طالما احتجنا للاعتذار ...
طالما احتجنا لكلمة آسف تنبع من الداخل وتريح الاعماق...
وقد جئت الآن آسف ومعتذر للكثير والكثير ...
واعلم اني سأنسى الكثير والكثير...
فما اكثر ما ومن يستحق اعتذارنا واسفنا...
سأعتذر واعلن أسفي ولو على الاوراق...
لعل يوما قد يأتي وأقف لأعلن أسفي...
اعلنه جهرا لا على وريقاتي...


آسف انا...ربي
اغرقتني بالنعم وانقذتني من الشرور...
امهلتني وقت ذلتي وفرّجت عني وقت ضيقي وليتني...
ليتني تعلمت ان لا اعصاك...

آسف انا ... أمي
آسف على دمعة بسببي وعلى طيشي ولهو عبثي
آسف حقا لأني لم اكن من أردتيه
آسف أمي ورحمك ربي

آسف انا ... قلمي
أرقتك دائما في أرقي و آلمتك دائما في ألمي
شاركتني في جرحي وفي حزني ... وقد جاء وقت
فرحي ... وانشغلت عنك بلهوي

آسف انا ... يا من لك القلب
حدثتك ببريق الكلمات واخبرتك بفائق الآمال
بنيت لك قصرا من الرمال وكأنني لم اكن اعلم
ان الاحلام قد تظل مجرد احلام


آسف انا... أستاذي ومعلمي
بالخير عرّفتني وعلى العلم والخلق ربيتني
ومرت الاعوام ونسيت ولو زيارتك!


آسف انا ... احلامي
احلم ان استيقظ يوما فإذا الشمس تبدد كل ظلام الكون
فإذا الحب يهيمن ويدمر اصنام الحقد
احلم ان تبزغ في لمحة عين كل بذور الامل المدفون تحت
جدار الخوف


أسف حبيبتي اننى لا اقدر ان اسعدك
أسف اننى لا أقدر ان أجعلك تُحبينني
أسف لان حبي يجعلك تتخلى عن مبآدئك؟!
أسف أنا لحبي لكِ
ولاكن أنآ أحبك أحبك أحبك وأعتذر!


أسف صديقي بدون ذكر أسمك
فأنت تعرف نفسك تمام المعرفه
أسف لأننى جعلتك تكرهنى لكثره حزني
ولتحدثى عن همومى وأحزانى أمامك
أسف أننى جعلتك تفآرقنى
لاننى دائما أجعلك لا ترى الا الدموع !


أسف وأسف وأسف
لم ينتهي أسفي ...
ولن ينتهي يوما فتلك طبيعتي وطبيعتكم
فالليل يستحق أسفي ...والنفس والقلب
والدمع يستحق أسفي ... والصديق والأخ
ها قد بدأت أسفي وأترككم لتعلنوا أسفكم
لتعلنوا إعتذاركم... ولو على تلك الوريقات
لا أحد يعيش حياته مرتين... وما دمت لن تعود للخلف
فلا تنسى ان تعتذر كل يوم
ولاكن اعتذر لمن يستحق الأعتذار
فمن المحتمل يكون الأعذار لأشخاص أهآنه لك!؟!