تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
اليوم مات قلبي،،
اليوم فقدت سعادتي ،،
اليوم هجرني أملي،،
اليوم طعنت مشاعري،،
اليوم لبست ثوب الحزن،،
اليوم انا جسد بلا روح ،،
فآآآآآآآه ...
حالي أصبح مريراً ،،
وفؤادي قتل من شدة الحزن ..
أقف على رصيف الأمنياات
وأشعل شمعة الشجن ،،،
وأنين قلبى لا يسمعها سوى أملي
أمل قد هرم من يأسي
وورد ذاب من شدة قهري،،
فما عدت أعرف في الحياة مكاني
ولا أرى بين الناس سوى أحزاني
أعرض عليهم آلامي ،،
وأحكي لهم قصة لا تزال على لساني
قصة قد عذبت وجداني ...
وزادت جراح القلب بالأحزانِ ،،،
وصارت حياتي كلها مملوءة بالأماني
أماني كلها من وحي خيالي ،،
لا أصل إليها إلاّ عن طريق البكاء ...
...........................................
ففي صباح ذلك اليوم المشرق،،
حين كانت الدنيا تضحك لي ..
وكان كل شئ حولي يبتسم ...
نظرت إلى الشمس فوجدتها تشع بالأمل..!!!
فضحكت ..!!! وانطلقت للحياة بعزيمة وإصرار..
أنسج أحلامي الوردية فيها وأخبأها ..!!!
لأطرزها في الغد القريب وساما ..!!!
على صفحات عمري ..!!!
.
.
((ودارت الأيام .....!!!))
وحدث مالم يكن بالحسبان..!!
وبدأت رياح القدر تتقاذفني وتعصف بي ...!!!
وتدخلني في متاهات ..كل طرقات الأمل فيها ..!!!
مسدودة ..!!!
وأيقنت حينها اني اسير لقدر حكم علي بالحرمان..!!
فسكنني الحزن...!!!!
وأدركت ان ما رأيته في صباح ذلك اليوم
كان محض خيال ومجرد وهم وسراب لا صحة له...
.
.
فماذا أفعل.. عندما أرى أحلامي تتمزق أشلاء ؟؟
ماذا أفعل.. عندما أرى النور يختفي بعد برهة من ظهوره ؟؟
ماذا افعل ..عندما أرى المصائب تصب عليٌ كالسيل و لا أستطيع ايقافه ؟؟
فبعد أن عشت أياماً وليالي انتظر شعاع الحياة ،،
تموت روحي في داخلي .. و ترجع لتموت من جديد ...
في مدارها الدائم ....
بكاء القلب .... تحت دموع السماء ...
ساعة الإندثار ,, تنذر بنهاية الإحتضار ....
و يبدأ درب برزخي الطويل ...
........................................
لكن ...
لم أعش حلمي ....
الحلم الذي لم يتحقق ولا يمكن له ان يتحقق !!!..
كل أحلامي ماتت ... و تناثرت في ساحة افلاكي المتفجرة!!!..
تبعثرت عواطفي ... ماتت افراحي ... و انصهرت مشاعري !!!..
و لم يبقَ إلا الحزن .. يكافح نيران القلب ...
...... ..................
بعد أن ابصرت حالي ... علمت أنني وحدي اعاني ...
و أقررت .... أن حياتي مع نفسي مستحيلة ....
صلابتي حتّمت علي مكافحة دموع الإنهيار ....
فرحت بجنوني احول حزني إلى غضب ... لكن...
سريعاً ما انسلت الدمعة من عيني بخيانة ... لتبلل الجفن و الوجن ...
غريب !!... كيف خانتني دموعي .... و خانني قلبي ..؟؟....
آآآآآه يا دهري ..... اطفأت شمعة شبابي حتى عقبت الشباب داخلي!! ...
و اضحى كل شيء يموت بداخلي و يهوي ... كأوراق الخريف الذابلة !!..
فأي حلّ ... أم اي جواب على ألف سؤال و سؤال ؟؟!!....
الإنتحار ... لجأ إليه قلبي ؟!....
الإغتراب ... حال روحي في جسدي؟! ...
و الإندثار .. معاناة الفرح في داخلي ؟!!...
لست سوى كذبة .. وجودي كذبة ...
النور .... الظلمة !...
الحياة .... الموت !!..
السرور .... الحزن!!...
السراء ..... الضراء !!...
الشدة و الرخاء !!.
الصحة ...والمرض!!!.
الليل و النهار ....!!.
الشمس و القمر ...
الأرض ...و السماء ....
يا لتيهي.. فأنا لا ازال تائه و لا ادري
افي أرض ؟؟ حتى امشي ....!!
أم في سماء؟؟،، حتى أقع ،، و أهوي !!
لما كلما آويت إلى الضماد نزف جرحي؟! ...
لما كلما لجأت إلى احضان الفرح،، تبين أنني لاجئ إلى احضان حزني ؟!
...... ..................
و هكذا تغيب الشمس،،و يخيم الظلام...
و في منتصفه يظهر القمر كقرص مكتمل يضيء الدنيا بالأمل لي من جديد ...
و لكنه جاء متأخراً كالعادة ،،
فماذا افعل بالأمل بعد أن ((ماتت أحلامي)) و دفنتها بحفرة مظلمة ؟؟!!..
و ابتعدت عنها ...
و هجرتها...
و لكن الآن يكفيني بُعْد و هجران !!..
ها قد جاء دوركِ أيتها الحياة المظلمة التعيسة لتذوقي ألم البعد و الهجران ...
و جاء دوري لأعيش قرب أحلامي الحبيبة !!
لأذهب للحفرة التي دفنت بها أحلامي بيديٌ هاتين
و بهما سأدفن نفسي معها ...و لأستظل بالسقف التي استظلت هي به طويلاً..
.
.
.
و لتنتهي حكايتي في ((مقبرة أحلامي ))...
.
.
.
ها قد انتهيت من كتابة كلماتي،، ووضعت قلمي على ورقتي وطوويتها !!..
لكن،، اليأس يغمرني والحزن يعتليني،،
فكم أنا الآن غريب !!..
وزماني زمان عجيب ...