تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
تلك هي الأمنيات
تمنيت وتأملت وانتظرت وتألمت
وبعدها بكيت وناديت لماذا يا حظ عني دنوت لماذا تجنبتني وتناسيت
كل حياتنا تمني نتمنى البلوغ والمراد دائما لوجهان
إما ما يسرد بنا من خيال فهو اشبه بالسراب يمني نفسه الضمأن به عوضا عن الماء وهذا لن نقيم فيه الحوار
وإما ما تتحدث به النفوس من همسات ونغمات او عواطف
وعبرات وقد يصل للذات والشهوات هكذا أمنياتنا الدنيوية فأن
أدركنها امتلكنا الدنيا ومافيها وان لم ندرك ما تمنيناه تمكن اليأس
والبؤس والغم والهم واستسلمت له الأنفس وأغلقت أبواب الفكر والمنطق
وتوقفنا عن العطاء وتمالكنا الفشل وعندها يخالدنا الشعور ان حياتنا تقف عند
هذا الحد ولا يمكن ان تستمر الا بتحقيق وبلوغ الأمنية هكذا نشعر وهكذا نعتقد
وهكذا نؤمن ؟ تغافلنا عن شيئا هام الا وهو أين يكون الخير ! بذلك تجزم النفس
ان التمني جالب للخير ولا مجال للشر فيه وهذا اعتقاد خاطئ فما تعتقد فيه الخير والهناء
والسرور والسعادة قد يكون نقيض ذلك وعدم اكتمال التمني او بلوغه هو الخير كله
فيا اخي ويا اختي راعكم الله لا تيأس من البلوغ فقد يكون الخير كله فيه عدمه
فأحسنو الظن بالله واحسنو الفكر والتدبر فالله بمستقبلكم اعلم
تحياتي وتقديري محبكم الهاوي
عدل سابقا من قبل آلـ هــــاوي في الخميس 16 ديسمبر 2010 - 14:19 عدل 2 مرات