأله سبحانه العظيم الكريم
و الكريم إذا أعطى أدهش
أن تكون هي ( كفني ) هي فقط
إنها سجادتي
لا تنسوا .. يقال إن
المؤمن إذا مات يبكي عليه مصلاه
فدعونا نسأل أنفسنا:
هل سيفتقدنا و يبكينا جزء من هذه الأرض ؟! وهذه دعوة لنا نتلذذ بطعم العبادة الرائع إذا أعجبك موضوعي أدعوا لي بالآتي
اللهم وفقه ويسر أمره وأهدى إلى الصراط المستقيم اللهم أحسن خاتمته, اللهم أغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر اللهم أغفر لوالديه وارحمهما وادخلهما جناتك برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم أمين ولكم بالمثل إن شاء الله
تحياتي
|
|