خــــروف جحـــا
كان جحا يربي خروفا جميلا وكان يحبه ، فأراد أصحابه أن يحتالواعليه منأجل أنيذبح لهم الخروف ليأكلوا من لحمه ...
فجاءه أحدهم فقال له : ماذاستفعل بخروفك يا جحا ؟
فقال جحا : أدخره لمؤنة الشـتاء
فقال له صاحبه : هل أنت مجنون الم تعلم بأنالقيامة ستقوم غدا أو بعد غد!ـ هاته لنذبحه و نطعمك منه ....
فلم يعبأ جحا منكلام صاحبه ، ولكن أصحابه أتوه واحدا واحدا يرددون عليه نفس النغمة حتى ضاق صدرهووعدهم بأنيذبحه لهم في الغـد ويدعوهم لأكله في مأدبة فاخرة في البرية.ـ
وهكذاذبح جحا الخروف وأضرمت النار فأخذ جحا يشويه عليها ، وتركه أصحابه وذهبوا يلعبونويـتنزهون بعيدا عنه بعد أن تركوا ملابسهم عنده ليحرسها لهم ، فاستاء جحا من عملهمهذا لأنهم تركوه وحده دون أن يساعدوه ، فما كان منجحا إلا أن جمع ملابسهم وألقاهافي النار فألتهمتها . ولما عادوا اليه ووجدوا ثيابهم رماداَ . هجموا عليه فلمارأى منهم هذا الهجوم قال لهم : ما الفائدة من هذه الثياب إذا كانت القيامة ستقوماليوم أوغدا لا محالة؟