صدى الحب مشرفة
تاريخ التسجيل : 03/06/2010 المشاركات : 802 التقييم : 0 النقاط : 1175 مزاجى : علمتنى الحياة ان اصعب انواع البكاء
هو الضحك وقت المحنة
| موضوع: وقفات مع قصة سليمان علية السلام عندمارزق بنصف انسان السبت 25 ديسمبر 2010 - 17:37 | |
| تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :نصّ الحديث
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/url]بن داود عليهما [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: لأطوفنّ الليلة على مائة امرأة أو تسع وتسعين ، كلهنّ يأتي بفارس يجاهد في سبيل الله ، فقال له صاحبه : قل إن شاء الله ، فلم يقل إن شاء الله ، فلم يحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشقّ رجل ، والذي نفس محمد بيده لو قال إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون )[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/url].: []( ولم تحمل شيئا إلا واحدا ساقطا أحد شقيه ) [/size]، ( ولم تلد منهن إلا امرأة نصف[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/url])معاني المفرداتلأطوفنّ الليلة : الطواف بالشيء هو الدوران حوله ، والمقصود هنا هو المبيت مع جميع نسائه.ساقطا أحد شقيه : أي غير مكتمل الخلقة.تفاصيل القصّةسليمان عليه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]نبيٌّ مرسل ، ومَلِك صالح ، مكّن الله سبحانه وتعالى له في الأرض ، ووهب له سلطاناً وطيد الدعائم راسخ الأركان ، وقد زاد على ملوك الأرض فسخّر الله له من عوالم الجنّ والطير والريح وغيرها من العوالم التي لم تُسخّر لأحد من قبله ولا من بعده .وكلّ هذه العظمة في الملك والأبّهة في السلطان ، لم تكن مجرّد متعةٍ دنيوية أو رغبة شخصيّة ، بل كانت لهدفٍ سامٍ وغايةٍ نبيلة ، يتمكّن بها من إنفاذ أحكام الله وإعلاء كلمته ، والجهاد في سبيله ، ونشر الحق في ربوع الأرض .وما القصّة التي بين أيدينا إلا إشارة واضحةٌ إلى الروح المتشوّقة للجهاد التي كان يمتكلها هذا النبي الكريم ، والمقصد الأعظم الذي كان يهدف إليه من وراء طلب الملك ، كما قال الشاعر :وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام والحاصل أن سليمان عليه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أقسم في يوم من الأيام ، أن يمرّ على مائة من نسائه في ليلة واحدة ، لكي تحمل كل واحدة منهنّ وتأتي بولد ، ويقوم بتربيتهم على معاني الرجولة والفتوّة ، فيصبحوا فرساناً يقاتلون في سبيل الله .وبينما هو يحدّث نفسه بما عزم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/url]، وصلت كلماته إلى أحد المقرّبين إليه ، فنبّهه على أن يقول : "إن شاء الله " ، ويبدو أن سليمان عليه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]نسي أن يقولها في غمرة انشغاله بأموره وأحوال مملكته .وتدور عجلة الأيام ، ويشاء الله عز وجل ألا تحمل أي امرأة من نسائه سوى واحدة ، ولدت له – بعد طول انتظار منه – بسقطٍ غير مكتمل الخلقة .وتختم هذه القصة العظيمة بقسم رسول الله – صلى الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/url]وسلم – معلّقاً على هذه الحادثة ، أنه لو قُدّر لسليمان عليه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أن يقول تلك الكلمات ، لتحقّق له مراده ، ولقرّت عينه برؤية ذرّيته في صفوف الجهاد .وقفات مع القصّةحوت هذه القصّة من الفوائد المبثوثة، والعبر المنثورة، ما يستدعي الوقوف عندها ، وتسليط الضوء عليها ، وأوّل الدروس التي نتعلّمها هنا هي ضرورة تفويض الأمور إلى الله تعالى تفويضاً قلبيّاً يتبعه اللسان ويصدّقه ، والقرآن الكريم يوجّه النظر إلى ذلك كما في قوله تعالى : { ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا * إلا أن يشاء الله } ( الكهف : 23 – 24 ) .ومواقف النبي – صلى الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/url]وسلم – خلال حياته تربّي الصحابة على هذه القضية ، ونلمسها في قوله : ( لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد الذين بايعوا تحتها ) رواه النسائي في السنن الكبرى ، وقوله :( والله لأغزون قريشا إن شاء الله ) رواه الترمذي ، وقوله عن المدينة :( لا يدخلها الطاعون ولا الدجال إن شاء الله ) رواه الترمذي ، وقوله عند حصار الطائف : ( إنا قافلون غدا إن شاء الله ) رواه البخاري ، وقوله في غزوة تبوك : ( إنكم ستأتون غدا إن شاء الله عين تبوك ) رواه مسلم .أما الدرس الثاني الذي نتعلّمه فهو سمو المقصد في حال الرغبة في إنجاب الذرّية ، فالصالحون يريدون لأولادهم أن يكونوا قادة وعلماء ، ومجاهدين ودعاة ، ليخدموا هذا الدين ، وينشروا تعاليمه ، ويعملوا بمقتضاه .ونتعلّم من القصّة أيضاً أن الإنسان قد يبذل جميع الأسباب لتحقيق مراده ، ومع ذلك تتخلّف النتائج ويجري القدر على خلاف مقصوده ، وذلك محض تقديرٍ من الحكيم العليم ، والإنسان لا يدري موضع مصلحته .وفي سياق القصّة إشارةٌ إلى معجزة من معجزات نبي الله سليمان عليه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وهي قدرته على إتيان ذلك العدد الكبير من نسائه في ليلة واحدة مع اشتغاله بالعبادة والحكم ، وهو أمرٌ خارقًٌ للعادة .كما تشير القصّة إلى مسألة مهمّة تتعلق بقضايا المرأة ، وهي أن التعددّ في الزواج كان مشروعاً في الكتب السماوية ومعمولاً به عند الأمم السابقة ولم تختصّ بها شريعة الإسلام ، فسليمان عليه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بمقتضى النصّ كان له مائة امرأة ، وقد جاء التصريح بذلك في رواية أخرى عند البخاري وهي قوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/url][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: ( لأطوفن الليلة على نسائي ) .وهناك فوائد أخرى – غير ما تقدّم - يمكن أن تُستنبط من الحديث ، من ذلك أن إتباع اليمين بقول : إن شاء الله يسقط الكفارة عند عدم فعل ما تمّ الحلف [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/url]وسلم - : ( من حلف على يمين فقال : إن شاء الله ، فهو بالخيار ، إن شاء أمضى ، وإن شاء ترك ) رواه النسائي ، ومن ذلك جواز الاستثناء بعد اليمين – وهو أن يقول بعد يمينه : إن شاء الله - إن كان الفاصل بينهما قصيراً ، وفي الحديث أن الاستثناء لا يكون إلا باللفظ ولا يُكتفى فيه بالنّية ، وفيه أيضاً بيان أدب الأنبياء في التعبير عن الأمور المستقبحة كما في قول سليمان عليه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: ( لأطوفنّ ) للتعبير عن إتيان النساء ، بالإضافة إلى جملة أخرى من الفوائد الفقهيّة التي بسطها العلماء في كتبهم ، ولا مجال للتوسّع في ذكرها هنا . [center]المصدر: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [/center]
عدل سابقا من قبل صدى الحب في السبت 25 ديسمبر 2010 - 19:49 عدل 1 مرات |
|